محمد محمد فريد خميس: شبلٌ من أسد

  • 2020-04-16
  • 08:00

محمد محمد فريد خميس: شبلٌ من أسد

  • ديما رعيدي

مصر ولاّدة

كما على مستوى القيادة

كذلك على مستوى قيادات الأعمال

الأمر الذي تجلّى في "نخوة" مصرية عربية لافتة لمجابهة أزمة كورونا وتداعياتها على اقتصاد البلاد والقطاع الخاص ولاسيما الموظفين.

فشهدنا التبرعات المجزية من رجال الأعمال، والتقديمات المالية والعينية من الشركات، والهبات المتنوعة من المؤسسات، والتسهيلات والمساهمات البنكية، دعماً للناس "الغلابة"، ومواكبةً لرؤية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ولجهود الحكومة المصرية، التي تُشيد الهيئات الدولية بأنها استثنائية وتفوق ما تقوم بها دول غنية ومتقدمة.

هذا الأمر ليس مستغرباً على رجالات أرض الكنانة، ولاسيما الجيل العصامي من رجال الأعمال المؤسسين للشركات بعرق الجبين وفي أصعب الظروف، والذين ترعرعوا على حب الوطن وتقديس عمل الخير.

لكن ما يجدر التنويه به هو الجيل الجديد من شباب الأعمال والحس الإنساني العالي الذي يتمتعون به. ولفتني في هذا السياق تصريح لمالك شركة الشرقيون للتنمية العمرانية محمد محمد فريد خميس، يقول فيه: "رغم التحديات الهائلة الناجمة عن فيروس كورونا، فلم ولن نستغني عن أي عامل ولن نقوم بخفض الرواتب وسنحرص على صرفها شهرياً من دون تأخير ليتاح لجميع العاملين تلبية احتياجاتهم في هذه الفترة العصيبة".

وكان قبل ذلك قد أرسل رسالة عبر الواتساب إلى العاملين كافة في الشركة، وهذا نصها: "من فضلكم لا تقلقوا نهائياً. لن نستغني عن أحد ولن يحدث تخفيض للرواتب مهما ساء الأمر ومهما كانت التكلفة. نحن عائلة واحدة ولا توجد تكلفة أغلى من أذى فرد من أفراد العائلة". متابعاً: ‎"في حال معرفتكم بأيّ فرد يحتاج إلى مساعدة من غير الموظفين أرجو مخاطبتي فوراً لتقديم الدعم اللازم له".

لكن ذروة إيجابيته تمثلت في تصريحه: "حتى إذا وصل دخل شركتنا صفراً، ولا توجد أي سيولة، سأبيع أصول الشركة أو حتى ممتلكاتي الشخصية لصرف الرواتب".

من أين استقى هذا الشاب هذه المناقبية؟ الجواب في قوله: "على رأي الوالد إحنا موجودين علشان نفتح بيوت ونساعد الغلابة وآخر حاجة بنفكر فيها هي الربح".

والوالد غني عن التعريف، إنه الصناعي الوطني محمد فريد خميس، مؤسس شركة النساجون الشرقيون، والذي كرّمته "مجموعة الاقتصاد والأعمال" في أول مؤتمر نظمته في مصر العام 2006، وهو رافع شعار "العمال أمانة في أعناقنا"، مؤكداً أنه لن يستغني عن أيّ عامل من الثلاثين ألف عامل في شركات المجموعة.

ولم يكتفِ بذلك، بل قدّم 5 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر، كما تبرع بأجهزة تنفس صناعي لمستشفيات حكومية بقيمة مليونيّ جنيه، ومنح الأطقم الطبية من أطباء وهيئات تمريض خصماً خاصاً بنسبة 25 في المئة على المنتجات المصرية في شركاته كافة ضمن مبادرة "ادعم الجيش الأبيض"، وكذلك باشرت مؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع بتوزيع 100 ألف كرتونة رمضانية على العمالة المؤقتة في المحافظات... والخير على الجرار...

مصر بألف خير... بقيادتها، بحكومتها، بجيشها، بشعبها، وبأبنائها الوطنيين، الذين يُشكّل محمد فريد خميس وولده وغيرهم كثيرون والحمد لله نموذجاً ناصعاً يواكب مصر الجديدة التي يبنيها الرئيس عبد الفتاح السيسي.