"اتحاد الغرف السعودية": لتطوير خارطة طريق تهدف لرفع كفاءة سوق العمل العربي
"اتحاد الغرف السعودية": لتطوير خارطة طريق تهدف لرفع كفاءة سوق العمل العربي
اقترح الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية السعودية خالد اليحيى تطوير خارطة طريق لرفع كفاءة ومرونة سوق العمل العربي في ظل تنامي ظاهرة البطالة في البلدان العربية وتفاقمها بسبب جائحة كورونا بما يسهم في تعزيز التعافي وخلق المزيد من فرص العمل.
وأوضح اليحيى في كلمة خلال أعمال الدورة 47 لـ "مؤتمر العمل العربي" في القاهرة، حيث يرأس وفد ممثلي أصحاب العمل السعوديين المشارك في المؤتمر، أن الدعوة لدراسة ظاهرة البطالة في العالم العربي وخصوصاً بعد جائحة كورونا تأتي في ظل ما كشفت عنه تقارير صادمة لمنظمات إقليمية ودولية من أن المنطقة العربية تسجل أعلى مستوى للبطالة في العالم، مشيراً إلى أن عدد العاطلين يبلغ نحو 14 مليوناً من دون احتساب تداعيات الجائحة، الأمر الذي يكشف عن عدم قدرة سوق العمل بالمنطقة على خلق فرص عمل عادلة وكافية، فيما يواجه نحو 39 مليون شخص خطر التسريح أو تخفيض الأجر وساعات العمل في القطاعات الأكثر عرضة للمخاطر كالصناعة والضيافة والعقارات والأعمال والأنشطة الإدارية.
واستعرض إصلاحات وسياسات سوق العمل في المملكة وجهودها لمعالجة تداعيات كورونا من خلال نهج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مما أسهم في الحفاظ على الوظائف وعزز مشاركة المرأة والشباب في قوة العمل في إطار دعم الدولة لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والعمل الحر والتحول إلى سوق العمل الرقمي ومواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.
وشدّد على أهمية المؤتمر وتوقيت انعقاده في ظروف استثنائية تفرضها الجائحة والموضوعات المهمة التي يناقشها بما في ذلك التوجه نحو الاعتماد على التكنولوجيا والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر وتأثير ذلك في سوق العمل وتوفير الوظائف، داعياً لدراسة هذه التحولات بصورة متعمقة وإيجاد الحلول المناسبة للتعامل معها.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير "أهداف التنمية المستدامة 2021" أشار إلى فقدان 255 مليون وظيفة بدوام كامل بسبب أزمة كورونا أي نحو 4 أضعاف عدد الوظائف التي فُقدت خلال الأزمة المالية العالمية، في حين تضرر 1.6 مليار من العاملين في القطاع غير الرسمي الذين يفتقرون إلى شبكة أمان اجتماعي، وزيادة نسبة الشباب غير الملتحقين بالتعليم والتدريب والعمل بنسبة 14 في المئة للذكور و31 في المئة للإناث في العام 2019.
مؤسسات
أشخاص
الأكثر قراءة
