"بروج للطاقة" و"سيمنس للطاقة" تتعاونان لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا في الإمارات

وقّعت شركتا "بروج للطاقة" و"سيمنس للطاقة" مذكرة تفاهم لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا، بالاعتماد على الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بما يدعم "الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين"، الهادفة إلى تحقيق مستهدفات دولة الإمارات بأن تصبح ضمن أعلى 10 دول منتجة ومصدرة للهيدروجين بحلول 2031، ومستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050"، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

حضر توقيع مذكرة التفاهم وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية لشؤون الطاقة والبترول شريف العلماء، والوكيل المساعد للبترول والغاز والثروة المعدنية أحمد الكعبي، وعدد من مسؤولي الشركتين.

وبموجب مذكرة التفاهم، سيقوم الجانبان بالتشاور حول تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا، بالاعتماد على الطاقة الشمسية الكهروضوئية، واستكشاف فرص التعاون المشترك في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وبخاصة الهيدروجين.

قد يهمك: 

كم بلغت أرباح 123 شركة مدرجة بأسواق الإمارات في 2022؟

العلماء: الإمارات ماضية في تعزيز دور الشركات في توجهات الدولة لخفض الانبعاثات الكربونية

وقال العلماء: "شكّل التحول في قطاع الطاقة أولوية استراتيجية للخمسين عاماً المقبلة، من خلال الالتزام بمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 عبر مشاريع طموحة، وبخاصة طاقة الهيدروجين التي تحظى باهتمام كبير، كونها أكبر ضامن لمستقبل منخفض انبعاثات الكربون".

وأثنى على "الشراكة التي ستجمع شركتي "بروج للطاقة" و"سيمنس للطاقة"، والهادفة إلى تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا، بالاعتماد على الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بما يدعم تسريع التحول بقطاع الطاقة، والنمو والتوسع في مجال الهيدروجين الأخضر، وتعزيز مكانة الدولة كمزود موثوق للهيدروجين"، لافتاً النظر إلى أن "المشروع يعد علامة فارقة في رحلة انتقال الطاقة في الإمارات والتزامها باستدامتها".

وأكد "أن الدولة ماضية في تعزيز دور شركات القطاع الخاص في توجهات الدولة لخفض الانبعاثات الكربونية، ومواجهة تحديات التغير المناخي، وأنها تعمل وفق مستهدفات رئيسة لتعزيز التحول في قطاع الطاقة، بهدف دعم استراتيجيتها في استدامة القطاع، والوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، من خلال تعزيز مكانة التقنيات الرائدة، وتطوير وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الطاقة".

وأشار إلى أن "وزارة الطاقة والبنية التحتية لها جهود كبيرة في جعل الهيدروجين مصدراً عالمياً موثوقاً للطاقة، حيث أطلقت خريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين للمساهمة في تحقيق الحياد المناخي، وتعزيز مكانتها كمصدر للهيدروجين أثناء القمة العالمية للتغير المناخي  COP26  في غلاسكو، فيما ستعمل الوزارة خلال العام الجاري على تحديث وتطوير الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، بما يتواءم مع التوجهات المستقبلية للدولة، ومستهدفات العمل المناخي.

صاحب: خطوة متقدمة لاستدامة قطاع الطاقة

بدورها، قالت المديرة التنفيذية بالإنابة في شركة "بروج للطاقة" لينا صاحب: تعتبر الشراكة مع "سيمنس للطاقة" خطوة متقدمة لاستدامة قطاع الطاقة، وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يعزز جهود ومكانة دولة الإمارات على المستوى العالمي، لتكون مركزاً عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، فيما نتشرف بهذه الشراكة التي سيكون لها دور فاعل في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات في الطاقة والعمل المناخي للخمسين عاماً المقبلة.

بن هادي: دولة الإمارات شريك استراتيجي لـ"سيمنس للطاقة" في مجال تحول الطاقة

من جانبه، قال نائب الرئيس للشؤون الحكومية لدولة الإمارات والشرق الأوسط في شركة "سيمنس للطاقة" خالد بن هادي إن "الشراكة مع "بروج للطاقة" تندرج ضمن المستهدفات العالمية لشركة "سيمنس للطاقة" في تسريع تحول الطاقة وتعد حلول الهيدروجين الأخضر من المصادر المهمة لتوفير الطاقة المستدامة، إذ يعدّ التعاون بين الجهات الحكومية والشركات محورياً لتبني هذه الحلول وتحقيق الأهداف الدولية في الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة بشكل آمن ومستدام وموثوق".

وأضاف: "تعتبر دولة الإمارات شريكاً استراتيجياً لسيمنس للطاقة في مجال تحول الطاقة، حيث لطالما كانت الإمارات من الدول السباقة التي تستشرف المستقبل وتعمل على إطلاق المبادرات والمشاريع البيئية لمواجهة تحديات التغير المناخي، حيث شهدنا مؤخراً إعلان دولة الإمارات العام 2023 «عام الاستدامة» وتحت شعار «اليوم للغد» واستضافتها للقمة العالمية للتغير المناخي «COP28»، والتي تعكس دورها في معالجة تحديات الاستدامة ودورها في البحث عن حلول مبتكرة وبخاصة في مجالات الطاقة والتغير المناخي وغيرها".