دبي تفتتح “القلب النابض” لمعرض إكسبو 2020

تسابق دبي الزمن لإكمال بناء المنشآت الرئيسية الخاصة بمعرض "إكسبو 2020"، حيث تمضي قدماً أعمال تشييد المباني الرئيسية التي ستستضيف هذا الحدث الأبرز من نوعه اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً وسياحياً. 

وافتتحت في دبي أمس الأربعاء ساحة الوصل، التي ستمثل القلب النابض لموقع "إكسبو 2020" عند اكتمال بناء منشآته، لتكون محور الأحداث الرئيسية طوال ستة شهور من عمر المعرض الذي ستشهده البلاد بعد 265 يوماً من الآن، ويستمر لغاية 10نيسان/أبريل 2021.

افتتح الساحة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد. وقال حاكم دبي في الافتتاح إنَّ العالم سيجتمع في هذا المكان بعد أشهر قليلة “لاستعراض ثقافات الإنسانية وأحدث إبداعاتها وأكثر ابتكاراتها فائدة للبشرية. سيكون إكسبو الإمارات نافذة أمل وتفاؤل بغدٍ واعد لشعوب منطقتنا والعالم”. وقال ولي عهد أبوظبي: “سيلمس العالم عن قرب ما حققناه من إنجازات استثنائية في وقت قصير”. 

يشارك في معرض "إكسبو" 192 دولة، وينتظر أن يستقطب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم. وقد اكتملت حتى الآن أعمال الإنشاء الرئيسية في المعرض، حيث تم إنجاز أكثر من ١٥٠ مليون ساعة عمل في موقع المعرض الذي يعمل فيه حالياً نحو 38 ألف شخص لاستكمال الإنشاءات. بالتوازي مع ذلك، تواصل البلدان المشاركة بناء واستكمال أجنحتها في المواقع المخصصة لها ضمن الموقع. 

وتحمل ساحة الوصل التي افتتحت أمس اسم دبي القديم، في إشارة رمزية لدورها في الربط بين الشعوب والثقافات. تتميز الساحة بمساحتها الشاسعة وقبتها العملاقة، إذ يبلغ قطر ساحة الوصل ١٥٠ متراً وستتسع لنحو ١٠ آلاف شخص، وستكون مركزًا رئيسياً خلال «إكسبو» وبعد إسدال الستار على فعالياته. وتربط الساحة بين مناطق الموضوعات الثلاث للحدث وهي: الفرص والتنقل والاستدامة، وستكون الوجهة الرئيسية للعديد من الأحداث والفعاليات. 

تشكل الشبكة الفولاذية لقبة ساحة الوصل نسخة ثلاثية الأبعاد لشعار "إكسبو 2020" بارتفاع 68 متراً وعرض 130 متراً وتزن أكثر من 2500 طن، وتتكون من أكثر من ألف قطعة من الفولاذ تم تجميعها في مصانع بإيطاليا وأبوظبي. 

وشمل الافتتاح زيارة تفقدية إلى جناح الاستدامة، الذي سيكون بمثابة مقدمة لمرحلة جديدة في مجال تبني الممارسات المستدامة، ومنصة للتعلم والتواصل والابتكار من أجل مستقبل أكثر استدامة، وإلهام الزوار بأفكار تؤسس لنموذج أكثر ملاءمة لاحتياجات الإنسانية والحفاظ على البيئة. ويضم الجناح مظلة فولاذية بحجم ١٣٠ متراً مربعاً مغطاة بأكثر من ألف لوحة شمسية، قادرة على توليد أربعة جيغاوات من الكهرباء في الساعة الواحدة، وهي إضافة تعكس جهود ومساعي دولة الإمارات إلى تبني حلول الطاقة النظيفة والمتجددة.