دبي تستضيف "القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران"

  • 2020-01-29
  • 10:15

دبي تستضيف "القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران"

المنصوري: قطاع الطيران سيوفر 620 ألف وظيفة جديدة

  • دبي - سليمان عوده

قال وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات سلطان بن سعيد المنصوري إن استمرار التركيز على قطاع النقل الجوي في الإمارات سيسهم في توفير 620 ألف فرصة عمل جديدة حتى حلول العام 2035، تضاف إلى قرابة 800 ألف وظيفة يوفرها هذا القطاع راهناً. وأضاف المنصوري أن قطاع النقل الجوي قد يضخ استثمارات إجمالية تفوق 47 مليار دولار في اقتصاد الإمارات حتى ذلك التاريخ، تشكل 13 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للإمارات. 

وتوقع المنصوري، في كلمة خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية من "القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران" المنعقدة في دبي، أن ينمو سوق الطيران الإماراتي بنسبة تراكمية تساوي 170 في المئة حتى العام 2037، ليساهم بمقدار 128 مليار دولار في اقتصاد الإمارات. وأمام حشد من الوزراء ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني من مختلف دول العالم، فضلاً عن نخبة من أكبر الشركات المتخصصة في قطاع الطيران ومشغلي الطائرات والمستثمرين في قطاع الطيران، نوه المنصوري بالدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز قدرات الاقتصاد الإماراتي ورفع تنافسيته وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. 

وتهدف القمة، وتعد الأكبر من نوعها في المنطقة وتنظمها الهيئة العامة للطيران المدني تحت شعار "تقوية نمو الطيران العالمي من خلال ادخار الأموال للاستثمار”، إلى تبادل الآراء والخبرات والتجارب ومناقشة وتحليل التوجهات الحديثة في الأسواق، وصولاً إلى وضع استراتيجيات واتخاذ آليات من شأنها توجيه استثمارات أكثر نحو قطاع الطيران ورفد الاقتصاد العالمي ودعم نموه واستدامته. 

وقال المنصوري مخاطباً عدداً كبيراً من الزوار من أكثر من 57 دولة إنَّ القمة تهدف إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع الطيران، لا سيما في ظل مشروعات البنية التحتية الضخمة التي يتم تنفيذها حالياً في الإمارات وعلى مستوى العالم ضمن الجهود الأممية للنهوض بصناعة الطيران، باعتباره قاطرة الاقتصاد العالمي وأحد روافده الرئيسية. 

وأضاف المنصوري أن قطاع الطيران يعدُ أحد الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية في الإمارات، وهو ما يتجسد في تنفيذ العديد من المشروعات التطويرية الكبرى وخطط التوسعة في المطارات، وأبرزها مطار أبوظبي الجديد وتوسعة مطار دبي الدولي وإنشاء مطار دبي وورلد سنترال وغيرها من المشاريع، ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان العام 2020 "عام الاستعداد للخمسين". وقال إن هذه الخطوات تنسجم مع التوجهات العالمية في قطاع الطيران، الذي يساهم بـنحو 2.7 ترليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى قدرته على توفير أكثر من 65 مليون فرصة عمل ناشئة عن أنشطته المختلفة بحلول العام 2035. واستند المنصوري إلى أرقام منظمة الطيران المدني الدولي "الأيكاو" ليتوقع أن يشهد قطاع الطيران نمواً سنوياً في قطاع نقل الركاب بنسبة 4.3 بالمئة وبنسبة 3.9 بالمئة في قطاع الشحن. 

وشهدت القمة كلمة للمدير العام للهيئة العامة للطيران المدني سيف محمد السويدي، الذي لفت إلى أن قطاع الطيران يعتبر أحد القطاعات التي حافظت على نمو ثابت في أعقاب الأزمة المالية في الاقتصاد العالمي 2008، مما يؤكد صلابة هذا القطاع ومكانته العالمية، وأضاف أن الإمارات أدركت مبكراً أهمية صناعة الطيران والنقل الجوي، فبادرت إلى تعزيزها حتى باتت تمتلك بنية تحتية متقدمة، وضخت استثمارات هائلة في هذا القطاع مما عزز من موقعها في مؤشرات التنافسية العالمية. وتضمنت الفعاليات جلستين للوزراء ورؤساء هيئات النقل بعنوان "قادة الطيران العالميين: رؤية واستراتيجيات النمو والاستدامة لطيران أفضل”، إضافة إلى عدد من الجلسات الحوارية، ومنها جلسة بعنوان "عوامل نجاح شركات الاستثمار في المطارات" وأخرى بعنوان "كيفية توجيه ودفع المزيد من الاستثمارات في مجال الطيران".