المنجم من عزوم: نعتزم بناء مصنع أجهزة خلوية للمنطقة قريباً

  • 2021-03-07
  • 12:24

المنجم من عزوم: نعتزم بناء مصنع أجهزة خلوية للمنطقة قريباً

حوار مع المؤسس والرئيس التنفيذي في عزوم محمد المنجم

  • رانيا غانم

 في خطوة فريدة من نوعها، طوّرت شركة عزوم الناشئة المتخصصة في البرمجيات والإلكترونيات في نهاية العام 2019 هاتفاً ذكياً (Azom Desert) من تصميمها وتجميعها، وفي أقل من عام لاقى الجهاز رواجاً كبيراً، إذ تمكنت آزوم من تقديم تجربة مميزة للمستخدمين الباحثين عن هاتف ذكي من الفئة المتوسطة بسعر منافس وتقنيات عالية وخدمات ما بعد البيع.

وفي هذا السياق، يقول المؤسس والرئيس التنفيذي في عزوم محمد المنجم في حوار مع "أولاً-الاقتصاد والأعمال": "إن هدف الشركة منذ انطلاقتها يتركز على إتاحة التقنية بأسعار منافسة للجميع"، مضيفاً أن الهواتف الذكية هي الوسيلة الأبرز في عالم اليوم للوصول إلى التقنية، حيث تشير التقديرات إلى أن 75 في المئة من سكان العالم يحصلون على التقنية من خلال الهواتف الذكية"، ويوضح المنجم أنه لا يزال ثمة نقص كبير في الأسواق الإقليمية والمنطقة عموماً في مجال البحث والتطوير، لذا هناك دور كبير يمكن أن تلعبه التقنية للتأثير على القطاعات كافة وثمة فرص واعدة للنمو وتوسيع إطار الخدمات والبرامج التقنية المقدمة.  

تمكنت عزوم في غضون عام واحد من تطوير نسختين من هواتف آزوم بما يترافق معها من برامج ومحتوى وأجهزة. ويتميز الجهاز بمزايا مبتكرة تنافس بجودتها الهواتف العالمية من الفئة المتوسطة، إذ يمنح تجربة استخدام جيدة بشاشة كبيرة الحجم ووزن خفيف. الجهاز مزود بأربع كاميرات خلفية فائقة الوضوح والدقة وكاميرا أمامية، فضلاً عن واجهة استخدام مطورة مبنية على أندرويد 10 لتحسين قابلية وسرعة الاستخدام، وبطارية كبيرة تدوم لأكثر من نهار وبتقنية الشحن السريع.  

 

الأكثر مبيعأً في فئتها

على الرغم من أن الشركة أطلقت أعمالها مع بداية انتشار الجائحة، إلا أنها تمكنت من تحقيق نجاح غير مسبوق، إذ إنها فعّلت الموقع الإلكتروني وبدأت البيع عبر الإنترنت مباشرة للمستهلك. ويؤكد المنجم أن جهاز عزوم بات الأكثر مبيعاً في فئته والأسرع نمواً بين الأجهزة، لكنه يؤكد أن تحديات كثيرة واجهت الشركة خلال الجائحة وهي النقص في المواد الأولية التي تدخل في صناعة تجميع الأجهزة من شركات عالمية مثل سامسونغ وميديا تك، نظراً الى التعثر الذي حصل في سلاسل التوريد بسبب شبه الإغلاق التام. ويضيف المنجم: "على الرغم من تلك الظروف الاستثنائية تجاوزنا الأزمة من ناحية التصنيع وخلقنا مخزوناً يكفي حاجة السوق".

 إقرأ: 
عواد من فيسبوك: التحول الرقمي أولوية لتعافي الشركات الصغيرة

نموذج عمل قوي ومتين

لم تكتف عزوم بهذا القدر، إذ تمكنت في خلال عام من انطلاقتها من إغلاق جولة تمويلية بقيمة 9.5 ملايين دولار من عصر الجوال. ويؤكد المنجم أن استراتيجيتهم منذ البداية كانت البحث عن مستثمرين يدعمون رؤية الشركة، لافتاً النظر إلى أن الحصول على التمويل لم يكن بالعملية السهلة ولاسيما أن معظم المستثمرين يرون أن الشركة لا تزال في مراحلها الأولية. ويضيف: "قدرتنا على بناء نموذج عمل قوي ساهمت في جذب المستثمر الاستراتيجي عصر الجوال، المتخصصة في توزيع الهواتف في السعودية"، ويقول بعد أن جلسوا معنا وتعرفوا على أداء الشركة والتدفقات النقدية وأوضاع الشركة المالية، وكذلك المخزون المتوافر لدينا في وقت كانت فيه سلاسل الإمداد متأثرة والتجار يعانون من نقص كبير في المخزون، قالوا إنه منذ فترة طويلة نبحث عن شركاء مثلكم، إذ إنها من الشركات الناشئة القليلة التي تحقق هذا الأداء المالي.

 

التدفقات النقدية ضرورية للصناعة

بما أن التدفق المالي مهم جداً لصناعة الأجهزة لأنه ثمة كلفة مرتفعة للمواد الأولية وكذلك للتجميع والتصنيع، سيستخدم الاستثمار لدعم التدفقات النقدية للشركة بما يمكّنها من زيادة الإنتاج، وسيسمح للشركة بتطوير برامج أكثر نضجاً وخلق محتوى محلي ليشكل 25 في المئة من إجمالي المحتوى، وسيدعم التمويل أيضاً التوسع الجغرافي والتصنيعي، ويضيف المنجم: "ما زلنا في البدايةـ لم نحقق أي شيء حتى الآن، أهدافنا كبيرة ولكنها مدروسة ومنطقية ونتطلع لتحقيقها مع شركائنا، لا يجوز أن تكون التقنية عالية الثمن، وسنسعى للاستثمار في الأبحاث والتطوير".

قد يهمك:
تيك توك" باق في الولايات المتحدة.. والجائحة فرصة لتنويع المحتوى

مصنع المستقبل

وتتطلع عزوم إلى تطوير مصنع لتصنيع وتجميع الأجهزة في السعودية وكذلك تصنيع الأكسسوارات، ويلفت المنجم النظر إلى أن المصنع لن يكون لمنتجات آزوم فقط إنما للمنافسين أيضاً في المنطقة وللمصانع التي تتطلع إلى دخول المنطقة، وذلك بهدف التخلص من مشكلة سلسلة التوريد. ويؤكد المنجم أن بناء المصنع وتطويره سيحتاج إلى جولة تمويلية جديدة من فئة "ب"، لافتاً النظر إلى أن صندوق التنمية الصناعية عادة يدعم 70 في المئة من المشاريع الصناعية، ويبقى نسبة 30 في المئة، وستكون لدينا القدرة على تخصيص مبلغ من تدفقات الشركة النقدية لتجهيز المصنع.   

 

شركة مربحة بعد عام

ويخلص المنجم إلى القول بأنه لا يزال ثمة نقص في المهارات المتخصصة في صناعة الأجهزة، لذا كانت الانطلاقة في التعامل مع مصانع في الصين، لكننا نعمل على تحويل التقنية إلى السوق السعودي، وثمة فريق يعمل في السعودية وآخر يعمل في مجال التطوير والأبحاث في الصين. ويشير إلى أن المهارات المتخصصة في تطوير البرامج والتطبيقات فمتوافرة محلياً، ويختم: لقد وجدنا التركيبة المطلوبة لجعل الحلم حقيقة"، ويختم بالقول: "الشركة تسير في الاتجاه الصحيح وستصبح في غضون 13 شهراً شركة مربحة. 

إقرأ أيضاً:
اريكسون: 80 مليون اشتراك بالجيل الخامس العام 2025