وزيرة السياحة الماليزية: طوّرنا منتجاتنا لتناسب متطلبات السائح الخليجي

  • 2022-05-31
  • 10:37

وزيرة السياحة الماليزية: طوّرنا منتجاتنا لتناسب متطلبات السائح الخليجي

  • دبي- زينة أبوزكي

بعد سنتين من الاقفال والقيود تمكّنت ماليزيا من رصد التغيير في سلوك السياح خلال هاتين السنتين، تقول وزيرة السياحة في ماليزيا داتو سري حاجه نانسي شكري في حديث لـ "أولاً-الاقتصاد والأعمال" شرحت خلاله استراتيجية الوزارة لجذب السياح الخليجيين والعرب من خلال تحديث وتطوير المنتج السياحي الماليزي ليلاقي طلباتهم.

تقول الوزيرة الماليزية: "ركّزنا على المنتجات التي من شأنها جذب السياح من دول الخليج من خلال التعاون مع السفارات بهدف توفير المزيد من المعلومات وتحديثها عن السياحة في ماليزيا، فوجدنا أن هناك طلباً على ضرورة إيلاء الترويج أهمية أكبر وتسليط الضوء أكثر على مواقع الجذب المتنوعة التي تتمتع بها السياحة في ماليزيا، ومنها ما يلقى اهتمام السياح الخليجيين كالسياحة الحلال على سبيل المثال إن من ناحية المسكن والطعام والمشروب وغيرها من المنتجات التي تعتبر "صديقة للإسلام" ومنها "السبا الحلال"، خصوصاً وأن ماليزيا تحتل المرتبة الرابعة بين أفضل وجهة للسياحة الإسلامية بحسب الوزيرة.

الاهتمام بجذب السياح العرب

وتلفت الوزيرة اهتمام ماليزيا بجيل الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي وتعريفهم بالمنتجات السياحية الماليزية ومنها السياحة البيئية، والطبيعية وسياحة المغامرات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كما هناك اهتمام بالترويج للسياحة التراثية للتعريف بالطعام والمشروبات والمنتجات التراثية الأخرى التي تتمتع بها ماليزيا كالأقمشة والأزياء التي تتميز بها، ومنها بعض أنواع الأقمشة المصنفة ضمن لائحة اليونيسكو للأقمشة التراثية لعام 2021 وهي أقمشة "سونغيت"، كما تنوي ماليزيا تسويق أقمشة "باتيك" من ضمن خطة لتسويق الأقمشة المحلية حول العالم. وهنا لا بدّ من الإشارة أن ماليزيا لا تزال الوجهة الأمثل للعائلات بمرافقها الخاصة للسياحة الخاصة بالعائلات والأطفال التي تم تحديثها وتطويرها، ولكن هناك أيضاً توجه لجذب الجيل الجديد للتعرف على المنتج السياحي الماليزي المتنوع، وهذا بالإضافة إلى منتجعاتها الفاخرة التي تستقطب فئة معينة من السياح الذين يبحثون عن الرفاهية ومنها على سبيل المثال منتجع "ديسارو كوست" الذي يضم فنادق ومرافق .فاخرة، هذا فضلاً عن مرافق التخييم الفاخرة

ترويج الجزر وسياحة الطبيعة والمغامرات

وتشير شكري، إلى أن ماليزيا تهدف أيضاً إلى تعريف السائح الخليجي والعربي بالأماكن المختلفة غير كوالالمبور ولانكاوي، بل تسعى إلى جذب السياح نحو الجزر كبيينانغ وصباح وغيرها من الجزر غير المعروفة بعد والتي تزخر بكنوز طبيعية ومن الضروري على الجيل الجديد التعرف عليها والتمتع بها، حيث تشير التوقعات إلى رغبة لدى السياح الشباب إلى التعرف أكثر على المنتجعات الطبيعية، حيث إن ماليزيا تشكل مكاناً مناسباً لاستكشاف الطبيعة كما تعتبر وجهة مقبولة التكاليف بالنسبة للشباب. وتمتلك ماليزيا نحو 60 وجهة للسياحة البيئية والطبيعية وتتميز تلك الوجهات بطبيعتها الخلابة والنظيفة والتي تضم أنواعاً مختلفة من الفواكه، وتعتبر سياحة التسوق في ماليزيا منتجاً مهماً لاعتدال تكاليفها، ونحن طوّرنا منتجاتنا السياحية لتتناسب مع السياح الخليجيين والعرب لجذب هؤلاء السياح، وخلقنا منتجاً سياحياً متنوعاً يجمع الثقافة العربية مع الماليزية، ونحو 650 نوعاً من الطيور وأكثر من 250 نوعاً من الحيوانات وتقع تلك النشاطات كلها ضمن مغامرات الغابات الاستوائية.  

زيادة عدد السياح ورحلات الطيران

وبالنسبة لسهولة الوصول إلى ماليزيا تبحث الوزارة مع شركات الطيران العاملة في منطقة الخليج ومنها الاماراتية، والقطرية وطيران الاتحاد والعربية على زيادة عدد الرحلات بهدف تنشيط السياحة إلى ماليزيا. وتسعى الوزارة إلى زيادة عدد السياح من خلال الخطة التي وضعتها، والتي تهدف إلى استقطاب مليوني سائح العام 2022، وتحقيق نسبة 25 في المئة عن العام 2019 حيث بلغ عدد السياح من المنطقة نحو 310 آلاف سائح. وهنا تشير الوزيرة إلى أن الأرقام لا تزال متواضعة نتيجة اغلاقات كوفيد – 19 في الدول المجاورة مثل الصين واليابان وغيرها. وتشدد الوزيرة على عزم الوزارة على استعادة السائح الخليجي إلى ماليزيا ولاسيما السياح الشباب وخصوصاً في فصل الصيف حيث تسعى لجعلها الوجهة الصيفية الأمثل لهم، حيث إن ماليزيا تتمتع بمنتجات سياحية جاذبة ومنها على سبيل المثال تسوق العلامات الفاخرة بأسعار مقبولة في مجمع "غنتينغ هايلاند"، والتمتع بسياحة الطعام المتنوع التي تجمع المطابخ الماليزية، الصينية والهندية، هذا فضلاً عن الطعام العربي المتوفر في شارع "بوكيت بنتانغ" المخصص للأكل العربي، هذا فضلاً عن بعض المنتجعات والمراكز الترفيهية الحديثة مثل "غنتنغ سكايوورلد" و"سانواي ريزورت" و"ميرديكا 118"، بالإضافة إلى مركزين للـ "سكوبا دايفينغ" وواحدة تعرف بـ"غاليري حضارة تحت المياه في ولاية بدون والثاني في يورنيو مقاطعة صباح.