KUBE Ventures : حاضنة الشركات الناشئة في قطاع الضيافة

  • 2021-12-29
  • 09:53

KUBE Ventures : حاضنة الشركات الناشئة في قطاع الضيافة

  • دبي- زينة أبوزكي

قبل أشهر عدة، تمّ إطلاق شركة KUBE Ventures لتبنّي الشركات الناشئة في مجال الضيافة العالمية على يد اثنين من صنّاع التغيير في القطاع السياحي وذلك خلال المؤتمر العربي والأفريقي للاستثمار الفندقي AHIC الذي انعقد اخيراً في دبي، وفي حديث خاص إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال" يشرح مؤسسا  KUBE Ventures مايكل ليفي وديفيد كين فكرة تأسيس الشركة وأهدافها.

وتهدف KUBE Ventures بحسب مؤسسيها إلى شيء واحد فقط، ألا وهو: قيادة عملية التحول الإيجابي في مجال الضيافة من خلال تبني نمو الشركات الناشئة والإسراع من خطوات هذا النمو. ونجحت شركة KUBE في اجتذاب بعض من أبرز رواد الأعمال وصنّاع التغيير في مجال الضيافة من حول العالم، والذي يؤمن كل منهم بالقيم الراسخة ذاتها لدى مؤسسي الشركة، إلى جانب رغبتهم الكبيرة في إحداث تغيير جوهري للصناعة. وتتمثل رؤية KUBE باختصار في تبني الشركات الناشئة التي تُعلي أهمية توفير القيمة لعملائها والإسراع من نموها، بما يضمن إعادة تصور لمفهوم الضيافة العالمية كنتيجة لتضافر الجهود. وبفضل KUBE Circle وKUBE Conscience سيكون لدى KUBE Ventures فيض من الأفكار المبتكرة لمساعدة الشركات الناشئة والشراكة معها. وعن الشرائح المستهدفة، يقول المؤسسان، نحن نستهدف أي شركة ناشئة تلامس مجال الضيافة وتشاركنا قيمنا وتساهم في التغيير الطويل المدى في الصناعة ككل.

كوفيد-19 سرع التغيير في القطاع


وعن مدى تأثير كوفيد -19 غير المسبوق على صناعة السفر والسياحة، وكيفية تحقيق تعافي الصناعة، يقول خبيرا الضيافة، تعدّ الأفكار الجديدة والتكنولوجيا المبتكرة الآن أكثر من أي وقت مضى ضرورية لتطوير صناعة الضيافة، في حين أن COVID كان بمثابة مسرّع للتغيير، فقد تخلفت الضيافة عن الصناعات الأخرى التي تحتضن التكنولوجيا وغيرها من الأفكار الريادية، كما أجبر الوباء رواد الأعمال على ابتكار أفكار جديدة وتنفيذها، ولقد لمسنا هذا التسارع من عدد الشركات الناشئة التي اتصلت بالفعل بـ KUBE، ونحن نرى أنه من خلال احتضان ورعاية وتسريع الشركات الناشئة ضمن الضيافة العالمية، سنلعب دورنا في إعادة الابتكار والرغبة إلى الصناعة.

تغيير في أنماط السفر  

وعن اتجاهات السفر والسياحة في المستقبل القريب خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يقول موسسا KUBE: "لقد تغيّر سفر الأعمال، وربما بشكل لا رجوع فيه، على الرغم من أن هناك الكثير ممن يقولون إنه سيعود بحماسة بمجرد انحسار الفيروس. ومن بين جميع الشركات التكنولوجية الناشئة التي تعاملنا معها ومن الصعود السريع للكيانات مثل Hop In، نعتقد أن سياحة الفعاليات (MICE TOURISM) لن تعود إلا في شكل هجين، ولاسيما في ظل سرعة انتشار وطغيان مؤتمرات الفيديو، بالنسبة الى العديد من رجال الأعمال، وفي حين لا تزال هناك قيمة في الاجتماع وجهاً لوجه، إلا أن وتيرة هذه الاجتماعات ستقل، فمن الصعب قياس التأثير على السياحة والضيافة. ما يعنيه هذا بالنسبة الى الصناعة العالمية، وما يقوله العديد من المعلقين الآن هو أن نمو السياحة الترفيهية سيواجه هذا الركود".

تأثر رأس المال البشري

كما غيّر COVID متطلبات رأس المال البشري في صناعة الضيافة، والتسارع في انتشارالتكنولوجيا اللاتلامسية يعني أنه سيكون هناك انخفاض كبير في متطلبات العمالة ونحن نشهد نمواً كبيراً في الاستعانة بمصادر خارجية للتدبير المنزلي والوظائف الحيوية الأخرى، كذلك فإن الجيل الجديد هو الأكثر تميزاً والأقل ولاءً للعلامة التجارية وربما ذلك لأي جيل حديث، إذ بحسب هذا الجيل الغرض والقيم فوق الولاء الوظيفي للعلامة التجارية. فالكيانات الجديدة التي تبدأ حياتها كأصول وظيفية ستجد صعوبة في تحقيق أي نوع من اختراق العلامة التجارية!

انتشار السياحة التجريبية والوجهات الجديدة

 وستنتشر السياحة التجريبية ونمو الوجهات الجديدة مثل نيوم والعلى والبحر الأحمر وستجلب المزيد من التنوع إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما يخلق بُعداً أكبر للسياحة ككل في المنطقة. وعن مدى أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركتكم، يقولان "اخترنا دبي وتحديداً AHIC لإطلاق KUBE لأسباب عدة، أولاً: جغرافياً فالمنطقة تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا، كما إن ريادة الأعمال تعتبر أمراً أساسياً لروح العمل في المنطقة، وتحديداً في قطاع الضيافة في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لم تكن ثقافة الشركات الناشئة أكثر انتشاراً من أي وقت مضى، حيث تنتشر التكنولوجيا والخبرة وابتكار العلامة التجارية والمبادرات عبر الصناعة، كما تنتشر الشركات الجديدة. ولقد خلقت المبادرات في جميع أنحاء الإمارات بنية تحتية واقتصاد سياحي يمثلان أساساً للنمو لعقود مقبلة. ومن ناحية أخرى تعتبر رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية جوهرية للنمو الاقتصادي للمملكة وستغير النظرة العالمية للمملكة العربية السعودية.

التحديات موجودة والحلول أيضاً

وعن التحديات التي تواجه صناعة الضيافة وكيفية مواجهتها يرى الخبيران، البطء في تبني السياسات والمفاهيم المتعلقة بالضيافة مقارنةً بالصناعات الأخرى تشكل أبرز التحديات، هذا فضلاً عن أن الضيافة التقليدية لا تحتضن المستقبل، وكذلك قلة الانفتاح على الأفكار الجديدة، كما عدم ثقة الصناعة  في الشركات الناشئة في مراحلها الأولى واعتبارها مناقضة لتقاليد الصناعة، كما إن الصناعة مجزأة للغاية من جوانب عديدة (الأعمال مقابل الترفيه، المدينة مقابل الريف، الموتيلات مقابل الفنادق ...) أما بالنسبة الى الحلول التي يجب اتباعها فينصح مؤسسا KUBE VENTURES بضرورة تشجيع الصناعة على تبني الأفكار الجديدة، خلق الانسجام والشعور بالمجتمع تجاه الصناعة ككل، واحتضان الصناعات الأخرى وأفكارها وإبراز القيم، ووضع الأهداف وجعل العملاء يعرفون هدفك في كل ما تفعله.

ريادة الأعمال والشجاعة مرادفان

وعن النصائح التي يقدمانها لأصحاب المشاريع أو الوافدين الجدد إلى الصناعة، يقول كل من ليفي وكين، أن يتسموا بالشجاعة، حتى مع وجود مستوى منخفض نسبياً من ريادة الأعمال في مجال الضيافة مقارنة بالصناعات الأخرى، هناك العديد من الشركات الناشئة تحاول الاندماج وبعضها الآخر يتبع الهدف نفسه بأسلوب مختلف. ويرى الخبيران أن صناعة الضيافة مليئة بالتنوع، وعلى هذا النحو، فإنها تحتفظ بفرص متنوعة ضمن مجموعة واسعة من التخصصات، ويضيفان: "نحن نشجع رواد الأعمال على تحدي الصناعة ضمن هذا النطاق".

إقبال واعد من المستثمرين

وعن مدى اقبال المستثمرين تجاه KUBE وأهمهم، يقول الخبيران في قطاع الضيافة، بدأنا منذ نحو شهرين، لم يكن بإمكاننا توقع رد الفعل على مشروعنا ولكننا سعداء بعدد ومجموعة الشركات التي تواصلت معنا، بدءاً بالشركات الناشئة الفورية التي تتطلب رعاية الأفكار والأهداف إلى النجوم الصاعدة الذين اجتازوا بنجاح مرحلة البدء الأولية ويبحثون الآن عن الهيكل والنطاق لتحقيق أهدافهم، كما إننا نجري مناقشات مع العديد من الكيانات الأكبر التي هي أقرب كثيراً للإطلاق أو بحاجة إلى إعادة ضبط الرؤية لتوسيع نطاقها. فالنطاق واضح واحتياجات كل كيان مختلفة تماماً. وتطلق KUBE شركتها الخاصة التي تتطلب استثمارات داخلية، وستدعم KUBE Ventures كل كيان نتعامل معه مع مستشار منظم لرعاية شركائنا وتوسيع نطاقهم ودعمهم.