الاتصالات في لبنان على حافة الهاوية بسبب نقص الكهرباء

  • 2020-07-06
  • 20:53

الاتصالات في لبنان على حافة الهاوية بسبب نقص الكهرباء

فشل وزارة الطاقة بتأمين التيار الكهربائي يهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي

  • إياد ديراني

دقّ المدير العام لـ "أوجيرو" عماد كريدية ناقوس الخطر اليوم الإثنين، محذّراً من أن الاضطرابات على صعيد التغذية بالطاقة الكهربائية في لبنان، قد تؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه على صعيد كامل قطاع الاتصالات والانترنت.

كريدية، الذي كان حازماً في تحذيراته في لقاء مع "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"، طمأن من جهة أخرى، إلى أن الأمور لا تزال تحت السيطرة "حتى اليوم"، وأن النقص في الطاقة الكهربائية لا يزال يمكن التعامل معه من خلال إيجاد الحلول والسيطرة على المشكلة وتطويق آثارها، لكن القضية التي سلّط كريدية الضوء عليها، قابلة للتوسّع في حال لم تتمكن وزارة الطاقة من القيام بواجباتها. 

كريدية أضاف أن مشكلة التيار الكهرباء هي "أكبر من أوجيرو ومن وزارة الاتصالات"، وعملياً باتت فشل وزارة الطاقة بتأمين التيار الكهربائي يهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي في لبنان برمّته، وهو الأمر الذي قد يؤدي، لا إلى تعطل شبكات الاتصالات فحسب، بل إلى شلل عام يصيب كامل القطاعات بدءاً من قطاع الصحة والمستشفيات التي تواجه انتشار كورونا كما هي حال مستشفى رفيق الحريري الحكومي، مروراً بالدوائر الحكومية وصولاً إلى كل شركات القطاع الخاص.   

وذكر كريدية أن اتصالاته مع وزير الاتصالات طلال حواط أثمرت اليوم في تأمين 500 ألف لتر من الوقود لمولدات الطاقة الخاصة في هيئة أوجيرو وسيجري تفريغها خلال 24 ساعة، بعد التنسيق مع وزير الطاقة ريمون غجر، إلا أن هذه الكمية لن تكفي أكثر من شهرين، فضلاً عن ذلك، فإن أوجيرو لا تعتمد فقط على تغذية وزارة الطاقة بالتيار الكهربائي، لأن "الكابينات" Active Cabinet الخاصة باتصالات الانترنت تعتمد أيضاً على التغذية الكهربائية من قطاع المولدات الخاصة، التي بدورها بدأت بتقنين عدد ساعات التغذية نظراً إلى نفاد مادة المازوت من السوق، وهذا الأمر بدأ بالفعل بالتسبب بانقطاع الانترنت عن عدد من المناطق ما يؤثر على 2 في المئة من المشتركين بشكل متقطع وعلى نحو 5 آلاف مشترك بشكل دائم في المناطق الواقعة خارج المدن الرئيسية.

وكانت أوجيرو أعلنت اليوم ظهراً أن خدماتها "قد تشهد في بعض المناطق اضطراباً أو انقطاعاً في حال توقف أصحاب المولدات الخاصة عن تزويد بعض محولات وغرف الاتصالات بالطاقة، وذلك بسبب زيادة ساعات التقنين من جانب كهرباء لبنان ونفاد مادة المازوت".