مصرف لبنان يبادر مجدداً للحدّ من السقوط الحر لليرة اللبنانية

  • 2020-05-17
  • 19:41

مصرف لبنان يبادر مجدداً للحدّ من السقوط الحر لليرة اللبنانية

  • بيروت - خاص - "أوّلاً - الاقتصاد والأعمال"

ترددت معلومات عن توجه مصرف لبنان إلى توسيع نطاق تدخله في السوق واستعادة مكانته الوازنة في تحديد المستويات السعرية للدولار وتضييق الهوامش الواسعة التي أنتجت تباينات صريحة بين حدي السعر الرسمي البالغ 1515 ليرة والسعر السوقي الذي قارب 4500 ليرة قبيل إقفال البلاد يوم الخميس الماضي ضمن موجبات الوقاية الصحية.

ومع عودة النشاط إلى سابقه قبل التعطيل القسري لأربعة أيام متتالية، يرتقب انطلاق منصة التداول الإلكتروني للعملات مطلع هذا الأسبوع، تحت قيادة البنك المركزي وبمشاركة المصارف، على أن يتم لاحقاً فتح المشاركة لشركات الصرافة من الفئة "أ"، في ضوء نتائج التحقيقات التي تجريها النيابة العامة المالية، وبشرط الالتزام بكامل التدابير والتعاميم التي تصدر عن السلطة النقدية.

ورغم الإقفال، لوحظ ان "تسعيرة" الدولار سجّلت تقلصاً كبيراً لتهبط الى متوسط 3750 ليرة على شاشات التطبيقات المزدهرة والتي تحظى بمتابعة واسعة النطاق من قبل المواطنين، وغالباً ما تكون الأسعار "الافتراضية" مستقاة من تعاملات الصرّافين وتجار العملة الذين واظبوا على تنفيذ تبادلات نقدية محدودة في الأيام الماضية.

وفي استطلاع أجراه "أولاً - الاقتصاد والأعمال" مع عدد من المصرفيين ورؤساء غرف قطع، تقاطعت الأجوبة على ذكر أمثولة "لا دخان بلا نار" وفقاً للمعلومات المتوفرة لديهم، إنما ينتظرون إنطلاق المنصة مطلع هذا الأسبوع والسعر الذي سيتم اعتماده، ومن ثم تتبع تدخل مصرف لبنان في الأيام التالية، مع ترجيح صدور تعميم يحدد قنوات صرف الدولار وفقاً لسعر المنصة، وتحديد السقوف التي سيجري اعتمادها للأفراد والشركات أسبوعياً وشهرياً، فضلاً عن تحديد آليات التعامل مع عروض الدولار في حال وجودها، علماً أن البنك المركزي كان ألزم المؤسسات غير المصرفية بصرف الدولارات الوافدة بسعر 3200 ليرة يتم توفيرها من قبله، وتتقاضى عليها عمولةً لقاء إرسال كامل التحويل المنفذ إليه.

وفي معلومات إضافية، تردد أن السعر المقترح لبدء تداولات المنصة ربما يكون 3500، على أن يخضع للتعديل نزولاً او صعوداً ضمن هوامش ضيقة لا تتعدى سعر دولار التحويلات ولا عتبة 4000 ليرة، مع الإشارة الى ان خطة الحكومة لحظت سعراً تقديرياً عن مستوى 3500 ليرة أيضاً.