تهاوي الأسعار يدفع الشركات إلى شراء أسهمها

  • 2020-03-20
  • 13:07

تهاوي الأسعار يدفع الشركات إلى شراء أسهمها

  • دائرة الأبحاث

بدأت شركات عدة مدرجة في البورصات العربية الإجراءات اللازمة لشراء جزء من أسهمها مع تهاوي الأسعار إلى مستويات قياسية، وقد أعلن بعض الشركات الخليجية مثل "الاتصالات السعودية" و"أجيليتي الكويتية" و"أمانات الإماراتية"، وأخرى مصرية مثل "بالم هيلز" و"مدينة نصر" و"أوراسكوم للتنمية" وغيرها عن نيتها شراء أسهمها والاحتفاظ بها كأسهم خزينة.

وتهدف إدارة هذه الشركات من هذه الخطوة إلى إرسال مؤشرات إلى المتداولين بأن عمليات البيع الأخيرة على أسهمها كانت غير مبررة ولا تتماشى مع واقع الوضعين التشغيلي والمالي للشركة، وأنها تعتبر تراجع الأسعار فرصة سانحة لشراء أسهمها، وتعتقد أن أسعار هذه الأسهم سترتفع في المستقبل.

وتتعدد الدوافع وراء عملية الشراء، إذ تنوي بعض الشركات الاحتفاظ بهذه الأسهم كأسهم خزينة في إطار برنامج أسهم موظفي الشركة ضمن خطط الحوافز التي تقدمها لموظفيها، وتنظر شركات أخرى إلى عملية شراء أسهمها كعمل استثماري تطمح من خلاله الى جني الأرباح وذلك من خلال الشراء والإحتفاظ بالأسهم إلى حين ارتفاع الأسعار وإعادة بيعها. إلى ذلك، يعمد بعض الشركات الى شراء الأسهم لفترة قصيرة بهدف تأمين توازن بين العرض والطلب ومن ثم يعيد بيعها بعد استقرار الأسعار حتى ولو لم ترتفع إلى مستوياتها السابقة، وفي هذه الحال يمكن اعتبار أن هذه الشركات تلعب دوراً قريباً من ذاك الذي يلعبه صانع السوق.

كيفية شراء أسهم الخزينة

إن قرار شراء أسهم الخزينة لا يعني أن هذه الشركات بدأت بالفعل بشراء أسهمها، إذ إن هذا المسار يشمل محطات أساسية عدة يجب التوقف عندها. فيجب على الشركة تحديد عدد الأسهم التي تنوي شراؤها وأن تنال موافقة الجمعية العمومية والجهات الرقابية، وعادة ما تطلب الشركات شراء نسبة لا تتعدى الـ 10 في المئة من إجمالي أسهمها.

ثم إن نيل الموافقة يتيح للشركات شراء الأسهم على مراحل وضمن فترة زمنية تمتد على ستة أشهر وقد تمتد أحياناً إلى أكثر من ذلك، وبالتالي، فإن بعض الشركات قد يعمد للاستحصال على الموافقة حالياً ولكنه لا يبدأ بالشراء في حال كان يعتقد أن تراجع الأسهم سيستمر، إذ إنه يفضل الشراء على أسعار أرخص من تلك الحالية.