Home in a Bite: مبادرة تقود 8 مطاعم لبنانية إلى الإمارات

  • 2021-04-19
  • 07:30

Home in a Bite: مبادرة تقود 8 مطاعم لبنانية إلى الإمارات

  • رانيا غانم

في خضم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان التي أدت إلى إغلاق نحو 50 في المئة من المطاعم، جاءت مبادرة Home in a Bite لتشكل مظلة جمعت 8 مطاعم لبنانية إلى المطابخ السحابية في الإمارات لأول مرة لتقديم وجبات الطعام اللبنانية السريعة وخدمة سوق توصيل الطعام والاستفادة من النمو الحاصل في سوق توصيل الطعام في المنطقة.

وفي هذا السياق، تقول مؤسسة مبادرة Home in a Bite ومؤسسة سلسلة مطاعم سمسم وDunkin Donuts في لبنان كريستين أسود في حديث إلى "أولاً-الاقتصاد والأعمال" إن هذه المبادرة تأتي في وقت تحتاج فيه المطاعم اللبنانية أكثر من أي وقت مضى إلى خطوات تساهم في توسعها وانتشارها في الخارج وتوفر أمامها فرصاً جديدة في ظل انسداد الأفق في السوق المحلية. وكذلك، استقطاب النقد الأجنبي بما يساهم في تعويض جزء من الخسائر الناتجة عن الأزمة في لبنان. وتضيف أن من شأن المبادرة المساهمة في استقطاب مطاعم لبنانية ذات علامات تجارية معروفة وموثوقة وأطباق جديدة إلى السوق الإماراتية.

الدعم مفتاح النجاح

وبهدف وضع هذه المبادرة موضع التنفيذ، فقد تعاونت كريستين أسود مع شركة إدارة المطابخ السحابية Kitopi لإنتاج وجبات الطعام للعلامات التجارية في مطابخها، وشركة التوصيل Deliveroo المتخصصة في توصيل الوجبات في دبي. وفي هذا السياق، تكشف أسود أن Home in a Bite تستعد للانطلاق بعد نحو أيام في Downtown Dubai، وذلك بعد أن جرى إطلاق أولى خطوات المبادرة في شهر آذار/مارس الماضي في مارينا دبي، مشيرة إلى خطط التعاون بين مطابخ Kitopi والمطاعم اللبنانية الثمانية حول طرق إعداد الطعام والتأكد من الالتزام بمعايير ومواصفات المطاعم اللبنانية من حيث الجودة وغيرها. وتلفت أسود النظر إلى أنه وفي الوقت الذي تقتصر فيه خطة العمل في هذه المرحلة على إعداد الوجبات السريعة وتوصيلها إلى المنازل، قد يتطور الأمر مستقبلاً نحو افتتاح مطاعم خاصة بكل علامة تجارية على حدة.

 

تقييم الإقبال

أما في ما يتعلق بتقييم الانطلاقة ومستوى الإقبال على العلامات التجارية الثماني، تنطلق أسود من كون الوجبات اللبنانية بصفة عامة تلقى رواجاً وهي مشهورة بمذاقها وجودتها، لتقول إن الفكرة لاقت استحسان شريحة واسعة من العملاء وانعكس ذلك في "إقبال لا بأس به"، مشيرة إلى أن العلامات التجارية بحاجة إلى وقت لتكتسب شهرة في السوق وتستحوذ على حصة مؤثرة. ورغم أن انشغال القيمين على المبادرة في مرحلة التأسيس، غير إن المطاعم الثمانية لم تتخل عن مسؤوليتها الاجتماعية تجاه لبنان، إذ وخلال شهر رمضان الحالي، أطلقت Home in a Bite حملة تقضي بتقديم وجبة مجانية عبر جمعية نفع في لبنان إلى الأشخاص المحتاجين مقابل كل وجبة إفطار تباع في الإمارات.

 إقرأ: 

المطاعم اللبنانية تتطلع إلى الأسواق الخليجية للخروج من الأزمة

ترسيخ النجاح قبل التوسع

وحول الخطط المستقبلية، توضح أسود رداً على سؤال أن Home in a Bite ستكتفي في المرحلة الحالية بإدارة العلامات التجارية الثمانية. وتضيف:" سنركز حالياً على ترسيخ مكانة المطاعم الثمانية في كل من المطابخ المركزية في المارينا ووسط دبي، على أن يجري التوسع لاحقاً إلى مناطق جديدة داخل الإمارة، ومن ثم إلى أسواق خليجية جديدة".

كذلك، تلفت أسود النظر إلى أن علامات تجارية لبنانية عدة أبدت رغبتها في الانضمام إلى المبادرة، نظراً الى الظروف الاستثنائية التي تمر فيها المؤسسات والمطاعم في لبنان، وتكشف أن هناك نحو 35 علامة تجارية لبنانية على لائحة الانتظار، لكن "قبل أن نوثق ونثبت نجاحنا لن نأتي بعلامات تجارية جديدة".

 

دعم لبناني

وتجدر الإشارة إلى أن أسود لم توظف استثمارات ضخمة في إطلاق المبادرة، بحيث أنه لم تضطر إلى الحصول على قرض أو تمويل خارجي. وفي هذا السياق تشير أسود إلى أن توفر مقومات وعناصر البنية التحتية كافة بدءاً من المطابخ السحابية وفرق العمل، مروراً بالخدمات اللوجيستية وخدمات التوصيل الناشطة، وصولاً إلى التطبيقات المطلوبة سهلت عملية التوسع إلى حد كبير. وتوضح أن المبادرة حظيت بدعم غير مسبوق من قبل شركات لبنانية تتواجد في الامارات أو من قبل اللبنانيين القيمين على إدارة شركات عالمية كفيسبوك وDeliveroo وغيرها، فيما قدمت شركات إعلانية متخصصة دعماً تسويقياً.

وتقول أسود إن هذا التضامن غير المسبوق بين اللبنانيين يعطينا الأمل باستمرارية الشركات اللبنانية وديمومتها، مشيرة إلى الآمال المعلقة على المشروع والفرص الواعدة نتيجة انتشار المطابخ السحابية وبالتالي توسع العلامات التجارية اللبنانية وانتشارها في دول جديدة، كالإمارات وباقي دول الخليج.

قد يهمك: 

فنادق لبنان تشهد نسب الإشغال الأدنى منذ سنوات

النمط المستقبلي

من جهة أخرى، يأتي طرح هذه المبادرة في مرحلة تشهد معظم الدول ارتفاعاً في طلب خدمة التوصيل، وهنا تقول أسود إنه وفي الوقت الذي كان قطاع توصيل الطعام ينمو بشكل مطرد، جاءت جائحة كورونا لتشكل طفرة للقطاع، مع ارتفاع الطلب على هذه الخدمة. وعلى الرغم من هذا الواقع، تتوقع أسود أن المستقبل سيحمل مفهوم المزج بين مفهومي المطعم والتوصيل، خصوصاً وأن تجربة دخول المطعم والاستمتاع بتناول الطعام داخله لا غنى عنهما، "ولاسيما أن في ظل خصوصية كل علامة تجارية وطريقة العرض وإعداد الوجبات وسواها والتي لا يمكن نقلها بطبيعة الحال عبر خدمة التوصيل"، كما إن هذه الأخيرة باتت نمطاً استهلاكياً لن يتم التخلي عنها بعد انتهاء أزمة الجائحة ولاسيما وأنها تلائم مختلف ظروف المستهلكين.