رشا عثمان: "المركز" يبتكر أدوات استثمارية جديدة

  • 2023-05-30
  • 13:02

رشا عثمان: "المركز" يبتكر أدوات استثمارية جديدة

  • الكويت - عاصم البعيني

يؤدي "المركز المالي الكويتي" (المركز) دوراً قيادياً في طرح هيكلة المنتجات التمويلية والاستثمارية، معتمداً في ذلك على خبرات طويلة وكفاءات متخصصة. وتجلى ذلك مؤخراً في إصدار أول سندات قابلة للتحويل مقومة بالدينار الكويتي، ما يوفر خيارات تمويلية إضافية للشركات ويمنحها مرونة أكبر لهيكلة أدوات تمويلية.

 

للاطلاع:

"المركز": تطور البورصات الخليجية ضمن الأسواق الناشئة

 

"أولاً-الاقتصاد والأعمال" التقى نائب رئيس تنفيذي في إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية (أسواق المال والدخل الثابت) في "المركز المالي الكويتي" (المركز) رشا عثمان، لتسليط الضوء على دور "المركز" في طرح أدوات مالية وتقديم خدمات الهيكلة ولعب دور مدير الإصدارات، وكان هذا الحوار:    


أدى "المركز" دور مستشار هيكلة ومدير إصدار سندات لصالح شركة مركز سلطان. ما هي المراحل الأساسية التي قطعها الإصدار والمهام الأساسية التي أداها "المركز"؟ 

 

جاء إصدار السندات لصالح شركة "مركز سلطان للمواد الغذائية" في سياق خطة إعادة هيكلة مالية شاملة للشركة تولى وضعها "المركز المالي الكويتي" (المركز) من خلال دوره كمستشار مالي لإعادة الهيكلة. 

وكان الهدف الأساسي وراء هيكلة السندات، هو توفير سيولة للشركة لتسيير أعمالها، من دون إضافة أي ضغوطات آنية على التزاماتها والتي قد تؤثر سلباً على مستويات السيولة لديها. لذا، تمت هيكلة السندات لتكون قابلة للتحويل إلى أسهم، بحيث يكون لحملة السندات خيار التخارج منها خلال السنوات الخمس الأولى من عمر السندات ولأجل 10 سنوات، وبسعر فائدة إجمالي ثابت مقسم إلى فائدة نقدية تدفع كل 6 أشهر، وفائدة آجلة تدفع عند استحقاق السندات أو التحويل، الأمر الذي مكننا من دعم الشركة في تعزيز مستويات السيولة لديها.

 


سابقة للسندات المقومة بالدينار وضعت حجر أساس لها 


أول إصدار من نوعه 

 

ما أهمية هذا الإصدار، ولا سيما وأنها أول سندات قابلة للتحويل مقومة بالدينار بالكويت؟ 

 

يعدّ هذا الإصدار، أول إصدار لسندات قابلة للتحويل مقومة بالدينار الكويتي خاضعة لقانون هيئة أسواق المال، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو توفير أدوات مالية جديدة مهجنة ومركبة مقومة بالدينار الكويتي بحيث توفر خيارات تمويلية أكثر للشركات وتمنحها مرونة أكبر لهيكلة أدوات تمويلية تتناسب مع احتياجاتها التمويلية المختلفة ضمن إطار مركزها المالي في تلك المرحلة. 

وجرى التنسيق خلال هيكلة السندات بشكل عميق مع هيئة أسواق المال التي أبدت تعاوناً وتجاوباً كبيرين، حيث جرى توفير السبل والأدوات المتاحة لنا كافة لتمكيننا من هيكلة السندات ضمن إطار القوانين والأنظمة الحالية والحصول على الموافقات اللازمة.

كما جرى بالتنسيق مع كل من وزارة التجارة والشركة الكويتية للمقاصة لوضع الأسس التي ستقوم عليها عملية تحويل الأسهم. فهذه سابقة للسندات المقومة بالدينار الكويتي، ووضعت حجر الأساس لهذا النوع من الإصدارات.


هيكلة أدوات مالية جديدة تناسب متطلبات العميل 


ما القيمة المضافة التي يقدمها هذا الإصدار لقطاع السندات والشركات الراغبة بأي طروحات؟ 

 

تساهم هيكلة أدوات مالية جديدة في خلق عمق في السوق المالية المقوم بالدينار الكويتي، فيصبح لدى الشركات خيارات أوسع، الأمر الذي يمنحها مرونة أكبر لهيكلة أدوات تمويلية تتلاءم مع احتياجاتها التمويلية المختلفة بما يناسب مركزها المالي في تلك المرحلة ومستويات السيولة وغيره من معطيات الأداء المالي للشركات. 

وتعد الهياكل المركبة أو المهجنة أكثر فائدة أحياناً للشركات وتفي بحاجاتهم الخاصة، وهي حلول مصممة خصيصاً لمصلحة العميل واحتياجاته، وليست حلاً أو هيكلة عامة تطبق على الجميع من دون الأخذ في الاعتبار احتياجات العميل.

كما إنها مفيدة للمستثمرين، بحيث توفر لهم أدوات استثمارية تعطي عوائد مجزية مع إمكانية تحويل تلك السندات إلى أسهم في حال كان سعر السهم السوقي أعلى من سعر التحويل. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها توفر لهم خيار التخارج المبكر إذا ما أرادوا قبل تاريخ استحقاق السندات.  


تراجع إصدار السندات بنحو 22.1% في الربع الأول 


أسعار الفائدة والإصدارات 

 

ماذا عن أثر ارتفاع الفائدة على الإصدارات بشكل عام، ولا سيما في ظل ما ينتج عنها من ارتفاع في الكلفة؟ 

 

أدى ارتفاع سعر التكلفة إلى تباطؤ وتيرة الإصدارات الأولية من السندات والصكوك الخليجية ليبلغ 28.3 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بـ 36.3 مليار دولار في الفترة نفسها من العام 2022، أي بمعدل انخفاض يبلغ 22.1 في المئة على أساس سنوي.  

ونرى بأن الإصدارات ستعود لمستوياتها السابقة حين تستقر أسعار الفائدة ومعدلات النمو الاقتصادي، كما نرى أن المنطقة تشهد خطط تنمية طموحة وستحتاج لتمويل المشاريع الضخمة والتي ستكون السندات والصكوك أحد أهم مصادره.

ما هي أبرز المحطات الرئيسية لجهة دور "المركز" في إصدار أدوات الدين؟  

 

نحرص في "المركز" على فهم احتياجات العملاء وهيكلة المنتجات التمويلية أو الاستثمارية التي تلبي تلك الاحتياجات بصورة خاصة، وهذا ما يدفعنا دائماً للابتكار وخلق أدوات استثمارية جديدة. وقدم "المركز" للسوق الكويتي أول سندات ذات عائد مرتفع مقومة بالدينار الكويتي، وأول صكوك لشركة كويتية، وأول سندات مدعومة بمشاريع البناء والتشغيل والتحويل. وعلى نطاق فئات الأصول الأخرى، أشرف "المركز" على هيكلة أول صندوق للخيارات على الأسهم الكويتية، وأول صندوق عقاري مدرج، وأول مشروع "اوفسيت". وتعد هذه الإصدارات إضافة جديدة لسلة الأدوات المالية الجديدة التي يسعى "المركز" دائماً إلى تقديمها للسوق الكويتي لإفادة الشركات والمستثمرين على حد سواء. 


صفقات بقيمة 6.3 مليارات دولار منذ 1997

 

معايير عالمية

 

ما هي أبرز الخدمات التي يقدمها "المركز" لعملائه في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية؟

 

نقدم في "المركز" لعملائنا حلولاً في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية بمعايير عالمية تشمل إصدارات الأسهم وإصدارات الدين والاكتتابات العامة الأولية الإدراجات واستشارات هيكل رأس المال وإعادة الهيكلة واستشارات الدمج والاستحواذ. ومنذ العام 1997، نفذ فريق الخدمات المصرفية والاستثمارية في "المركز" العديد من الصفقات الناجحة بلغت قيمتها 6.3 مليارات دولار في جميع أنحاء المنطقة (وذلك حتى 31 آذار/مارس الماضي). ونؤمن أن لكل عميل متطلبات فريدة، ولذلك نتبع نهجاً استشارياً لإيجاد الحلول التمويلية والمصرفية المثلى. وينبع نجاح الخدمات المصرفية والاستثمارية في "المركز" من خبرتنا المديدة وإمكاناتنا التنفيذية والتقنية ومعرفتنا الشاملة بالقطاعات المختلفة، حيث يتألف الفريق من مختصين ذوي خبرة في مجالات واسعة وقطاعات عدة، تشمل الخدمات المالية والعقارات والصناعات المتوسطة والثقيلة والتجزئة والنفط والغاز واللوجيستيات وغيرها.