"هاتش آند بوست فينتشرز" الإماراتية تطلق "وورلد أوف فارمينغ" المتخصصة في مجال التقنيات الزراعية

  • 2022-08-15
  • 10:10

"هاتش آند بوست فينتشرز" الإماراتية تطلق "وورلد أوف فارمينغ" المتخصصة في مجال التقنيات الزراعية

أطلقت حاضنة الأعمال "هاتش آند بوست فينتشرز" الإماراتية المتخصّصة ببناء شركات ناشئة تجمع بين الابتكار التكنولوجي والأثر المستدام وإطلاقها في الاسواق لتتحوَّل إلى شركات قابلة للاستثمار والتطوير والتوسُّع، شركة "وورلد أوف فارمينغ" الناشئة المتخصّصة في مجال التقنيات الزراعية وإضافتها الى محفظتها المتنوعة.

وتقدم شركة "وورلد أوف فارمينغ" الناشئة نظاماً ومنهجية لإنتاج الأعلاف بالزراعة المائية (علف الماشية) الّتي تعتبر الأولى من نوعها لقطاعي اللحوم والألبان في سوق الشرق الأوسط، والتّي تهدف إلى مواجهة هذه التحديات وجعل القطاع أكثر استدامة.

وبسبب البيئة الصحراوية التي تتميز بها دولة الإمارات ودول الخليج بفعل ارتفاع درجات الحرارة وندرة الأراضي الصالحة للزراعة وموارد المياه العذبة المحدودة، فإن دولة الإمارات تستورد ما نسبته 90-8 في المئة من المواد الغذائية التي تستهلكها، بما في ذلك الأعلاف الحيوانية لإطعام مواشيها. وتماشياً مع "الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2051"، سيمكن نموذج الزراعة العمودية "وورلد أوف فارمينغ" المزارعين المحليين من إنتاج بدائل محلية طازجة، واقتصادية مقارنة مع الأعلاف الحيوانية المستوردة بطريقة فعالة وأكثر استدامة.

وستتمكن الشركة الناشئة من تحقيق ذلك من خلال منهجية الزراعة المتكاملة الخاصة بها، وهي عبارة عن تكنولوجيا مبتكرة في طور الحصول على براءة اختراع تسمى "ذا كاتليست" والتي تساهم في إنتاج الأعلاف الحيوانية بشكل مستدام من خلال استخدام نظام حلقة مغلقة يعمل على تقليل انبعاثات غاز الميثان لمنعها للوصول الى الغلاف الجوي.

وستعمل هذه المقاربة على تزويد صناعة الألبان واللحوم المحلية بأعلاف حيوانية عالية القيمة الغذائية، يتم إنتاجها بتكلفة أقل، من دون مبيدات حشرية وباستخدام مياه أقل بنسبة تصل إلى 90 في المئة وأراض أقل بنسبة 90 في المئة مقارنة بالزراعة التقليدية.

ونظام "وورلد أوف فارمينغ" التكنولوجي جاهز حالياً للنسخة التجريبية الخاصة (BETA) والذي يستخدم البيانات لمراقبة وتعديل الإعدادات الزراعية لتحديد البيئة النهائية لإنتاج المحصول الأمثل. تتعقب المزرعة العمودية هذه المحاصيل أثناء نموها باستخدام صور الذكاء الاصطناعي لتحديد الصحة ومعدل النمو والتحديد المسبق لأي أمراض.

وتهدف "وورلد أوف فارمينغ" إلى بناء وتشغيل وإدارة المزارع في جميع أنحاء المنطقة، مما يسمح للمزارعين الذين يتبنون هذه التقنية بفوائد تقلل التكاليف من خلال إعفائهم من ارتفاع تكاليف استيراد الأعلاف، أو فقدان القيمة الغذائية بسبب التخزين الطويل الأجل، أو تكاليف اللوجيستيات والتخزين.

مسمار: الزراعة الحيوانية تعتبر اليوم واحدة من أكثر الصناعات ضرراً على كوكبنا

في هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي والشريك الإداري لشركة "هاتش آند بوست فينتشرز" فارس مسمار: "تعتبر الزراعة الحيوانية اليوم واحدة من أكثر الصناعات ضرراً على كوكبنا، فهي مسؤولة بشكل مباشر عن 14 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة، ومسؤولة عن إزالة ما يزيد على 50 ألف فدان من الغابات من قبل المزارعين وقاطعي الأشجار يومياً، في جميع أنحاء العالم".

وأضاف مسمار:"هذا، وينتج عن تجريف الأرض هذه فقدان الموائل، ومضاعفة الغازات الدفيئة، والإخلال بدورة المياه، فضلاً عن تأثيرات الشحن الدولي بكميات كبيرة، والاستهلاك المرتفع للمياه، ومن المؤسف أن هذه التحديات العالمية غير المسبوقة التي نشهدها، ستستمر في التفاقم إذا لم نفعل شيئاً حيالها اليوم".

سعد: نتخذ إجراءات عاجلة لجعل الزراعة أكثر استدامة

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ "وورلد أوف فارمينغ" وليد سعد:" إننا نتخذ إجراءات عاجلة لجعل الزراعة أكثر استدامة، حيث ستمكن تقنية الزراعة العمودية من "وورلد أوف فارمينغ" المزارعين في جميع أنحاء المنطقة من التغلب على اعتمادهم على علف الماشية المستورد من خلال السماح لهم بزراعة علف حيواني طازج ومغذٍ بشكل مستقل وفعال، في مزارعهم الخاصة. ومن خلال تمكين المزيد من المزارعين من استخدام مزارعنا العمودية محلياً، فإننا نهدف لخلق تأثير إيجابي مضاعف ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل أيضاً على سلاسل التوريد وتربية المواشي العالمية، والعملاء الذين يخدمونهم".

وأضاف سعد: "يأتي إطلاق "وورلد أوف فارمينغ" في وقت يشهد تحديات وتوترات جيوسياسية عميقة في جميع أنحاء العالم. الأزمة العالمية الحالية التي تهدد الأمن الغذائي، تشهد سلاسل التوريد تأخيراً واختلالاً مما يؤثر على المزارعين والعملاء النهائيين بشكل كبير. نحن نتطلع إلى توسيع نطاق "وورلد أوف فارمينغ" في السنوات المقبلة، لتسريع ممارسة الزراعة المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها هي والمنطقة في تطوير نظام أمن غذائي أقوى لمنطقتنا".