بعد رفع الحصار عن قطر.. مطار الدوحة ينافس مطار دبي

  • 2021-07-22
  • 12:23

بعد رفع الحصار عن قطر.. مطار الدوحة ينافس مطار دبي

  • "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

أظهرت الأبحاث الأخيرة لشركة ForwardKeys المتخصصة في تحليل بيانات السفر والحجوزات وقدرة المقاعد الاستيعابية، تقدُّم الدوحة على دبي في النصف الأول من العام 2021، إذ تجاوز حجم البطاقات الصادرة للسفر عبر مطار الدوحة في الفترة من أول كانون الثاني/ يناير حتى 30 حزيران/ يونيو بنسبة 18 في المئة تلك الصادرة في دبي؛ وهو اتجاه من المتوقع أن يستمر. وتشير الحجوزات الراهنة عبر مطار الدوحة إلى تخطيها تلك في دبي بنسبة 17 في المئة في النصف الثاني من العام.

وذكرت الشركة أن السفر عبر مطار الدوحة شكّل ما نسبته 77 في المئة من إجمالي السفر عبر مطار دبي مطلع العام الحالي، لكنه وصل إلى 100 في المئة للمرة الأولى مطلع الأسبوع الأخير من كانون الثاني/ يناير الماضي.

ويرجع العامل الرئيسي خلف هذا الاتجاه، إلى رفع الحصار المفروض على الرحلات من وإلى قطر منذ حزيران/ يونيو 2017 من قبل البحرين، ومصر والسعودية والإمارات والذي كان له أثر سلبي مباشر على الرحلات الجوية من وإلى الدوحة، إذ أجبرت قطر على إلغاء 18 مساراً من جدول رحلاتها، بالإضافة إلى معاناة رحلات عدة من وإلى قطر من مدة أطول، لاضطرار الطائرات إلى تحويل مسارها لتفادي أجواء البلدان المشمولة بالحصار، مع العلم أن قطر وناقلها الوطني عمدا في المقابل إلى افتتاح 24 خطاً جديداً للحؤول دون خروج طائرات من الخدمة.

وأضافت أبحاث ForwardKeys أن خمسة مسارات من وإلى الدوحة هي القاهرة، والدمام، ودبي، وجدة والرياض أعيد فتحها اعتباراً من كانون الثاني /يناير 2021، ساهمت بشكل فاعل نسبياً بزيادة حركة وصول المسافرين وهي: من الدمام إلى الدوحة، حيث وصلت إلى 30 في المئة مما كانت عليه في النصف الأول من العام 2017، ودبي الدوحة بنسبة 21 في المئة، بالإضافة إلى مسارات جديدة بين الدوحة وسياتيل، وسان فرانسيسكو وأبيدجان والتي افتتحت في كانون الأول/ ديسمبر 2020، وكانون الثاني/ يناير2021 وحزيران/ يونيو 2021 على التوالي.

أما المسارات القائمة التي شهدت أقوى نمو من حيث إجمالي عدد المسافرين الوافدين إلى قطر مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، أي في النصف الأول من العام 2021 مقارنة بالنصف الأول من العام 2019، فهي ساو باولو بزيادة نسبتها 137 في المئة، وكييف بزيادة نسبتها 53 في المئة، وداكا بنسبة 29 في المئة وستوكهولم بنسبة 6.7 في المئة، كذلك حصلت زيادات ملحوظة في قدرة المقاعد الاستيعابية بين قطر  وجوهانسبورغ ومالي ولاهور.

وتشير التوقعات بشأن قدرة المقاعد الاستيعابية في الربع الثالث من العام الحالي بين الدوحة وجيرانها في الشرق الأوسط إلى اقتصارها على نسبة 5.6 في المئة فقط مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، و51.7 في المئة منها مخصّصة للمسارات المعاد تشغيلها من وإلى مصر، والسعودية والإمارات.

ولفتت الشركة إلى أن طريقة مواجهة قطر للجائحة لعبت دوراً في هذه الزيادة، إذ إنها خلال ذروة أزمة كوفيد-19، بقيت مسارات عدة من وخارج الدوحة تعمل، مما أدى إلى تحوّل الدوحة المركز الرئيسي لإعادة توزيع الرحلات، ولاسيما إلى جوهانسبورغ ومونتريال.

ومقارنة بين الحصة السوقية خلال النصف الأول من العام 2021 والفترة نفسها من العام 2019، يبدو أن الدوحة حسنت فعلياً موقعها مقابل دبي وأبوظبي وباتت حركة المسافرين حالياً موزعة كالتالي: 33 في المئة الدوحة، 30 في المئة دبي و9 في المئة أبوظبي، مقابل 21 في المئة الدوحة، و44 في المئة دبي و13 في المئة أبوظبي سابقاً.

تجدر الإشارة إلى أن الرحلات الجوية عبر الشرق الأوسط خلال النصف الأول من العام الحالي كانت لا تزال أدنى بنسبة 81 في المئة مما كانت عليه قبل الجائحة، إلا أنه من المتوقع، مع بدء التعافي أن تتبدل الصورة بشكل ملحوظ، ودائما بحسب شركة ForwardKeys.