جورجيفا مؤكدة إيجابية الاستثمار الإماراتي: استقرار مصر مهم للشرق الأوسط

  • 2024-02-28
  • 11:06

جورجيفا مؤكدة إيجابية الاستثمار الإماراتي: استقرار مصر مهم للشرق الأوسط

أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن استقرار مصر مهم للشرق الأوسط بأسره والاستثمار الإماراتي الضخم فيها "علامة إيجابية للغاية"، مشيرة بذلك إلى الإعلان المصري يوم الجمعة الماضي حول استثمار قيمته 35 مليار دولار من الإمارات لتطوير "رأس الحكمة" وهي واحدة من أفضل مناطق ساحلها على البحر المتوسط، وقد وصفت جورجيفا الإعلان بـ "العلامة الإيجابية للغاية".

وقالت جورجيفا إن الصندوق نجح في حل القضايا الأساسية مع السلطات المصرية في ما يتعلق بمراجعته لبرنامج قرض مع مصر بقيمة 3 مليارات دولار، متوقعة وضع اللمسات النهائية على حزمة تمويل إضافية في غضون أسابيع.

وأحجمت جورجيفا، خلال مقابلة مع "رويترز" على هامش اجتماع مالي لمجموعة العشرين في البرازيل، عن تحديد حجم الزيادة التي يمكن أن تتوقعها مصر في هذا القرض، لافتة النظر إلى أن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد، مشيرةً إلى أن المناقشات كانت بنّاءة جداً حيث كانت هناك إشارات مشجعة جداً تتعلق بوجهة نظر مصر إزاء التعامل مع قضايا أثرت في السابق على قدرتها التنافسية.

وحول إمكانية زيادة الصندوق لحجم قرض مصر البالغ 3 مليارات دولار إلى 12 ملياراً، ذكرت أن احتمال زيادة القرض قائماً بالفعل، مشيرةً إلى التحديات الإضافية التي تواجهها مصر بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة واضطراب الملاحة في البحر الأحمر، موضحةً أن تدهور الأوضاع لم يكن بسبب خطأ مصر بل ناجم عن صدمة خارجية.

وأشارت إلى أن حركة المرور في قناة السويس والتي كانت تدر في السابق إيرادات تبلغ 700 مليون دولار شهرياً لمصر انخفضت ما بين 55 و60 في المئة، فضلاً عن تراجع السياحة، لافتة الانتباه إلى أن مصر تواجه بالفعل منذ فترة تدفق اللاجئين من الصومال والسودان، ذاكرةً أن استقرار مصر مهم لها ولكنه مهم للشرق الأوسط برمّته.

ورأت أن إعلان مصر يوم الجمعة الماضي عن استثمار بقيمة 35 مليار دولار من الإمارات لتطوير واحدة من أفضل مناطق ساحلها على البحر المتوسط هو علامة إيجابية للغاية، مشيرةً إلى أن صندوق النقد الدولي سيأخذ في الاعتبار أيضاً تدفقات التمويل من مصادر أخرى لسد الفجوة التمويلية في مصر.

وقالت إنها كانت تتوقع الانتهاء من مراجعات البرنامج في هذه الأيام لكن الصندوق أراد أن يمنح السلطات المصرية المجال للحصول على الثقة في أن جميع عناصر الدعم موجودة.

وختمت بالقول إن هناك أملاً في استكمال المراجعات بحلول شهر رمضان، متوقعة اكتمال المراجعات في غضون أسابيع.

وكان صندوق النقد الدولي قد قلص في كانون الثاني/يناير توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024 إلى 2.9 في المئة، بانخفاض 0.5 نقطة مئوية عن تشرين الأول/أكتوبر، بسبب تأثيرات الحرب بين إسرائيل وغزة، كما خفض توقعات النمو في مصر للعام الحالي 0.6 نقطة مئوية إلى ثلاثة في المئة.