هل تنعقد "أيام جنيف للساعات" في موعدها المحدّد؟

على الرغم من تأكيد اللجنة المنظمة لأيام جنيف للساعات Geneva Watch Days 2020 انعقاد الحدث في موعده ما بين 26 و29 آب/ أغسطس المقبل، بدعم من مقاطعة جنيف، إلا أن الشكوك لا تزال تحوم حول إمكانية حدوثه بالفعل في موعده، الأمر الذي يؤكده المتحدّث باسم دار MB&F المنظمة والمشاركة في الحدث هاريس ياديغاروغلو إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال".

ويقول ياديغاروغلو:"لا نملك، حتى الساعة، ضمانات أن الحدث سينعقد، لذلك كانت فكرة تنظيمه في عدد من الفنادق في وسط جنيف ومتاجر ومشاغل العلامات المشاركة، وبالتالي عدم حصره في مقرّ واحد لجعله مرناً إلى أقصى الحدود وبأدنى كلفة ممكنة".

حظر السفر وإجراءات أخرى

ويضيف ياديغاروغلو: "من المستحيل صراحة توقّع حجم الحضور، سواء من دول الاتحاد الأوروبي أم من خارجه. فالحضور سيتأثر بعناصر مختلفة، تبدأ من حظر السفر وأشكال أخرى من الإجراءات، وصولاً إلى مدى رغبة وكلاء التجزئة والصحافيين الشخصية بالسفر؛ وهذه العوامل ستواصل تطورها من الآن إلى غاية نهاية آب/أغسطس المقبل"، ويستطرد ياديغاروغلو متمنياً "أن يكون الحضور عالياً على الرغم من إدراكنا أن السفر سيكون صعباً على القادمين من الخارج"، ويتابع: "أن مشاركة جزئية تبقى أفضل من عدم وجود حدث بالمطلق".

الهدف من الحدث رؤية ولمس الساعات

وعمّا إذا كانت العلامات ستعتمد البث المباشر أو عبر الفيديو لتقديم العلامات المشاركة في أيام جنيف للساعات تصاميمها الجديدة إلى الذين لم يتسنَّ لهم الحضور بسبب استمرار الخوف من "كوفيد-19"، يوضح ياديغاروغلو: "إنطلاقاً من انفتاح الحدث ومرونته، فإنه بإمكان كل علامة تنظيم جلسات العرض وفق الأسلوب الذي تريده، إلا أن فكرة أيام جنيف للساعات ترتكز على إمكانية لقاء العلامات شخصياً ورؤية الساعات ولمسها، مستعيدين ما شوهد خلال جلسات العرض الافتراضية المختلفة التي نظمت والتي سيتواصل تنظيمها، ووفق المعلومات المتوفرة لدي، ستركز أيام جنيف للساعات على الجلسات المباشرة وليس تلك المعتمدة على النقاش عبر الإنترنت Webinar".

مبادرة إنقاذية

تنظم وتشارك في "أيام جنيف للساعات" كل من Bvlgari، وBreitling، وDe Bethune، وGerald Genta، وGirard-Perregaux، وH.Moser & Cie، وMB&F، وUlysse Nardin وUrwerk. بالإضافة إلى دور أخرى تبدي اهتماماً بالإنضمام إلى الحدث.

وتُعدّ أيام جنيف للساعات الحدث الوحيد في قطاع الساعات هذا العام الذي شهد إلغاء أهم حدثين هذا العام وهما معرضا Watches & Wonders Geneva 2020 (الصالون العالمي للساعات الرفيعة SIHH سابقاً) وعالم بازل Baselworld، ويبدو الحدث حاجة ملحة إلى الدور المنظمة له والمشاركة فيه، إنطلاقاً من دوره "الإنقاذي" للصناعة كما وصفه المنظمون لدى إطلاق المبادرة في آذار/ مارس الماضي، قبل الاضطرار إلى تأجيله من نيسان/ أبريل إلى آب/ أغسطس، مع العلم أن الصناعة ترزح تحت وطأة تداعيات وباء "كوفيد-19 "والتي انعكست في الهبوط الحاد لصادرات الساعات السويسرية في نيسان/ أبريل الماضي بنسبة 81.3 في المئة مقارنة مع نيسان/ أبريل 2019.