تامر قباقيبو من "غرينغود إيكوتيك": نحوّل النفايات العضوية إلى أسمدة

  • 2023-02-04
  • 09:34

تامر قباقيبو من "غرينغود إيكوتيك": نحوّل النفايات العضوية إلى أسمدة

  • أبوظبي - كريستي قهوجي

تعتبر شركة "غرينغود إيكوتيك" الإماراتية واحدة من أهم الشركات الرائدة في مجال الاستدامة من خلال عملها كمزود للحلول البيئية التي تساعد المجتمعات على العيش ضمن بيئة آمنة ومستدامة بعيدة عن التلوّث وتحديات التغير المناخي والاحتباس الحراري.

ومن هذا المنطلق، بدأت الشركة عملها في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام 2009 عبر اعتمادها على سياسات ومشاريع طموحة تحارب من خلالها التحديات البيئية بكل أنواعها، والتي شملت استغلال كل الإمكانات المتوافرة لتأمين حلول مستدامة تساعد الدول والحكومات على توقيف الانبعاثات الكربونية وانبعاثات غاز الميثان، وتحويل النفايات إلى أسمدة عضوية، بالإضافة إلى تحويل النفايات إلى طاقة وغيرها من المشاريع الغنية.

وفي هذا السياق، كان لـ "أولاً – الاقتصاد والأعمال" مقابلة مع مدير المبيعات في قسم الآلات والمعدات بشركة "غرينغود إيكوتيك" تامر قباقيبو في معرض "إيكويست" في "القمة العالمية لطاقة المستقبل" ضمن فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" التي عقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" في العاصمة الإماراتية أبوظبي من 14 إلى 19 كانون الثاني/يناير 2023.

 

 

إقرأ:

ماشا يعني اختيار سلطان الجابر لرئاسة قمة المناخ؟

 

- هل لكم أن تحدثونا عن شركة "غرينغود إيكوتيك" منذ نشأتها وحتى اليوم؟

تأسست شركة "غرينغود إيكوتيك" في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2009 وهي مزوّدة للحلول البيئية، وتمتلك مصنعاً في كوريا الجنوبية ومصنعاً ضخماً في الصين.

 

التخلص من الانبعاثات الكربونية

 

ما هي أهم المشاريع التي تقوم بها الشركة في مجال الاستدامة؟

تصنّع الشركة آلات لتحويل النفايات العضوية إلى سماد عضوي من 5.5 كيلوغرامات إلى 1000 طن يومياً خلال 24 ساعة من دون روائح أو انبعاثات سامة، ولديها طلبات كبيرة على ذلك خصوصاً في ظل إدراك الحكومات لمشاكل الاحتباس الحراري وتحديات التغير المناخي التي تواجهها الأرض، وسعيها إلى التوقف عن حرق النفايات والمخلّفات العضوية وردمها، واعتمادها على حلول بيئية تساعدها على التخلّص من الانبعاثات الكربونية وانبعاثات غاز الميثان المضر بالإنسان والبيئة.

تشير التوقعات إلى أن المصادر الطبيعية للأرض ستنتهي في العام 2050 فيما تظهر دراسات أخرى أن هذه المصادر ستنتهي في العام 2040. ومن هذا المنطلق، يعتبر السماد العضوي عنصراً مهماً في معالجة هذه الآفة لأنه يساعد على إعادة كل المصادر الطبيعية للكوكب الأزرق ما يسهم بالتالي في تعزيز وتطوير الاقتصاد الأخضر. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركة باستخراج مياه صالحة للزراعة من خلال محطات تصل إلى 20 طن من النفايات، بالإضافة إلى استخراج الوقود الحيوي (biofuel) من خلال شركات متخصصة في أبوظبي تقوم بتحويل الزيوت على أنواعها إلى biodiesel لاستخدامه في السيارات.

 يواجه العديد من البلدان العربية نكبات وكوارث بيئية وصحية كبيرة مثل سوريا ولبنان والعراق وغيرها، ومن هنا تأتي الحلول التي تقدمها الشركة لتساعد هذه البلدان على حماية مواطنيها وسط انتشار واسع لأمراض السرطان والأمراض الرئوية الخطيرة والتي تتسبب بالوفاة.

 

قد يهمك: 

ماركوس سبيكرمان من "بوش": هكذا نعمل على تحقيق الاستدامة

 

- لماذا تشاركون في معرض "إيكويست" ضمن "أسبوع أبوظبي للاستدامة"؟

شاركنا في هذا المعرض للمرة الخامسة على التوالي وقمنا بعرض آلات الفصل الأوتوماتيكي ومحطات التسميد العضوي ونسعى إلى تقديم أفكار جديدة ستعود بفوائد كبيرة على المجتمعات. نؤمن بأنه إذا لم نتحرّك فإن الوقت سيمر بسرعة وسيغلبنا، وعلينا، بالتالي، العمل على إعادة المصادر الطبيعية إلى الأرض وحماية الإنسان من كل المخاطر البيئية والصحية وتوفير الأمن الغذائي. وفي هذا الصدد، نقدم شرحاً مستفيضاً للجمهور حول أهمية التوقف عن إحراق النفايات ورمي بقايا الطعام والاستفادة منها وتحويلها إلى سماد عضوي، وقد نجحنا بإنشاء مزرعة صغيرة خلال أيام قليلة لتوفير الأمن الغذائي للخارج.

 

الوقود الحيوي (Biofuel)

 

- ما هي الأفكار الأخرى التي تقدمونها إلى الجمهور في مجال الاستدامة؟

يعتبر الوقود الحيوي (Biofuel) مادة مهمة جداً في مجال الاستدامة، ومن هنا نعمل على تسليط الضوء عليه. كانت الدول الأوروبية تستورد هذه المادة من الدول العربية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية لتحويلها إلى Biodiesel تستخدم في مجالات متعددة، ومن هنا، اتخذ القرار في دولة الإمارات بضرورة الاعتماد على هذه المادة وعدم التخلّص منها.

 

للاطلاع:

فاطمة المظلوم السويدي من "مصدر": نسعى لرفع سعة مشاريع الطاقة النظيفة الى 100 جيغاواط

 

- لشركة "غرينغود إيكوتيك" سياسات تعتمدها للمحافظة على الاستدامة. ما هي؟

تسعى الشركة إلى تعزيز الاقتصاد الأخضر من خلال اعتمادها على الزراعة والاستفادة من كل الإمكانات المتوافرة من الفضلات العضوية والزيوت التي كانت تردم في السابق وتحويلها إلى مياه صالحة للزراعة، كما تعمل الشركة على توليد الكهرباء من خلال الغازات التي تنتج عن عملية تحويل النفايات العضوية إلى أسمدة.

- ماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟

نسعى لأن نكون جزءاً من كل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً في الخليج حيث سنكون متواجدين في المملكة العربية السعودية والكويت والجزائر وليبيا ومصر في وقت قريب عبر مشاريع متعددة.