شركة كندية تعلن عن تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا

  • 2020-03-13
  • 09:10

شركة كندية تعلن عن تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

أعلنت شركة "ميديكاغو" الكندية أنها باتت قاب قوسين أو أدنى من إنتاج لقاح شاف من فيروس كورونا المستجد. وقالت الشركة المتمركزة في كيبيك في بيان اطلع موقع "أولاً-الاقتصاد والأعمال" على نسخة منه إن التقدم الحاسم نحو إنتاج هذا اللقاح يأتي في أعقاب نجاح "ميديكاغو" في إنتاج جسيم شبيه بفيروس كورونا، وهي خطوة تحققت بعد حصولها على جين فيروس SARS-CoV-2 المسبب لمرض كوفيد-19 القاتل. ويعد إنتاج هذا الجسيم الخطوة الجدية الأولى على طريق تطوير لقاح أو عقار يعالج المرض. 

وذكر البيان أن اللقاح سيخضع في الوقت الراهن لسلسلة اختبارات أولية هدفها التحقق من سلامته وفعاليته. وتسبق الاختبارات الأولية في العادة الاختبارات السريرية. وبمجرد اكتمال هذه المرحلة، من المنتظر أن تضع الشركة الهيئات الصحية المختلفة في صورة النتائج التي تحصلت، إيذاناً بمرحلة إطلاق التجارب على المرضى من البشر. وينتظر بلوغ هذه المرحلة بحلول شهر تموز/يوليو من العام الحالي. 

وتعقيباً على هذه الخطوة يقول الدكتور بروس كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة "ميديكاغو": "أرى أن وتيرة تقدمنا في مواجهة مرض كوفيد-19 سريعة، وهي تعود إلى قدرتنا على إنتاج اللقاحات والأجسام المضادة لمواجهة هذا التهديد العالمي للصحة العامة”. أضاف: “إن قدرتنا على إنتاج لقاح أولي في غضون 20 يوماً بعد الحصول على السلسلة الوراثية للفيروس المسبب للمرض تمثل خطوة فارقة في ميدان تقنياتنا البحثية. وتتيح هذه التقنية التوسع بسرعة لم يسبق لها مثيل لمكافحة مرض كوفيد -19".

وبهدف تطوير أجسام مضادة لمواجهة فيروس SARS-CoV-2، تتعاون "ميديكاغو" مع مركز أبحاث الأمراض المعدية التابع لجامعة “لافال”، ويديره الدكتور غاري كوبنغر الذي ساعد سابقاً في تطوير لقاح وعلاج لمرض إيبولا. وتشارك جهات كندية مختلفة في تمويل الجهود البحثية للشركة، وهي جهود يعول عليها لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد. 

بدوره، يقول كوبنغر إن الجهود المشتركة بين جامعة "لافال" و"ميديكاغو" قد نجحت في تطوير أجسام مضادة فريدة تعنى بمواجهة الأمراض المعدية مثل RSV وHMPV، وهي "تجربة التي تمنحنا الثقة للنجاح في تحديد الأجسام المضادة العلاجية لفيروس SARS-CoV-2". 

وتحتل ميديكاغو مكانة ريادية في مجال البحوث الطبية، وسبق أن أثبتت قدرتها في هذا المجال حين كانت من أوائل الشركات التي تصدت لوباء الانفلونزا، حيث أنتجت في 2009 لقاحاً متوافقاً مع الأبحاث لمعالجة فيروس H1N1 في 19 يوماً فقط. ثم قامت في 2012 بإنتاج ملايين الجرعات من لقاح أنفلونزا أحادي التكافؤ في غضون شهر واحد لحساب وزارة الدفاع الأميركية. وأظهرت الشركة في 2015 أن بوسعها العمل سريعاً لإنتاج مزيج من الأجسام المضادة لمواجهة مرض إيبولا لصالح وزارة الصحة الأميركية.