"أديبك 2022" في اختتام فعالياته: نجاح باهر وسط تحديات قطاع الطاقة العالمي

  • 2022-11-04
  • 10:00

"أديبك 2022" في اختتام فعالياته: نجاح باهر وسط تحديات قطاع الطاقة العالمي

استقطاب أكثر من 160 ألف متخصص في قطاع الطاقة

اختُتمت أمس الخميس فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك2022"، الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة والأكثر شمولية في العالم، وسط مستويات حضور استثنائية، حيث استقطب الحدث 160 ألفاً و549 شخصاً من المتخصصين في قطاع الطاقة من ما يزيد على 160 دولةً للمشاركة في أحد أبرز الفعاليات على مستوى القطاع.

وساهمت الجلسات الحوارية الاستراتيجية التي شهدتها الفعالية على رسم ملامح القضايا المناخية، ولا سيما مع انطلاقة "أديبك" قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر الأطراف "كوب 27"، حيث جمع "أديبك" نخبةٌ من ألمع العقول في قطاع الطاقة العالمي لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع مع تسليط الضوء على ركائز الطاقة المتمثلة بأمن الطاقة واستدامتها وتوافرها للجميع.

كما سلطت الجلسات الوزارية الضوء على السبل المتاحة أمام القطاع لتحقيق هذه الأهداف، والتي شهدت حضور وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، والمنسق الرئاسي الخاص للولايات المتحدة الأميركية آموس هوكشتاين، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، ووزير البترول والغاز الطبيعي ووزير الإسكان والشؤون الحضرية الهندي شري هارديب سينغ بوري.

واستضافت دورة المعرض لهذا العام أكثر من 28 جناحاً دولياً، ما ساهم في تعزيز جهود التعاون الدولي، إذ شهد "أديبك 2022" توقيع اتفاقية تاريخية جديدة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة؛ حيث وقع وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها سلطان بن أحمد الجابر، والمنسق الرئاسي الخاص للولايات المتحدة الأميركية آموس هوكشتاين، اتفاقية تعاون بهدف تسريع وتيرة اعتماد الطاقة النظيفة، والتي تتضمن استثمار 100 مليار دولار أميركي في تنفيذ مشاريع للطاقة النظيفة في الدولتين ومختلف أنحاء العالم مع التركيز على الدول النامية بحلول العام 2035.

وفي هذا السياق، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها سلطان بن أحمد الجابر، خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح "أديبك 2022": "العالم بحاجة للمزيد من الطاقة بأقل انبعاثات"، ليمثل ذلك الشعار الرئيسي لدورة "أديبك" هذا العام.

الهاشمي: تعزيز الجهود الرامية إلى تطوير مسار واقعي وعملي لمسيرة التحول على مستوى قطاع الطاقة

من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة "أدنوك" للغاز الحامض ورئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" طيبة عبد الرحيم الهاشمي: "احتضنت أبوظبي نخبة من ألمع العقول على مستوى قطاع الطاقة هذا الأسبوع للعمل على تعزيز الجهود الرامية إلى تطوير مسار واقعي وعملي لمسيرة التحول على مستوى القطاع، بما يعود بنتائج إيجابية على البشرية والمناخ والاقتصاد. ويأتي انعقاد الحدث قبل أسبوع من انطلاق الدورة المقبلة من مؤتمر الأطراف كوب 27 في شرم الشيخ؛ وقبل عام من انطلاق دورته الـ 28 في أبوظبي، لتساهم الموضوعات التي ناقشناها خلال أديبك 2022 والحلول التي توصلنا إليها والالتزامات التي قطعناها على أنفسنا في بناء مستقبل طاقة مستدامة وموثوقة ومتاحة للجميع".

هدسون: التحولات التي يشهدها قطاع الطاقة تختلف من سوق إلى آخر

أما رئيس شركة "دي إم جي إيفنتس"، الجهة المنظمة لفعالية أديبك 2022 كريستوفر هدسون فقال: "إن أديبك 2022 ليس مجرد معرض يكشف عن المنتجات والمواد النفطية، بل إنه منصة استراتيجية عالمية رائدة في قطاع الطاقة والتكنولوجيا تساهم في الكشف عن أحدث الصناعات المبتكرة التي تسهم في تحقيق الحياد الكربوني."

وأضاف هدسون: "إن التحولات التي يشهدها قطاع الطاقة تختلف من سوق إلى آخر، وهو ما يجب بالفعل إدراكه، إذ لا يمكن أن تنجح تلك التحولات دون أن يمنح المؤثرين الرئيسين في ذلك القطاع الفرصة للاجتماع وبحث سبل التعاون من أجل المضي قدمًا نحو توفير مصادر آمنة وموثوقة ومستدامة للجميع، وهو ما نفخر بنجاح أديبك في تحقيقه."

وتابع هدسون: "في الوقت الذي تتصدر فيه الطاقة أجندة أعمال الحكومات عالميًا، ساهم معرض ومؤتمر أديبك في وضع حجر الأساس وخارطة طريق واضحة للنقاشات والقرارات التي سيتم اتخاذها والشراكات التي يجب عقدها سواءً خلال كوب 27 الذي تنطلق أعماله الأسبوع المقبل، أو حتى عند مناقشة مستقبل القطاع".