ماركوس سبيكرمان من "بوش": هكذا نعمل على تحقيق الاستدامة

  • 2023-01-23
  • 11:12

ماركوس سبيكرمان من "بوش": هكذا نعمل على تحقيق الاستدامة

  • أبوظبي - كريستي قهوجي

الاستدامة في أحد جوانبها تشير إلى التوجهات الاقتصادية الدولية نحو تأسيس عالم خال من الانبعاثات الكربونية السامة والتخفيف من الاعتماد على وسائل الطاقة التقليدية المرتكزة على الغاز الطبيعي والبترول واستبدالها بأنظمة الطاقة النظيفة والمتجددة واعتماد تقنية الهيدروجين الأخضر كوسيلة آمنة للمستقبل الطاقوي والمناخي.

وعلى هذا الأساس، بدأت شركة "بوش" الألمانية تخطو خطوات وثيقة نحو اعتماد وسائل جديدة لتعزيز الاستدامة حول العالم ونشر الوعي إظهاراً لأهمية هذا الموضوع من خلال إنتاجاتها ومشاركاتها في المنتديات العالمية الخاصة بالاستدامة.

ومن هنا، أتت مشاركة "بوش" في "القمة العالمية لطاقة المستقبل" ضمن "أسبوع أبوظبي للاستدامة" والتي أقيمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" في العاصمة الإماراتية أبوظبي في الفترة ما بين 14 و19 كانون الثاني/يناير 2023.

وفي هذا السياق، كان لـ"أولاً – الاقتصاد والأعمال" مقابلة مع نائب الرئيس الأول لقطاع خلية وقود الأكسيد الصلب في شركة "بوش" ماركوس سبيكرمان على هامش فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة".

- كيف تقيّمون مشاركة "بوش" في "أسبوع أبوظبي للاستدامة"؟

يسعدني أن نبدأ العام 2023 بالمشاركة في "القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي"، التي تعدّ الحدث العالمي الرائد في مجال طاقة المستقبل والاستدامة، والمنصة الأهم لعرض تقنيات الهيدروجين الخاصة بـ"بوش". بهدف تأمين حماية فعّالة للمناخ، تقدّم "بوش" تقنيات لإنتاج الهيدروجين واستخدامه على نطاق صناعي، ونظراً إلى أن مصادر الطاقة المتجددة مطلب أساسي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، فمن الجيد رؤية إنتاج الطاقة باستخدام الموارد المتجددة ينمو بوتيرة متسارعة حول العالم. تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإمكانات كبيرة لتوليد الطاقة من مصادر متجددة، لذلك يسعدنا أن نشارك في هذا الحدث لعرض تقنياتنا ومناقشتها مع الخبراء.

- ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه "بوش" في مجال الاستدامة؟

تُعرَّف الاستدامة على أنها مهمة مركزية لمجموعة "بوش"، وتعتبر الشركة محايدة للكربون في جميع أنحاء العالم منذ العام 2020 وهي أول مؤسسة صناعية عالمية تحقق هذا الهدف. وعلى الرغم من سعادتنا بتحقيقه، إلا أننا لا نعتبره نهاية المسار لجهودنا في العمل المناخي، وفي حين نواصل جهودنا لتحسين التدابير الحالية مثل زيادة كفاءة الطاقة وتقليل استخدامنا لتعويضات الكربون، فإننا نبذل جهوداً لتحقيق أهداف أخرى، تشمل خفض الانبعاثات الناتجة عن سلاسل الإمداد الخاصة بنا وخلال دورة الحياة الكاملة لـمنتجاتنا بنسبة 15 في المئة قبل نهاية هذا العقد.

- تستعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ "COP28"، ما هي استعدادات شركة "بوش" للمشاركة في هذا الحدث؟

برأيي، من المفيد أن نرى المزيد من الشركات والبلدان التي تكثف جهودها لحماية المناخ، لأن التغيّر المناخي لا يطال حدود دولة دون أخرى، لذا إن المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2023 في الإمارات مهمة جداً.

وانطلاقاً من أن "بوش" شركة تقنية، فإن إيجاد حلول تقنية للتحديات الاجتماعية والبيئية يأتي في محور اهتمامنا واستراتيجيتنا، وهذا ما نعنيه بعبارة "الابتكار مدى الحياة". ونحن نقود عملية تطوير وتطبيق مجموعة واسعة من التقنيات تساعدنا على الوفاء بالتزامنا هذا وإرساء اقتصاد الهيدروجين، ونستثمر في حلول متنوعة تشمل الغلايات الجاهزة للهيدروجين ومكونات المحلل الكهربائي وحلول خلايا الوقود الثابتة والمتحركة.

- كيف ستساهم شركة "بوش" في مكافحة التغير المناخي؟

إن "بوش" ملتزمة بمكافحة التغير المناخي، وثمة حاجة كبيرة لإيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة لأنظمة خلايا الوقود المتنقلة والثابتة ولإنتاج الهيدروجين كناقل للطاقة. نحن نعمل على تطوير أنظمة ستساهم في خفض انبعاثات الكربون في المستقبل، وتساهم "بوش" في إمداد الطاقة المستدامة من خلال النظر في سلسلة القيمة الكاملة للهيدروجين بدءاً من الإنتاج وصولاً إلى التنفيذ.

- ما هي أبرز مشاريع شركة "بوش" المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟

تعتبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منطقة مهمة بالنسبة لبوش كونها تتمتع بإمكانات كبيرة لتوليد الطاقة من مصادر متجددة وبالتالي إنتاج الهيدروجين الأخضر، لكن لن نفصح في الوقت الحالي عن عملائنا أو مشاريعنا المستقبلية.