فايسبوك: سنساعد الشركات الصغيرة على تبني التحول الرقمي

  • 2020-09-14
  • 12:56

فايسبوك: سنساعد الشركات الصغيرة على تبني التحول الرقمي

حوار مع المدير الإداري لـ فايسبوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رامز شحادة

  • رانيا غانم

في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، ركّز فايسبوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جهوده على دعم ومساعدة الشركات الصغيرة والناشئة بهدف تبني التحول الرقمي الذي بات ضرورة حتمية للصمود في وجه تبعات الجائحة، فأطلق منتجات عدة ومنصة تدريبية مجانية لتنمية المهارات التسويقية وأساسيات التحول الرقمي الناجح.

"أولاً-الاقتصاد والأعمال" تحدث مع المدير الإداري لـ فايسبوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رامز شحادة حول انعكاسات الجائحة على التطبيق والمنتجات الجديدة التي أطلقها لمواكبة التطورات الجديدة، وكان هذا الحوار.

 

كيف تقيمون أداء فايسبوك وما هي نسبة النمو التي يحققها سنوياً من حيث نسبة الاختراق وعدد المستخدمين؟

 

يحقق فايسبوك نمواً متسارعاً على الصعيد العالمي، إذ بلغ عدد المستخدمين في كل من فايسبوك وإنستغرام وواتس آب ومسنجر أكثر من 3.1 مليارات شخص شهرياً، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق في تاريخ الشركة، يستخدم أكثر من 2.6 مليار شخص فايسبوك وحده، ويستخدم نحو 2.5 مليار شخص واحدة على الأقل من خدماتنا كل يوم، أما عدد المستخدمين النشطين يومياً فبلغ 1.79 مليار، بزيادة 12 في المئة هذا العام مقارنة مع العام الماضي، ويوجد حالياً أكثر من 180 مليون شركة صغيرة تستخدم خدمات النمو، والغالبية العظمى منها تستخدم الخدمات المجانية.

 

إقرأ: 

Zoom تتوسع عربياً

 

 

كيف انعكست جائحة كورونا على أداء التطبيق، وهل شهد تغيراً في عادات وتصرفات المستخدمين؟

 

واصل فايسبوك خلال جائحة "كوفيد-19" توفير الأدوات التي تسمح للأفراد والشركات بالتكيّف مع الوباء من خلال البقاء على اطلاع واتصال مع الأصدقاء الذين لا يمكنهم التواصل معهم شخصياً، ولمواصلة أعمالهم عن بعد في فترة الإغلاق، وأطلق فيسبوك منتجات تهدف إلى مساعدة الشركات على تجاوز هذا الانكماش، ونعمل على تطوير تلك المنتجات لمساعدة الشركات على البيع عبر الإنترنت من خلال خدماتنا.

 

كيف ترون انعكاس الجائحة على الشركات التي تستخدم التطبيق لأعمالها التجارية؟

 

بهدف تسليط الضوء على التأثير الاقتصادي للجائحة على الشركات الصغيرة والمتوسطة وحاجتها إلى الدعم إضافي، أصدر فايسبوك بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقرير بعنوان "الوضع العالمي لقطاع الشركات والأعمال التجارية الصغيرة"، في تموز/يوليو 2020، الذي أظهر أنّ 26 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم قد أغلقت أبوابها بين شهري كانون الثاني/يناير وأيار/مايو 2020، وسجلت 70 في المئة من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب التقرير، انخفاضاً في المبيعات وانكماشاً بنسبة 40 في المئة في حجم عمالتها نتيجة الجائحة. وتعدّ المؤسسات الصغيرة ركيزة أساسية لأي اقتصاد ومجتمع محلي وهم بحاجة في هذه المرحلة الصعبة إلى المساعدة والدعم المتواصل من الحكومات أو المؤسسات الأخرى للعودة إلى المسار الصحيح.

 

أطلق فايسبوك حملة #حبِ_المحلي لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على محاربة جائحة كورونا، حدثنا عن هذه الحملة وعن الهبات التي أعلنتم عنها؟

 

أطلقنا حملة #حِب_المحلي، كمبادرة جديدة تهدف إلى دعم الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي كانت من الأكثر تضرراً بجائحة "كوفيد-19"، وتطوير المجتمعات المحلية التي ستساعد هذه الفئة من الشركات على النمو خلال هذه الفترة غير المسبوقة، وتسعى الحملة إلى مساعدة الشركات الصغيرة على تبني التحول الرقمي وتحقيق النمو، وتسليط الضوء على عدد من الموارد المتاحة لتتعافى اقتصادياً، وستكون الحملة بمثابة صوت الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تسلط الضوء على قصصها والتحديات التي تواجهها بهدف تعزيز طلب المستهلكين على هذه الشركات المحلية في جميع أنحاء المنطقة. ويمكن للمستهلكين أيضاً الانضمام إلى المبادرة باستخدام وسم #حبِ_المحلي لإظهار دعمهم للشركات المحلية ومشاركة تجارب التسوق المحلية.

 

إقرأ أيضاً: 

برنامج المشتريات الحكومية" يدعم الشركات الصغيرة في دبي 

 

وما هي الخدمات التي ستقدمونها من خلال تلك الحملة؟

 

تتيح حملة #حِب_المحلي لمالكي الأعمال التجارية الوصول إلى منصة مركز تدريب الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، التي تشمل 40 دورة تدريبية افتراضية مجانية، ويمكن للشركات الاستفادة من تلك الدورات لإتقان مجموعة من الأدوات الرقمية تشمل التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية وتوسيع حضورها على الإنترنت، وقد أعدت المواد التدريبية بالشراكة مع منصات التجارة الإلكترونية المعروفة وشركاء فيسبوك مثل إيكومز واكسباند كارت وزد.

وسيسمح مركز التدريب للشركات بالوصول الى مركز فايسبوك لموارد الأعمال، وهو برنامج مخصص لتنمية مهارات الإنترنت ويشمل على سبيل المثال "كيفية تنمية الأعمال عبر الإنترنت باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي" أو "أساسيات التحول الرقمي الناجح"، وكذلك اكتساب مهارات تسويقية جديدة لتنمية أعمالهم خلال هذه الأوقات الاستثنائية. ويتيح لهم المركز المشاركة في دورات تدريبية افتراضية مجانية لتعلّم أفضل طريقة لاستخدام الأدوات التي يوفرها كل من فيسبوك وانستغرام مجاناً للتواصل مع العملاء ومجتمع الأعمال.

أصبح من الواضح أن تبني التحول الرقمي هو السبيل الوحيد لصمود الشركات الصغيرة والمتوسطة في وجه تبعات الجائحة، ويمكن لرواد الأعمال التسجيل في هذه الدورات المجانية للحصول على معلومات حول خدمات وأدوات فيسبوك التي يمكن أن تساعدهم على زيادة المبيعات عبر الإنترنت، من خلال النصائح والتدريب للتعلم والعيش والعمل في العالم الرقمي.  

 

هل تعتقدون أنه ثمة إمكانات وفرص كبيرة في الشرق الأوسط للنمو؟

 

بالتأكيد، منذ العام 2012، عززنا وجودنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال العمل مع مستخدمينا والشراكات مع الحكومات عبر البلدان، وسنواصل القيام بذلك. وعلى سبيل المثال، قمنا بالشراكة مع هيئة الصحة بدبي لتقديم خدمة الخط الساخن على واتس آب، ونتطلع باستمرار إلى خلق فرص محلية لجلب محتوى ذي صلة إلى الأشخاص في هذه المنطقة مثل المبادرات خلال شهر رمضان المبارك والأعياد ودعمنا المتواصل للشركات المحلية في المنطقة.

 

إقرأ أيضاً: فيسبوك:

هبة لمدينة بيروت بقيمة 1.6 مليون دولار

 

في ظل المنافسة الكبيرة في التطبيقات، ما هي الميزة التفاضلية لـ فايسبوك؟

 

يتمتع فايسبوك بميزات تفاضلية عدة، إذ إن التقنيات التي يقدمها تخول الأشخاص والشركات التواصل والعثور على المجموعات والبحث عن الفرص الاقتصادية، ويركز فريق العمل على الشراكات الإعلامية والمستهلكين والأعمال والتكنولوجيا وعلى المجتمع المحلي الذي يعدّ جزءاً من ثقافتنا في المنطقة، وهو السبب في استمراريتنا ونمو عدد مستخدمي المنصة. يستخدم فايسبوك لأغراض عدة في المنطقة، حيث يوجد المستخدمون العاديون وتوجد العلامات التجارية العالمية الكبيرة ورجال الأعمال المستقبليون، وهذا ما يجعل رحلتنا فيها واعدة.

 

ما هي الخدمات والمنتجات الجديدة التي تعملون على تطويرها في المستقبل القريب؟

 

أطلق فايسبوك في وقت سابق من هذا العام عدداً من مبادرات "Boost with Facebook" التي تمّ اعتمادها في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كافة بالتعاون مع شركاء محليين، وقد صمم البرنامج لمساعدة الشركات الصغيرة والناشئة على النمو من خلال تعزيز المهارات الرقمية، وتوفير دورات تدريبية افتراضية لتطوير الجوانب التسويقية لأعمالها. وفي المستقبل القريب، سنقوم بإعداد المزيد من هذه المبادرات لتنمية مهارات الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.