"صندوق النقد العربي" و"ماستركارد": مذكرة تفاهم لدعم نمو المدفوعات عبر الحدود في المنطقة

  • 2021-12-13
  • 12:34

"صندوق النقد العربي" و"ماستركارد": مذكرة تفاهم لدعم نمو المدفوعات عبر الحدود في المنطقة

وقّع "صندوق النقد العربي" مذكرة تفاهم مع شركة "ماستركارد" يقوم بموجبها كل من "ماستركارد" ومنصة " بُنى" للمدفوعات العربية التابعة لـ"المؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية" المملوكة من قبل الصندوق، بالعمل على تحقيق الترابط التوافقي الاستراتيجي بين أنظمة الدفع التابعة لهما، بما يعزز نمو وكفاءة تنفيذ المدفوعات عبر الحدود في المنطقة العربية والأسواق العالمية.

ويعزز قيام منصة "بُنى" وشركة "ماستركارد" في وضع أسس متينة للشراكة والترابط التوافقي بينهما، من قدرة الطرفين على توظيف إمكاناتهما والاستفادة من بنية التقنية المتطورة والمرونة التي تمتاز بها أنظمة الدفع لديهما، لمنح المؤسسات المشاركة قنوات تمتاز بالأمان والكفاءة وتمكن مستخدميها من تعزيز حضورهم في قطاع المدفوعات.

 وتتوافق المبادرة المشتركة لكل من "بُنى" و"ماستركارد" مع تطلعاتهما الاستراتيجية الهادفة نحو تعزيز الشمول المالي ومواكبة متطلبات الأفراد والشركات للحصول على حلول موثوقة ومتطورة في مجال المدفوعات. كذلك، يشكل الترابط التوافقي بين نظامي "بُنى" و"ماستركارد" دليلاً على جهودهما المهمة للمساهمة إيجاباً في الجهود الدولية الهادفة إلى تحسين كفاءة وفعالية المدفوعات عبر الحدود.

الحميدي: "بُنى" تستمر في المثابرة على تعزيز حضورها العالمي لصالح القطاع المصرفي العربي

في هذا السياق، شدّد رئيس مجلس إدارة المدير العام لـ"صندوق النقد العربي" عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي على البعد الاستراتيجي للتعاون بين منصة "بُنى" وشركة "ماستركارد"، والقيمة المضافة التي يقدمها للقطاع المالي في المنطقة العربية وخارجها.

وأضاف الحميدي أن تحقيق الترابط التوافقي بين منصة "بُنى" للمدفوعات العربية وشركة "ماستركارد" يشكل إنجازاً رئيساً في إطار تنفيذ "بُنى" لخطتها الاستراتيجية الهادفة إلى المساهمة في تنمية المبادلات البينية وتعزيز الروابط الاستثمارية بين الدول العربية ومع الأسواق العالمية كافة، مشيراً إلى أن منصة "بُنى" تستمر، عبر هذه المبادرة، في المثابرة على تعزيز حضورها العالمي لما فيه صالح القطاع المصرفي والمالي العربي.

ورأى أن الشراكة بين كل من "بُنى" و"ماستركارد" ستمنح الطرفين قدرة إضافية على تقوية نماذج أعمالهما، عبر التعاون على توفير المزيد من الحلول المبتكرة والمتنوعة والفعّالة في مجال المدفوعات عبر الحدود بعُملات متعددة، والعمل سويةً على توفير خدمات ومنتجات منخفضة المخاطر، قادرة على مواكبة الاحتياجات المالية والاستراتيجية المتزايدة في المنطقة العربية وخارجها".

الجبالي: الشراكة ستعزز حجم وقيمة المبادلات التجارية البينية

من جانبه، قال الرئيس الإقليمي لـ"ماستركارد" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خالد الجبالي إن 95 في المئة من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتمدون على تقنيات الدفع الرقمي، ما يعزز من أهمية توفير بنية تحتية قادرة على تأمين الانتقال السهل للأموال، مشيراً إلى أن الشراكة مع "صندوق النقد العربي" ستساهم إيجاباً في تعزيز حجم وقيمة المبادلات التجارية البينية وتأمين الربط السريع والفعال بين الحكومات والشركات والمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف الجبالي أنه من خلال استراتيجيتها القائمة على تعدد قنوات الدفع، تعمل "ماستركارد" على تغيير الواقع الحالي لقطاع المدفوعات عبر تقديم حلول ذات بعد دولي والعمل على تحقيق الترابط التوافقي بين أنظمة الدفع والمساهمة في الدفع نحو النمو الاقتصادي الشامل.

تجدر الإشارة إلى أن منصة "بُنى" تشكل نظاماً متكاملاً ومتخصصاً في توفير خدمات مقاصة وتسوية المدفوعات بالعملات العربية والعملات الدولية، تهدف إلى تمكين المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة العربية وخارجها بما في ذلك المصارف المركزية والتجارية، من إرسال واستقبال المدفوعات البينية في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها بصورة آمنة وموثوقة وبتكلفة مناسبة وفعالية عالية.

وتقدم "بُنى" إلى المشاركين حلول دفع حديثة تتوافق مع المعايير والمبادئ الدولية ومتطلبات الامتثال الدولية وتساهم في تعزيز فرص التكامل الاقتصادي والمالي في المنطقة العربية ودعم الروابط الاستثمارية مع الشركاء التجاريين في مختلف القارات.

يذكر أن المشاركة في المنصة متاح للبنوك والمؤسسات المالية كافة التي تستوفي معايير وشروط المشاركة فيها، وفي مقدمها المعايير والإجراءات الخاصة بجوانب الامتثال.