Chevron : الخسائر الفصليّة السيئة لا تعيق الخطط المستقبلية

  • 2020-08-04
  • 07:00

Chevron : الخسائر الفصليّة السيئة لا تعيق الخطط المستقبلية

  • حنين سلّوم

سجّلت شركة Chevron الأميركيّة خسائر في الربع الثاني من العام 2020 بقيمة 8.3 مليارات دولار إثر تراجع الطلب على النفط بشكل كبير بسبب تفشّي وباء كورونا، وقد انخفض متوسط سعر برميل النفط والغاز الطبيعي للشركة بأكثر من 60 في المئة على أساس سنوي، من 52 دولاراً للبرميل إلى نحو 19 دولاراً، في ظل الانخفاض التاريخي في أسعار النفط.

وكان جزء من خسائر الشركة غير نقدي وقيمته 5.2 مليارات دولار وقد تضمّن شطب write-down نحو 1.8 مليار دولار بعد مراجعة أسعار السلع الأساسيّة وانخفاض بقيمة استثمارات الشركة في فنزويلا بنحو 2.6 مليار دولار، كما تكبّدت الشركة نفقات بقيمة 780 مليون دولار متعلقة بخفض الوظائف، وبذلك تصبح الخسارة المعدّلة (adjusted loss) نحو ثلاثة مليارات دولار في الربع الثاني من 2020.

 

أبرز النتائج الماليّة لشركة Chevron
مليار دولار أميركي الربع الثاني 2020 الربع الثاني 2019 نسبة التغير
الإيرادات 15.9 36.3 -56%
إجمالي الربح 7.8 15.5 -49%
هامش إجمالي الربح 49% 43% ارتفاع 6 نقاط مئويّة
(الربح (الخسارة -8.3 4.3 غير متاح
المصدر: البيانات الماليّة للشركة، أولاً-الاقتصاد والأعمال

 

وعلى الرغم من انخفاض إيرادات الشركة الأميركيّة بنسبة 56 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى نحو 15.9 مليار دولار غير إن إجمالي الربح قد تدنّى بنسبة 49 في المئة فقط وذلك بفضل استطاعة الشركة خفض تكلفة الإيرادات بنسبة 60 في المئة (أي بنسبة تفوق تراجع الإيرادات)، وإثر ذلك، ارتفع هامش إجمالي الربح بمقدار ستّ نقاط مئويّة على أساس سنوي ليسجّل 49 في المئة.

 

ما هو مصير التوزيعات النقديّة والنفقات الرأسماليّة؟

 

بلغت النفقات الرأسماليّة للشركة خلال الربع الثاني نحو 3.3 مليارات دولار مقارنة بنحو 5.3 في الفترة نفسها من السنة الماضية لتكون قد انخفضت بنسبة 37 في المئة على أساس سنوي وذلك تماشياً مع الخطّة التي وضعتها الشركة، منذ تفشّي الوباء وتراجع الطلب وأسعار النفط، والتي تنص على حماية التوزيعات النقديّة، الاستثمار في المشاريع ذات القيمة المضافة الطويلة الأمد، والحفاظ على مركز مالي قوي.

وأعلنت الشركة عن 1.29 دولار كتوزيعات نقديّة للسهم الواحد عن الربع الثاني مقارنة بـ 1.19 دولار في الفترة نفسها من السنة الماضية.

 

الاستحواذ الأول بعد انتشار الوباء

 

أتمّت شركة Chevron إتفاقاً للاستحواذ على شركة Noble Energy بصفقة وصلت قيمتها إلى 13 مليار دولار حيث سيحصل كل مساهم في شركة Noble Energy على 0.1191 سهم من شركة Chevron مقابل امتلاكه سهماً من الشركة المستحوذة.

ووفقاً لشركة Chevron، إنّ أصول شركة Noble Energy العالية الجودة ستوفّر لـ Chevron احتياطات منخفضة التكلفة ومثبتة وموارد غير متطورة من شأنها تعزيز عمليات محفظة لـ upstream، وسيعزز هذا الاستحواذ محفظة Chevron في حوضي Permian وColorado’s DJ الغنيّين بالنفط، فضلاً عن ذلك، تمتلك Noble Energy أيضاً أصولاً في غرب أفريقيا وغيرها من البلدان مما سيعزز التواجد الدولي لـ Chevron، وتوقّعت الأخيرة أن تؤدي هذه الصفقة إلى توفير نحو 300 مليون دولار في التكاليف السنوية.

 

عمالقة النفط والغاز: نتاج عمليّات الاستحواذ

 

غالباً ما يشهد العالم أجمع صفقات ضخمة، عمليّات استحواذ، وخطوات أساسيّة تحويليّة في مختلف القطاعات بعد انقضاء فترات الانكماش الاقتصادي. ومن ناحية أخرى، ونظراً إلى اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطاقة اليوم، نجد أنّ عمالقة النفط والغاز ليسوا سوى نتاج عمليّات الدمج والاستثمار التي تلت أزمات النفط السابقة، وفي ظل اجتماع العاملين الماضيين معاً، الانكماش الاقتصادي وأزمة النفط، هل نحن أمام موجة جديدة من عمليّات الاستحواذ في قطاع الطاقة؟ وهل تكون السبيل أو الخلاص للنفط الصخري الأميركي؟

وشهد العامان 1997 و1998 أزمة نفط عالميّة انخفضت خلالها أسعار النفط بنسبة 40 في المئة لتسجّل عشرة دولارات للبرميل، تلت هذه الأزمة موجة من الاستحواذات في قطاع الطاقة وخلقت عمالقة شركات النفط والغاز. ومن بين عمليّات الاستحواذ نجد التاليّة:

 

أبرز عمليّات الاستحواذ في قطاع الطاقة
المستحوذ الشركة المستحوذة الكيان الجديد السنة
Exxon Mobil ExxonMobil 1998
BP Amoco BP-Amoco 1998
BP Atlantic Richfield Company BP 1999
TotalFina Elf Aquitaine Total SA 1999
Chevron Corp Texaco Inc. Chevron Corp 2000
Conoco Inc Philips Petroleum Co ConocoPhillips 2002
Royal Dutch Petroleum Shell Transport & Trading Co. Royal Dutch Shell 2004
ConocoPhillips Burlington Resources Inc. ConocoPhillips 2005

 

وفي ظل عدم تعافي أسعار النفطـ، يتوقّع بعض الخبراء أن نشهد موجة من عمليّات الاستحواذ في قطاع الطاقة كما رأينا في الماضي، ولكن في المقابل يرى بعض المحللين أن مستويات ديون الشركات المرتفعة قد تقف في طريق عمليات الاستحواذ، فعلى الرغم من جاذبيّة أسعار الأسهم لا أحد يريد تكبّد ديون إضافية في ظل الأوضاع الراهنة.