الكويت: ماذا يجري بين وزير المالية وبيت التمويل؟

  • 2020-09-07
  • 20:00

الكويت: ماذا يجري بين وزير المالية وبيت التمويل؟

مجلس إدارة بيت التمويل وصفقة الاستحواذ على الأهلي المتحد-البحرين إلى دائرة الضوء مجدداً

  • الكويت – "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

 

في تطور لافت للإنتباه، طلب وزير المال الكويتي براك الشتيان الذي يرأس الهيئة العامة للإستثمار المساهم الرئيسي في بيت التمويل الكويتي، من ممثلي الهيئة في مجلس إدارة بيت التمويل تقديم طلب تأجيل الجمعية العمومية المقررة في 15 الحالي لانتخاب أعضاء مجلس الإدارة المستقلين وغير المستقلين.  

ويشكل طلب وزير المالية إشارة جديدة على استمرار التباين بين الوزير، ومجلس إدارة بيت التمويل الحالي بقيادة رئيسه حمد عبد المحسن المرزوق، والذي برزت معالمه خلال تفشي فيروس كورونا وأثره على صفقة الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد في البحرين. 

وفيما استبعدت فيه مصادر متابعة لـ "أولاً-الاقتصاد والأعمال" حصول تغيير في الوجوه الأساسية لأعضاء مجلس الإدارة الحالي، لفتت الانتباه إلى أن التغيير المتوقع والمتمثل بدخول عضوين مستقلين إلى المجلس تنفيذاً لتعليمات بنك الكويت المركزي، قد يرخي بثقله على السير قدماً في صفقة الاستحواذ المذكورة.

 


إقرأ أيضاً:

ثوابت ومتغيرات 

 

وأشارت المصادر المتابعة نفسها في تصريحات إلى "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" إلى أن التباينات (بين الوزير والمجلس) لن تكون حاضرة برمتها في الجمعية العمومية المزمع عقدها، والتي قد تكرّس بعض الثوابت من جهة، وتحمل بعض المتغيرات من جهة أخرى، ويمكن إيجازها بالآتي: احتفاظ رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي حمد عبد المحسن المرزوق بمنصبه في قيادة البنك، من دون أي تغيير، واستمرار أعضاء مجلس الإدارة سواء ممن يمثلون القطاع الخاص وعددهم 6، أو الأعضاء الأربعة الذين يمثلون الجهات الحكومية في المجلس.

وفي السياق نفسه، قالت المصادر إن هناك 13 مرشحاً تقدموا للمنافسة على مقعدي العضوين المستقليّن، استبعد بنك الكويت المركزي 3 منهم لعدم استيفائهم شروط العضوية. وضمت قائمة المتقدمين بطلبات ترشيح كل من: وزيرة التجارة والصناعة السابقة د.أماني بروسلي، وكيل قطاع الشركات السابق في وزارة التجارة والصناعة أحمد الفارس، عيد ناصر الشهري، محمد الدوهيس، فهد علي السعيد، محمد الراشد، فهد سامي الابراهيم، محمد حمد المطوع، نافل محمد الهذال، محمد فهد عثمان الأمير، د.محمد منور المطيري، د.وليد حمد السيف (شريك في ارنست آند يونغ الشرق الاوسط)، وعبدالله العازمي.

 

إقرأ أيضاً:

مجلس إدارة "الكويتية" ينطلق: تحدي استكمال الإنجاز والتحديث

 


 

ما مستقبل صفقة استحواذ بيت التمويل

على الأهلي المتحد- البحرين؟

 

في غضون ذلك، ستبقى الأضواء مسلطة على توجه بيت التمويل الكويتي إلى تجديد خططه للاستحواذ على البنك الأهلي المتحد-البحرين، والتي كان البنك قد حدد كانون الأول/ ديسمبر المقبل موعداً لإعادة النقاش حولها. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال" فإن هذا التوجه سيكون المحور الأساسي في كباش الوزير مع مجلس الإدارة المتجدد، والذي قد ينتهي، بحسب المصادر المتابعة، إلى رجحان الكفة لمصلحة قرار الوزير الداعي إلى إعادة النظر بتلك الخطط، خصوصاً في ظل الدعم الذي يحظى به من قبل بنك الكويت المركزي الذي كان قد طالب سابقاً بإعادة النظر في التقييم (الصفقة).

 

تباينات المرحلة الماضية 

 

والجدير ذكره، أن طلب وزير المالية تأجيل انعقاد الجمعية العمومية لبيت التمويل، أعاد إلى المشهد تباينات المرحلة الماضية بين الجانبين، وتجلى ذلك في تصريحات سابقة للوزير تحدث فيها عن ضرورة وجود تمثيل عادل وحقيقي يعكس نسبة تملك الحكومة في شركات القطاع الخاص بما فيها بيت التمويل الذي تعادل مساهمة المؤسسات الحكومية فيه 48 في المئة من رأس المال فيما هي ممثلة بـ 4 أعضاء من أصل 10 في مجلس إدارته الذي يرأسه ممثل عن القطاع الخاص.

وإضافة إلى ما سبق، برزت التباينات بين الطرفين أيضاً، بعد أن طالب الوزير براك الشيتان بإعادة دراسة استحواذ بيت التمويل الكويتي على البنك الأهلي المتحد-البحرين على خلفية تفشي فيروس كورونا وأثره على تقييم الأصول وتداعياته على الصناعة المصرفية بشكل عام ونتائج "بيتك"، وقد غذت هذه التطورات استقالة الرئيس التنفيذي للمجموعة مازن سعد الناهض، الذي خالف مجلس الإدارة بقرار السير قدماً في الصفقة على أثر التداعيات الحاصلة.