مجموعة البركة: 143 مليون دولار أرباح 2022 بزيادة 52%

  • 2023-02-21
  • 10:31

مجموعة البركة: 143 مليون دولار أرباح 2022 بزيادة 52%

حققت مجموعة البركة المصرفية أرباحاً بقيمة 143.1 مليون دولار في نهاية العام الماضية بزيادة نحو 52 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت أرباح الربع الرابع نحو 17 مليون دولار بزيادة نحو 17 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه. 

وبلغ صافي دخل مجموعة البركة المصرفية نحو 239 مليون دولار في نهاية العام 2022، بزيادة 52 في المئة، فيما بلغ إجمالي الدخل التشغيلي السنوي نحو 1.1 مليار دولار بزيادة 15 في المئة، ويُعزى النمو في صافي الدخل للمجموعة بشكل أساسي إلى ارتفاع الدخل الذي حققته الوحدات التابعة للمجموعة. كما استكملت المجموعة جهودها في ضبط التكاليف، حيث بلغت نحو 522 مليون دولار، وأدّى كذلك نجاح الجهود التي بذلتها المجموعة خلال العام إلى دعم الربحية من خلال ضبط التكاليف، حيث استقر إجمالي المصروفات عند مستوى 522 مليون دولار. 

وحدات مصر وتركيا والأردن 

 

وتعكس هذه النتائج الأداء الإيجابي والمتين للمصارف التابعة للمجموعة ("الوحدات")، حيث كانت المساهمة الأكبر في تحقيق صافي الدخل للمجموعة من الوحدات التابعة في كل من مصر وتركيا والأردن، كما يعكس هذا الأداء الاستمرار في تحقيق دخل قوي من الأنشطة التمويلية والاستثمارية للمجموعة على الرغم من التقلبات المستمرة التي شهدتها الأسواق على مدار العام.

إلى ذلك، بلغ إجمالي حقوق المساهمين نحو 1.97 مليار دولار، في ما بلغ مجموع الحقوق العائدة لمساهمي الشركة الأم وحاملي الصكوك 1.26 مليار دولار في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022 مقارنة مع 1.36 مليار دولار في الفترة نفسها من العام 2021، بتراجع نحو 7 في المئة، بسبب الأثر السلبي لارتفاع احتياطي تحويل العملات الأجنبية. 

 

أثر العملات مقابل الدولار 

 

 

وبلغ إجمالي أصول المجموعة 24.98 مليار دولار، بتراجع نحو 10 في المئة نتيجة انخفاض العملات المحلية مقابل الدولار في العديد من الأسواق التي تعمل المجموعة فيها، بما في ذلك تركيا ومصر والسودان والباكستان. وباعتماد الأسعار الثابتة للعملات، فإنّ نمو إجمالي الأصول يقدّر بنسبة 10 في المئة.

 

متطلبات المعيار 23

 

وتجدر الإشارة إلى أنّه خلال العام 2022، قامت المجموعة بإعادة تقييم متطلبات معيار المحاسبة المالية الرقم 23 – توحيد القوائم المالية فيما يخصّ علاقتها مع بنك البركة سورية، والذي تمتلك فيه المجموعة بشكل مباشر وغير مباشر 29 في المئة من رأس المال العادي. وبناءً على عملية إعادة التقييم، خلُصت المجموعة إلى أنّه ليست لديها سيطرة على بنك البركة سورية، وبالتالي فقد قامت الإدارة بإعادة بيان أرقام المقارنة لتصحيح خطأ التوحيد في البيانات المالية المرحلية الموجزة للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2022 كإعادة بيان للسنة السابقة. 

لا رأس مال إضافياً في لبنان

 

علاوة على ذلك، وحيث إنّ بنك البركة لبنان أصبح تحت إدارة مصرف لبنان المركزي، ونظراً للوضع الاقتصادي في لبنان، فإنّ المجموعة لا تعتزم، في المستقبل المنظور، ضخ أي رأس مال إضافي في البركة لبنان؛ ممّا يجعل المجموعة فعلياً فاقدة للسيطرة على بنك البركة لبنان. لذلك، تم تصنيف بنك البركة لبنان في البيانات المالية للمجموعة على أنه استثمار بدلاً من دمجه بشكل كامل في البيانات المالية الموحّدة.

 

نمو لافت للانتباه برغم التحديات 

 

 

وقال رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبد الله صالح كامل إن النمو اللافت المسجل من قبل المجموعة على مستوى الدخل والربحية، يتزامن مع نجاح المجموعة وقدرتها على التعامل مع التحديات القاسية التي شهدتها الأسواق على مستوى العالم والأسواق التي تعمل فيها، مشيراً إلى استمرار العديد من العوامل السلبية، بما في ذلك المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة التمويل وارتفاع معدلات التضخم.

وأضاف أنه وعلى الرغم من التقلبات التي شهدتها الأسواق، فقد أظهرت وحدات المجموعة مرونة كبيرة من خلال أدائها القوي ومساهماتها المتزايدة، موضحاً أن ذلك يعود إلى الجهود المستمرة لتعزيز الكفاءة من خلال الاستثمار في مجال التقنيات الرقمية والأتمتة والتركيز على الإدارة الصارمة للتكاليف. وأكد الشيخ عبد الله كامل مواصلة التركيز في استراتيجية المجموعة على تحديث الاعمال والنهج وتقديم أداء إيجابي على نحو هذه النتائج.

 

 

تعزيز مكانة المجموعة في الأسواق


 

من جهته، أوضح عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية حسام بن الحاج عمر أن النتائج عكست المزيد من النمو والتقدم عبر وحدات المجموعة، التي استمرت في تلبية متطلبات العملاء للوصول السلس إلى المنتجات والحلول المالية المبتكرة. 

وأضاف أن التركيز انسب طوال العام على تعزيز مكانتنا في الأسواق الرئيسية وخطوط الأعمال التي ترى فيها المجموعة فرصَ نموٍ مستمر، لافتاً النظر إلى انجاز عدد من عمليات التخارج الاستراتيجية للأصول القديمة غير العاملة، وهو ما يساعد على تعزيز المركز المالي للمجموعة وعلى توفير موارد يمكن استغلالها في فرص استثمارية ذات نتائج مستقبلية أفضل.

وخلص إلى القول إنه على الرغم من أنّ الظروف العالمية بشكل عام وفي الأسواق التي تعمل فيها المجموعة بشكل خاص ما زالت صعبة حتى بداية العام الحالي، إلا أنه من المتوقع أن تتباطأ معدلات التضخم ما يوفّر ذلك أساساً لتحسين الأداء، مؤكداً التطلّع للبناء على نتائج العام الماضي، لتعزيز الأداء في المرحلة المقبلة.