إطلاق "المبادرة الإستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050"

  • 2021-10-08
  • 15:10

إطلاق "المبادرة الإستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050"

أطلقت الإمارات في جناحها في معرض إكسبو 2020 "المبادرة الإستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050"، والتي تأتي تتويجاً للجهود الإماراتية للإسهام بإيجابية في قضية التغيّر المناخي، والعمل على تحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال الآتية مستقبلاً مشرقاً.

ووصف وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيّر المناخي سلطان الجابر المبادرة "بالدعوة المفتوحة إلى العالم للتعاون معنا لإيجاد حلول عملية، والاستفادة من علاقاتنا الدولية، ومدّ جسور التعاون وخلق فرص للنمو الاقتصادي"، مضيفاً: "سنسعى إلى تحقيق الحياد المناخي مع التركيز على خلق فرص اقتصادية جديدة تسهم في زيادة التنافسية الصناعية وتعزيز مكانة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي جاذب للاستثمارات، وذلك تماشياً مع المبادئ العشرة للخمسين الجديدة".

فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام

وأشار الجابر إلى أن "مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي تتميز بتماشيها مع مصالحنا وأولوياتنا الوطنية، وبأنها تهدف إلى المساهمة في تنويع مصادر الدخل، وخلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام مع تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحدّ من تداعيات تغيّر المناخ، وبناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة، وخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة. وستسهم المبادرة في تطوير خبرات رأس المال البشري في مجالات مستقبلية واستقطاب الكفاءات البشرية المتميزة".

وتابع: "إن النهج الحكومي المتكامل الذي يجمع بين التخطيط الاستراتيجي للوزارات وقدرات القطاع الخاص، سيساعد على الاستفادة من الابتكار والتقنيات المتطورة للثورة الصناعية الرابعة، وسنعمل كذلك على تعزيز مشاركة المؤسسات الأكاديمية والشركات الصناعية والشركات الصغيرة والمتوسطة للتعاون لإيجاد حلول لخفض الانبعاثات".

نحو اقتصاد حيوي وصديق للبيئة

وقال وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل محمد المزروعي إن "المبادرة تمهّد الطريق نحو بناء اقتصاد حيوي وصديق للبيئة، وتمكين قطاعي الطاقة والبنية التحتية من مواكبة متطلبات المستقبل. إن رحلتنا نحو تحقيق هذه الغاية بدأت منذ 15 عاماً، وشملت بناء أحدث محطات الطاقة الشمسية واعتماد تقنيات منخفضة التكلفة وذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة. وتعتبر تعرفة الطاقة الشمسية لدينا الأدنى على مستوى العالم، وعملنا على زيادة حصة الطاقة النووية والطاقة الكهرومائية في مزيج مصادر الطاقة في البلاد، وأصبح قطاع النقل لدينا أكثر استدامة من خلال اعتماد التقنيات الكهربائية والهيدروجينية، وهذا كله يخلق فرصاً لا متناهية".

وأوضح وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري بدوره أن "العمل المناخي الفاعل بات ضرورة لتعزيز المكاسب الاجتماعية والاقتصادية، وسيسهم بتحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة على الصعيد العالمي تصل بحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة إلى 26 تريليون دولار في حلول العام 2030"، ولفت الانتباه إلى أن "المبادرة ستسهم في تحقيق مستقبل مزدهر وأكثر استدامة على مدار الثلاثين عاماً المقبلة، بما يتماشى مع مبادئ الخمسين التي سترسم مسار مستقبلنا تزامناً مع احتفالنا باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات"، وشدّد على "حرص وزارة الاقتصاد على تقديم كل الدعم اللازم للجهود الحكومية لتسريع وتيرة العمل المناخي".

علامة فارقة

وأكدت وزيرة التغيّر المناخي والبيئة مريم المهيري أن "إعلان دولة الإمارات عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050 يمثل علامة فارقة في مسيرتها التنموية، ويؤكد التزامها الدائم لضمان عالم أكثر استدامة ومستقبل أفضل للبشرية". وقالت:"سيسهم السعي إلى الحياد المناخي في دعم وتعزيز التوجهات البيئية وأجندات العمل الحكومية ومشاركات القطاع الخاص من خلال تمكين الابتكار وتطوير وتطويع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمحافظة على الموارد الطبيعية، وسيكون للأبحاث والمعرفة دور كبير في معالجة تحدي التغير المناخي خلال السنوات المقبلة."
وأضافت المهيري: "نستهدف في المستقبل القريب التحول إلى مبادرات أكثر تأثيراً في مجال التكنولوجيا الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، والحدّ من الانبعاثات وتوفير صناعات بيئية جديدة صديقة للمناخ".

مطلب الشباب

وأشارت من جهتها وزيرة دولة لشؤون الشباب شما بنت سهيل فارس المزروعي إلى أن "المبادرة تأتي استجابة لمطلب الشباب لاتخاذ إجراءات مناخية عملية وشجاعة. فالشباب لديهم المقدرة على تحفيز وتحقيق أحلامنا بدولة مستدامة وقادرة على مواكبة متطلبات المستقبل. نحن مصممون على إيلاء الأولوية للمبادرات التي تركز على الشباب لإعداد الجيل المقبل من القادة وخبراء البيئة ورواد الأعمال".