المدير العام لفندق "توليب إن- البحرين": تكيفنا سريعاً مع تداعيات الجائحة

  • 2021-02-04
  • 08:50

المدير العام لفندق "توليب إن- البحرين": تكيفنا سريعاً مع تداعيات الجائحة

  • المنامة- "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

نجح فندق "توليب إن - البحرين" (Tulip Inn Suites Bahrain) في التكيّف سريعاً مع الظروف والواقع الجديد الذي فرضته جائحة كورونا، وذلك عبر التطلع لاستقطاب اكبر الشركات العاملة في البحرين، وكذلك العمل على تصميم باقات تناسب السياح الأجانب مستفيداَ من افتتاح المطار الجديد. 

وساهم هذا التحول الاستراتيجي في التعويض، ولو جزئياً، عن توقف حركة السعوديين القادمين عبر جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين.

هذه التوجهات، تتزامن أيضاً مع حرص فندق "توليب إن - البحرين" على مواكبة أولويات العميل في مرحلة الجائحة وما بعدها، عبر التركيز على معايير الوقاية والسلامة والصحة، تدعمه في ذلك توجهات مجموعة لوفر الفندقية لعلامة "توليب إن". 

ينضوي الفندق تحت مظلة مجموعة لوفر الفندقية المرموقة


ينطلق المدير العام لفندق "توليب إن- البحرين" (Tulip Inn Suites Bahrain)  أحمد صالح في حديثه عن مسيرة الفندق في السوق البحرينية، مشيراً إلى أنه بدأ نشاطه التشغيلي في العام 2015 تحت إدارة مجموعة "توليب إن" المنضوية بدورها تحت مظلة مجموعة لوفر الفندقية. وبذلك، انضم الفندق الجديد في تلك الفترة إلى فندق آخر تديره المجموعة في البحرين والمتمثل بفندق "غولدن توليب". 
ويوضح صالح بأن "توليب إن - البحرين" يضم نحو 83 وحدة بنظام الأجنحة الفندقية، ويوفر الخدمات الترفيهية الأساسية من نادٍ صحي متكامل، حمام سباحة وخدمات السبا المتكاملة ومطعم وقاعة اجتماعات وغيرها، مشيراً إلى أن هذه الميزات إلى جانب موقع الفندق على مقربة من مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات ومراكز تجارية أساسية على طرف مدينة المنامة، دعمت الإقبال على الفندق. ويضيف أن الفندق يستهدف بالدرجة الأولى الأسر الخليجية وضيوف الشركات المحلية الواقعة في محيطه، موضحاً أن المزايا التي يوفرها الفندق مكنته من المحافظة على مستويات إقبال مرتفعة بلغت قبيل تفشي جائحة كورونا أي حتى بداية الربع الأول من العام الماضي نحو 90 في المئة.  


تكيّف سريع مع الجائحة 

ومع العودة التدريجية للحياة إلى طبيعتها وإعادة الفتح الجزئي للاقتصاد، يبدو فندق "توليب إن - البحرين" على أتمّ الاستعداد لهذه المرحلة. وحرصت الإدارة على التكيّف مع الواقع الجديد الذي فرضته الجائحة مستفيدة من الخبرات الطويلة للمجموعة الأم بقيادة رجل الأعمال أمين مكرزل. وفي هذا السياق، يلفت صالح النظر إلى أن الفندق نجح في تقديم تجربة تكيّف مهمة مع تداعيات الجائحة مدعوماً بخبرات المجموعة الأم، وقد جرت ترجمة هذه التوجهات من خلال الارتقاء بخبرات الكوادر وفريق العمل وتكريس معايير جديدة للصحة والسلامة، والعمل على تعديل التوجهات التشغيلية للفندق.  
وفي الشق الأول، يوضح صالح أن فريق العمل خضع لدورات تدريبية لصقل خبراته ومهارته في مجال التعامل مع الجائحة وتطبيق البروتوكولات الخاصة بها، وكذلك الكيفية التي يجري فيها التعامل مع العملاء في ظل الجائحة. وتزامنت برامج التدريب هذه مع اعتماد خطط جديدة لتعقيم المعدات والمستلزمات الخاصة بالعملاء. 

وعلى خط مواز، كان هناك حرص من الإدارة على الحصول على شهادات من مؤسسات متخصصة في مجال الأمن والوقاية، وهنا يقول صالح أن الفندق استعان بهيئة الصحة والسلامة العامة (NSF)، لاستصدار شهادة تدقيق مستقلة على الالتزام بمعايير السلامة والصحة العامة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات جاءت منسجمة مع المتطلبات الجديدة للعملاء الراغبين بإجراء حجز فندقي والذي باتت أولوياتهم تتركز على معايير الوقاية والصحة. 

 

حصل فندق "توليب إن - البحرين" على شهادة من هيئة الصحة والسلامة (NFS) للتأكد من مراعاة المعايير الصحية 


استقطاب شرائح جديدة         

من المعلوم أن المؤسسات السياحية والفندقية في البحرين تعتمد في نسبة إشغالها على المواطنين السعوديين القادمين إليها عن طريق جسر الملك فهد، ومع قرار السلطات السعودية تمديد حظر السفر على المواطنين حتى شهر أيار/مايو المقبل، لم يعد بإمكان هذه المؤسسات التعويل على خيار إعادة استقطاب السائح السعودي. وقد عمدت الإدارة للتحوط تجاه هذا التطور والبحث عن خيارات وشرائح جديدة تستهدفها. وفي هذا السياق، يوضح صالح:" إن قرار المملكة يؤثر على الحجوزات المحتملة الخاصة بالعائلات، ولكننا عملنا على التعويض عنها من خلال الاستفادة من موظفي الشركات العاملة في المنطقة الشرقية. 
ويضيف صالح أن غياب الشريحة السعودية، فتح أعين الإدارة على عملاء وضيوف مجتمع الأعمال والشركات البحرينية، والتي لم تكن ضمن الأولويات المستهدفة قبل مرحلة تفشي الجائحة، يضاف إليها شريحة الوفود السياحية القادمة إلى البحرين والتي من المتوقع أن تشهد نمواً خلال المرحلة المقبلة مع افتتاح المبنى الجديد لركاب المطار وما أضافه من طاقة استيعابية والمقدرة بنحو 14 مليون مسافر، من المتوقع على إثرها ارتفاع عدد الرحلات خصوصاً من أسواق كروسيا وأوروبا وغيرها. 

تعاف تدريجي  

أما حول عودة التعافي إلى القطاع، فيوضح صالح أن الربع الرابع من العام الماضي شهد تحسناً ملحوظاً في نسب الحجوزات، ولاسيما في ظل مرونة الإجراءات الحكومية المتعلقة بالحجر، مشيراً إلى العودة إلى التعافي يرتبط إلى حد كبير بنسب التلقيح إلى عدد السكان، على أن تستعيد الأسعار المستويات السابقة التي كانت سائدة في العام 2019 مع نهاية العام الحالي أو بداية العام 2022. 

تبدل الأولويات 

وعلى خط مواز، يشير صالح إلى عنصر آخر يجري أخذه في الاعتبار والذي يتمثل في تبدل أولويات المسافرين لتذهب باتجاه التركيز على العناصر الصحية والوقاية والسلامة على حساب الترفيه، مشدداً على ان إدارة الفندق تأخذ في الاعتبار هذا الواقع وهي مستعدة له.