باسم السلوم: حققنا نمواً تخطى 150 % شهرياً منذ انطلاقتنا

  • 2020-12-20
  • 07:30

باسم السلوم: حققنا نمواً تخطى 150 % شهرياً منذ انطلاقتنا

حوار مع الرئيس التنفيذي في شركة شور العالمية للتقنية

  • رانيا غانم

لمواكبة التوجهات الجديدة والتحول الرقمي في قطاع المدفوعات، أطلقت شركة شور العالمية للتقنية المتخصصة في تطوير البرمجيات والحلول التقنية في نهاية العام 2019 ذراعاً استثمارية جديدة "شور للمدفوعات"، بهدف توفير حلول أنظمة الدفع المالية لقطاع الأعمال والأفراد وصغار التجار عبر مجموعة من منتجات وخدمات المدفوعات الإلكترونية وأجهزة نقاط البيع. وكانت شور للمدفوعات من أوائل الشركات التي انضمت إلى البيئة التجريبية التشريعية (ساندبوكس) وحصلت على رخصة مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما).

ويقول الرئيس التنفيذي في شركة شور العالمية للتقنية باسم السلوم في حديث إلى "أولاً-الاقتصاد والأعمال": "كنا نتوقع أن تكون رحلة الحصول على الرخصة صعبة وشاقة، وألا نحصل عليها قبل عامين من تاريخ تقديم الطلب، ولكن وجود ساندبوكس سهل مهمتنا". وفي هذا السياق، يشير السلوم أن ساما أطلقت مبادرة أتاحت الحصول على عدد معين من العملاء وتجربة الخدمات المقدمة لهم دون تعريض حساباتهم المصرفية للخطر حتى في حال ألغيت الفكرة التي يتم العمل عليها. ويوضح أن ساندوبكس تقدم الكثير من الإرشاد والملاحظات في ما يخص مكافحة غسل الأموال والجرائم الإلكترونية والأمن السيبراني، والشركة بدورها ترسل تقارير عن أداء الشركة وتقييم المخاطر والتدقيق. ويشير السلوم إلى أنه بعد إنهاء التجربة مع ساندبوكس والحصول على التوجيهات والملاحظات، تم إعادة التجربة مع ساما إلى أن أعلن الحصول على الرخصة النهائية.

إقرأ: 

سبوتي السعودية: 43 في المئة من المستهلكين يستخدمون المدفوعات الرقمية 

نمو مطرد

تمكنت شور للمدفوعات التي أطلقت خدماتها في بعض المناطق السعودية في موسم الرياض، من تحقيق نمو مطرد وغير مسبوق سواء على صعيد تقديم أجهزة نقاط البيع للتجار أو منصات الدفع الإلكترونية للأفراد ولصغار التجار الذين يملكون حسابات خاصة لبيع المنتجات على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وإنستغرام. ويشير السلوم إلى أن تداعيات جائحة كورونا كانت إيجابية على قطاع المدفوعات الرقمية، لأن الحكومة اتخذت قراراً يجبر الأفراد على استخدام وسائل الدفع الرقمية بدلاً من الدفع النقدي لتفادي انتشار فيروس كورونا عبر النقد. ويضيف أنه كان لهذا القرار تأثيره الإيجابي أيضاً على أداء الشركة بحيث حققت نمواً شهرياً تخطى 150 في المئة في بعض الأحيان، وارتفع عدد العملاء من مئتي تاجر عند الانطلاقة إلى 10 آلاف عميل ونقاط بيع حالياً. ونتطلع للحصول على 20 ألف عميل إضافي في العام المقبل، فضلاً عن التوسع في مجال قبول المدفوعات الإلكترونية عبر الإنترنت إلى جانب نقاط البيع.  

 إقرأ: 

العلمي من تلر: بوابات الدفع الرقمية ركيزة الاقتصاد المستقبلي

بيئة خصبة ومتكاملة

ويشير السلوم إلى أنه ثمة عوامل عدة تعزز وتطور قطاع الفنتك والمدفوعات الرقمية في السعودية، لافتاً النظر إلى وجود بيئة رقمية متكاملة من إنترنت وهواتف ذكية ومنظومة مصرفية متينة توفر الحسابات المصرفية لشريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين، فضلاً عن ارتفاع في نسبة الشباب المستهلكين للتقنية والقابلين أكثر من غيرهم. ويضيف: "هذه البيئة المتكاملة والخصبة ستطلق العنان للكثير من المبادرات والأفكار الإبداعية في مجال الفنتك". ويوضح أن السعودية كانت من أوائل الدول التي استخدمت نظام المدفوعات عن طريق ApplePay ونظراً إلى أن الجميع لديهم هواتف ذكية وثقة في استخدام التقنية وحسابات مصرفية وما حصل هو ربط الحسابات مع التطبيق فقط، مؤكداً أن شريحة كبيرة من الأفراد لم تعد تتعامل بالنقد وتستخدم وسائل الدفع الرقمية. ويشير السلوم إلى أن الميزة التفاضلية لشور للمدفوعات هي تقديمها لمحفظة متكاملة وقبول المدفوعات عبر الإنترنت أو عبر نقاط البيع في المتاجر التقليدية. ويضيف أن الشركة تسهل آلية الحصول على أجهزة نقاط البيع بحيث تجري تقييم لأداء التاجر عبر الإنترنت وتخوله شراءه أونلاين، في حين أن العملية تتطلب وجود حساب مصرفي وإجراءات عديدة ومعلومات عن حجم المبيعات لدى شركات أخرى.

 إقرأ: 

سوليفان من BCG: التحول الرقمي سيساعد اقتصادات الخليج على تجاوز الأزمة

اتفاقيات مثمرة

وقعت شور للمدفوعات اتفاقيات عدة تساهم في تعزيز خدماتها، وتحديداً مع STCpay بهدف وضع الQR code على أجهزة نقاط البيع وقد حصلت هذه الخدمة على موافقة ساما. ووقعت الشركة اتفاقية ثانية مع شركة الرائدة للتمويل، بهدف تقديم التمويل لصغار التجار الذين يريدون التوسع وافتتاح فروع جديدة، بحيث تقدم لهم التمويل وتقدم شور أجهزة نقاط البيع ويتم تسديد مبلغ التمويل عن طريق نقاط البيع.

وعن العائد على الاستثمار في قطاع المدفوعات الرقمية، فيؤكد السلوم أنه من المبكر الحكم على العائدات، لكن ثمة إمكانيات هائلة للنمو لاسيما في ظل توجه ورؤية المملكة 2030 الهادفة لبلوغ مجتمع غير نقدي. ويختم السلوم بالإشارة إلى التحديات التي واجهت انطلاقتهم، فيشير إلى أن توعية صغار التجار حول أهمية استخدام أجهزة نقاط البيع وما لها من فوائد في ما يخص الضرائب والحصول على تمويل مصرفي بحيث يصبح للتاجر سجل تاريخي يثبت العمليات والمبيعات والأداء.