حزمة مالية حكومية لإنقاذ شركات الطيران الأميركية من الإفلاس

  • 2020-04-15
  • 10:24

حزمة مالية حكومية لإنقاذ شركات الطيران الأميركية من الإفلاس

وقّعت وزارة الخزانة الأميركية اتفاقاً مع شركات النقل الجوي في الولايات المتحدة يقضي بحصول هذه الشركات على حزمة مالية حكومية لمنعها من الإفلاس وتسريح موظفيها الذي يصل عددهم إلى أكثر من 750 ألف شخص بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، وذلك بحسب ما أعلنت عنه الوزارة في بيان.

وأضافت الوزارة أن الاتفاق وقعت عليه 10 شركات طيران من بينها الشركات الأربع الكبرى وهي "أميريكان إيرلاينز"، "دلتا إير لاينز"، "يونايتد إيرلاينز" و"ساوث وست" التي كانت مترددة في قبول المساعدة الحكومية خوفاً من التأميم.

وعلق وزير الخزانة ستيف منوتشين على الاتفاق قائلاً إن الوزارة تتطلع إلى العمل مع شركات الطيران لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات الضرورية وصرف الأموال في أسرع وقت ممكن، مضيفاً أن الاتفاق سيدعم العمال الأميركيين وسيساعد في الحفاظ على الأهمية الاستراتيجية لصناعة الطيران، وسيتيح في الوقت نفسه تعويضاً مناسباً لدافعي الضرائب.

وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات التي جرت بين الطرفين أن الحكومة الأميركية ستمتلك بموجب هذا الاتفاق أقلية من الأسهم في شركات الطيران، مضيفاً أن الوزارة أبلغت شركات الطيران خلال مفاوضات جرت يوم الجمعة الماضي، أنه سيتعين عليها أن تعيد إلى الحكومة 30 في المئة من الأموال التي ستتلقاها منها.

وقال إن الحكومة الفيدرالية أرادت أيضاً أن تحصل من الشركات مقابل المساعدة على سندات خزانة، وهي أدوات مالية يمكن تحويلها إلى أسهم ويتم في العادة تحديد سعرها مسبقاً، موضحاً أن الحكومة طلبت من كل شركة تتلقى المساعدة إصدار سندات خزينة بقيمة 10 في المئة من هذه المساعدة.

وأوضح أنه يحق لشركات الطيران أن تتقدم بطلب للحصول على قروض بقيمة 25 مليار دولار أخرى لمساعدتها على استئناف العمليات بعد أن تسبب الوباء في انخفاض حركة النقل الجوي مما اضطر الشركات إلى تعليق العديد من الخطوط وإلغاء مئات الرحلات.

وكان الكونغرس الأميركي قد وافق في آذار/مارس الماضي على خطة مالية ضخمة بقيمة 2.2 تريليون دولار لإنقاذ أكبر اقتصاد في العالم. وتضمنت هذه الخطة 25 مليار دولار لإعانة شركات الطيران على الاستمرار في دفع رواتب موظفيها لغاية 30 أيلول/سبتمبر.

من جهة أخرى، توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أن تخسر شركات الطيران العالمية 314 مليار دولار من الإيرادات بدلاً من 252 مليار دولار كانت توقعها الاتحاد في نهاية شهر آذار/مارس الماضي، وذلك بسبب تفشي وباء كورونا حول العالم.

وأشار الاتحاد إلى أن المبلغ المذكور يمثل انخفاضاً بنسبة 55 في المئة في عائدات الركاب مقارنة بحركة النقل الجوي خلال العام الماضي التي شهدت انخفاضاً بنسبة 48 في المئة، موضحاً أن الرحلات العالمية منخفضة الآن بنسبة 80 في المئة تقريباً حتى أوائل نيسان/أبريل الحالي بسبب فيروس كورونا.