"البنك السعودي الأول": ريادة في الخدمات الرقمية وتعزيز مرحلة الذكاء الاصطناعي

  • 2024-03-01
  • 18:36

"البنك السعودي الأول": ريادة في الخدمات الرقمية وتعزيز مرحلة الذكاء الاصطناعي

  • خطار زيدان

يُعدّ "البنك السعودي الأول" (الأول) من المصارف السعودية الرائدة في تبنّي الحلول الرقمية في عملياته وخدماته، ويركز البنك على توفير أفضل تجربة ممكنة للعملاء في تعاملهم، مع إعطاء الأولوية لخصوصية وأمن البيانات. ولدى البنك خطة واضحة للمستقبل تتضمن تبني أحدث الحلول وأكثرها ابتكاراً، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتعزيز رحلة العملاء وتعميق العلاقة معهم وتمكينهم من الاستفادة القصوى من خدمات البنك. ويمكن للعملاء الوصول الى خدمات البنك الرقمية محلياً ودولياً عبر شراكته مع أحد أكبر البنوك العالمية "HSBC"، ويعتبر البنك أن التركيز على الخدمات الرقمية ساعده على تعزيز نموه وتوسعة قاعدة عملائه وزيادة ولائهم.

"أوَلاً- الاقتصاد والأعمال" التقى الرئيس التنفيذي لإدارة الثروات والمصرفية الشخصية في "البنك السعودي الأول" بندر الغشيان وحاوره حول تطور الخدمات الرقمية في البنك وانعكاساتها على تحسين تجربة العملاء.

 

ما هي استراتيجية البنك لتطوير المدفوعات الرقمية؟

 

أبرم "البنك السعودي الأول" اتفاقات عدة مع شركات رائدة لتطوير المدفوعات الرقمية والحوالات الدولية، وذلك لتحسين تجربة العميل لإجراء الحوالات المالية عن طريق قنوات البنك الرقمية والتي تتميز بالسهولة والسرعة، وأتاحت هذه الخدمات لعملائنا إرسال الأموال من حساباتهم الشخصية واستلامها بأكثر من طريقة مثل الاستلام النقدي، التحويل إلى المحافظ الرقمية، وأيضاً إلى حسابات دولية. وكجزء من شراكتنا مع "HSBC"، تم إطلاق خدمة محفظة الحسابات العالمية والتي تمكن عملاء الأول من تحويل الأموال من حساباتهم إلى حسابات "HSBC" الخاصة بهم في أنحاء العالم بشكل سريع وآمن.


كيف انعكس نمو الخدمات الرقمية على نتائج البنك والحصة السوقية؟

 

كان لنمو الخدمات الرقمية في القطاع المصرفي تأثير كبير على نتائج البنك والحصة السوقية، ونمو قاعدة عملائنا. وكذلك، وفرت الخدمات الرقمية الراحة وسهولة الوصول، ما أدى إلى جذب عملاء جدد يفضلون القنوات المصرفية الرقمية، كما عززت هذه الخدمات من مشاركة العملاء والاحتفاظ بهم، وأتاحت إشراك العملاء بشكل أكثر فعالية وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة، وذلك من خلال التجارب الرقمية المخصصة، ما أدى إلى تعميق العلاقات مع العملاء، وزيادة ولائهم. وقد جاء هذا النمو متوافقاً مع تطلعات "رؤية المملكة 2030" في تحقيق مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي.

 

ما هي أبرز الإنجازات التي حققها البنك في مجال الخدمات الرقمية؟

 

لقد كان "الأول" في طليعة البنوك التي قدمت الخدمات الرقمية بميزات فريدة ومنتجات مبتكرة وتجارب مستخدم سلسة، وحصلنا على جائزة "أفضل بنك للحلول الرقمية" في المملكة العربية السعودية في العام 2023 وجائزة "أفضل بنك في المملكة العربية السعودية" في العام 2023 وكلاهما من "يوروموني". وبالإضافة إلى ذلك، فزنا بجائزة "أفضل بنك رقمي للمستهلك" من "جلوبال فايننس" لعام 2023، كما حقق البنك مراكز متقدمة في معظم الدراسات في مجال الخدمات الرقمية والتي قامت بها شركات رائدة في هذا المجال.

 

 

 

ما هي أبرز الخدمات والمنتجات المصرفية الرقمية التي أطلقها البنك مؤخراً للمساهمة في تحسين تجربة عملائه؟

 

خلال العام الماضي، تم تطوير القنوات الرقمية للبنك والعمل على تعزيز الوعي المالي للعملاء وتوفير حلول مصرفية تتلاءم مع احتياجاتهم، وذلك من خلال إضافة خدمات عدة تهدف بشكل مباشر إلى تحسين تجربة العميل وتقليص حاجة العملاء لزيارة الفروع.

وقد أطلقنا الرحلة الرقمية لطلب البطاقات الائتمانية والتمويل الشخصي، والحصول على الموافقة المبدئية للتمويل العقاري، بالإضافة إلى إطلاق متجر الأول والذي يُمكّن العميل من شراء بطاقات الهدايا الرقمية وتطوير حساب "وافر" الذي يساعد العملاء في الادخار، وأطلقنا خدمة "الأول 360"، والتي تُمكّن العملاء من إدارة مصروفاتهم الشهرية. وفي مجال الخدمات، تم ربط القنوات الرقمية للبنك مع مزودي عدة للخدمة، ما عزز تجربة عملاء البنك في كثير من المنتجات وتطوير رحلة العميل، كما تم تمكين العملاء من إصدار المستندات اللازمة للخدمات المالية مثل اصدار كشف حساب، وإصدار بطاقة رقمية وخدمات اخرى مثل فتح الحساب وتحديث البيانات من دون الحاجة لزيارة الفرع.

 

كيف تؤثر استراتيجية المصرفية الرقمية في البنك على خصوصية بيانات العملاء وأمنها؟

 

تعطي استراتيجية الخدمات المصرفية الرقمية للبنك الأولوية لخصوصية وأمن بيانات العملاء من خلال تدابير قوية مثل بروتوكولات التشفير والمصادقة متعددة العوامل وجدران الحماية المتقدمة وعمليات التدقيق الأمني ​​المنتظمة. يضمن الامتثال الصارم للوائح حماية البيانات أن تبقى معلومات العميل سرية ومحمية من الوصول غير المصرح به أو الانتهاكات. إن المراقبة المستمرة والاستثمارات في تقنيات الأمن السيبراني المتطورة تزيد من تعزيز التزام البنك بالحفاظ على أعلى معايير الخصوصية والأمن في المشهد المصرفي الرقمي، كما حرصنا في الأول على ربط القنوات الرقمية بأنظمة متقدمة بهدف حماية العميل من عمليات الاحتيال المالي، وتطبيق احترازات إضافية عدة لضمان حماية العميل.

 

هل يقدم البنك مزايا أو مكافآت إضافية للعملاء الذين يختارون استخدام الخدمات المصرفية الرقمية؟

 

بالتأكيد، هناك مزايا ومكافآت إضافية للعملاء الذين يختارون استخدام الخدمات المصرفية الرقمية. يمكن أن تشمل هذه الفوائد إعفاءات من الرسوم لبعض المعاملات والخدمات التي يتم تنفيذها من خلال القنوات الرقمية، إضافة إلى الاسترداد النقدي والمكافآت مقابل معاملات رقمية محددة وعروض ترويجية وخصومات حصرية للعملاء الذين يتعاملون مع الخدمات المصرفية الرقمية. بالإضافة إلى برنامج الولاء "إكسب+" و الذي يُمكّن العملاء من الحصول على خيارات متعددة من المكافآت من خلال استبدال النقاط عن طريق منصة "إكسب+" الرقمية، كما إن هناك فوائد غير مباشرة تنعكس على العملاء مثل الراحة وتوفير الوقت والقدرة على إجراء المعاملات في أي وقت وفي أي مكان من دون زيارة الفرع.

 

ما هي الخطوات المستقبلية، وهل يخطط البنك لاعتماد الذكاء الاصطناعي في عملياته وفي تقييم المخاطر وتقديم الاستشارات، والكشف عن الاحتيال؟

 

لدى "الأول" رؤية واضحة للمستقبل، ونحن نخطط لاعتماد وتبني الذكاء الاصطناعي في المجالات الرئيسية التي نستهدف منها تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين إدارة المخاطر، وتقديم تجارب مخصصة للعملاء، وتعزيز التدابير الأمنية. ويمكن الاستفادة منه لأتمتة المهام الروتينية والمتكررة، وتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الأخطاء البشرية، إضافة إلى تقييم المخاطر واكتشاف الاحتيال ومؤشراته، بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة المعاملات والأنماط بشكل مستمر للكشف عن الأنشطة المشبوهة ومنعها في الوقت الفعلي، ويعزز هذا النهج الاستباقي إجراءاتنا الأمنية ويحمي حسابات العملاء من دون الحاجة إلى التدخل البشري.

كما استحدثنا قنوات تواصل جديدة للتعامل مع استفسارات العملاء والمساعدة في المهام المصرفية الأساسية تعمل بالذكاء الاصطناعي.

 

ما هي مساهمة البنك في برنامج المصرفية المفتوحة؟

 

تماشياً مع "رؤية السعودية 2030"، وكجزء من العمل على برنامج المصرفية المفتوحة، والذي يعتبر من مبادرات استراتيجية التقنية المالية التي تعد إحدى ركائز برنامج تطوير القطاع المالي، تم إطلاق المرحلة الأولى من برنامج الخدمات المصرفية المفتوحة في "الأول"، والذي يهدف إلى ابتكار نماذج أعمال جديدة تعتمد على مشاركة البيانات المعتمدة لتوفير خدمات مصرفية محددة من خلال مزودي خدمات الطرف الثالث.