أرباح أرامكو تتراجع والشركة تخطط لتخفيض الإنفاق الرأسمالي

  • 2020-03-15
  • 09:47

أرباح أرامكو تتراجع والشركة تخطط لتخفيض الإنفاق الرأسمالي

بلغت أرباح شركة "أرامكو السعودية" 330.69 مليار ريال خلال العام 2019 مقارنة بأرباح بلغت 416.52 مليار ريال على أساس سنوي وبنسبة تراجع بلغت 20.6 في المئة.

وأوضحت الشركة في بيان أن المبيعات تراجعت بنسبة 7.4 في المئة إلى 1.1057 تريليون ريال في العام 2019، مقارنة بـ 1.194 تريليون ريال على أساس سنوي.

وأرجعت الشركة أسباب الانخفاض في الأرباح إلى تراجع أسعار النفط الخام وكميات إنتاجه، بالإضافة إلى انخفاض الهوامش الربحية لقطاعي التكرير والكيميائيات، وانخفاض القيمة المثبتة المتعلقة بشركة "صدارة للكيميائيات" بواقع 6 مليارات ريال.

إلى ذلك، أعلنت الشركة في بيان منفصل أن توزيعات الأرباح بلغت 14.76 مليار ريال للفترة الممتدة من 5 كانون الأول/ديسمبر 2019 وحتى 31 منه، مشيرة إلى أن هذه الفترة ممتدة من تاريخ تخصيص أسهم الطرح العام الأولي للمستثمرين وحتى نهاية العام 2019.

وأوضح البيان أن هذه الأرباح تمثل جزءاً من إجمالي توزيعات الأرباح العادية للربع الأخير من عام 2019 والبالغ قيمتها 50.21 مليار ريال.

ولفتت النظر إلى أن عدد الأسهم المستحقة للأرباح يبلغ 199.882 مليار سهم، وتبلغ حصة السهم من التوزيع نحو 0.0738 ريال. وذكرت أن أحقية التوزيع تؤول لحاملي الأسهم حتى يوم 18 مارس الجاري، فيما سيتم التوزيع يوم 31 مارس الجاري.

تخفيض إنفاق

إلى ذلك، تعمل أرامكو على تخفيض الإنفاق المخطط له هذا العام، وذلك في أول إشارة إلى تأثير حرب أسعار النفط على المملكة.

وقالت الشركة إن الإنفاق الرأسمالي سيتراوح بين 25 مليار دولار و 30 مليار دولار في العام 2020 ، مشيرة إلى أن خطط الإنفاق للعام المقبل والذي يليه هي قيد المراجعة.

وتعمل  الشركة على تخفيض هذا النطاق من 35 مليار دولار المخطط لها إلى 40 مليار دولار المعلن عنها في نشرة الاكتتاب العام، بالمقارنة مع 32.8 مليار دولار في العام 2019.

وفي هذا الاطار، قال الرئيس التنفيذي للشركة أمين ناصر إن "ارامكو" اتخذت بالفعل خطوات لترشيد إنفاقها الرأسمالي المخطط للعام الحالي، مضيفاً أنه بالنظر إلى تأثير وباء "كورونا" على النمو الاقتصادي والطلب  فإن أرامكو تتبنى نهجًا مرنًا لتخصيص رأس المال.

وتهدد حرب أسعار النفط التي تقودها السعودية وروسيا بمزيد من الصعوبات لـ"أرامكو" حيث تستعد الدول المنتجة لزيادة العرض. وانخفضت أسهم الشركة بما يصل إلى 0.5 في المئة يوم الأحد، لتواصل التراجع هذا العام إلى 18 في المئة. وانخفضت القيمة السوقية لشركة "أرامكو" من ذروة تجاوزت 2 تريليون دولار في كانون الأول/ديسمبر إلى حوالي 1.5 تريليون دولار.

إلى ذلك، قضت الضربة القاضية لفيروس "كورونا" لقطاع النفط على تفاؤل "أوبك" الأولي في شأن الطلب هذا العام، حيث يتوقع المحللون انخفاضًا في الاستهلاك. يؤدي فشل مجموعة "أوبك +" في الاتفاق على مزيد من التخفيضات إلى تفاقم وفرة المعروض حيث يبحث المشترون عن خزانات وسفن للتخزين.

وتخطط كل من السعودية وروسيا وغيرهما لتعزيز الإنتاج بعد انتهاء الاتفاقية الحالية لخفض الإنتاج في آذار/مارس الحالي. وتعهدت المملكة بتزويد 25 في المئة من النفط في نيسان/أبريل المقبل أكثر مما أنتجت الشهر الماضي، وأمرت أرامكو يوم الأربعاء بزيادة الطاقة الإنتاجية بمقدار مليون برميل في اليوم.