رياض سلامة بين الحرية المشروطة والخريطة القضائية المعقّدة
رياض سلامة بين الحرية المشروطة والخريطة القضائية المعقّدة
-
كتب فيصل أبوزكي
قرار قاضي التحقيق بالإفراج عن سلامة لم يكن تسوية سياسية أو تراجعاً عن التهم، بل نتيجة مباشرة لانتهاء المدة القانونية القصوى للتوقيف الاحتياطي في مثل هذه القضايا، أي سنة كاملة. وبذلك، لم يعد جائزاً إبقاؤه موقوفاً من دون حكم نهائي. هذا التطور وضع القضاء اللبناني أمام تحدٍ مزدوج: من جهة، التمسك بمسار المحاكمة كاستحقاق قانوني وواجب أمام الرأي العام والعالم، ومن جهة أخرى مواجهة الانتقادات التي رأت في حجم الكفالة وموانع السفر إشارة إلى أن الملف لم يُغلق بعد.
خريطة الطريق القانونية في لبنان
إلى جانب هذه المسارات القضائية، يخضع سلامة لعقوبات مالية ودبلوماسية فرضتها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، ما يزيد من تضييق الخناق عليه دولياً حتى في حال تمكن من إثبات براءته في الداخل اللبناني.
سلامة بين كبش المحرقة والمساءلة الفعلية
يرى كثيرون أن حصر المسؤولية في شخص رياض سلامة وتقديمه إلى القضاء بتهم اختلاس وغسل أموال يعطي انطباعاً أنه وحده من يتحمل مسؤولية الانهيار النقدي والمالي والمصرفي غير المسبوق في تاريخ لبنان. هذا الطرح يعتبره البعض محاولة لتقديمه "كبش محرقة" للطبقة السياسية التي كانت بقراراتها المالية والإدارية وممارساتها على مدى عقود الصانع الرئيس لهذ الأزمة غير المسبوقة في تاريخ لبنان. من هنا يطرح سؤال جوهري: هل المحاكمة ستؤدي فعلاً إلى كشف شبكة المسؤوليات التي تشمل سياسيين وحكومات ومجالس نيابية متعاقبة، أم ستبقى محصورة في شخص الحاكم السابق للمصرف المركزي؟
انعكاسات على صورة القضاء وثقة الخارج
الأكثر قراءة
-
"الوعلان للتجارة" تُطلق "جيلي مونجارو" بجيلها الجديد في السوق السعودية
-
"شفروليه" تطرح "كروز" 2026 في الشرق الأوسط
-
"تبادلات" تحصل على موافقة مبدئية لتقديم خدمات تداول إسلامية عالمية من أبوظبي العالمي
-
ماذا يتضمن قانون إصلاح المصارف في لبنان؟
-
من كأس العالم إلى الأولمبياد: الأحداث العالمية ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي بالخليج