"أكوا باور" السعودية تسعى لإنشاء محطة لإنتاج طاقة الرياح في أوزبكستان

  • 2022-12-28
  • 11:00

"أكوا باور" السعودية تسعى لإنشاء محطة لإنتاج طاقة الرياح في أوزبكستان

وقّعت شركة "أكوا باور" السعودية اتفاقات شراء الطاقة واستثمار مع حكومة أوزبكستان لإنشاء محطة "كونغراد" لطاقة الرياح بقدرة 1.5 جيغاواط، والمعروفة سابقاً بمحطة كاراكالباكستان المستقلة لطاقة الرياح.

ويندرج ضمن المشروع 3 مشاريع لطاقة الرياح بقدرة 500 ميغاواط مملوكة لثلاث شركات تابعة لــ "أكوا باور": وهي "أكوا باور كونغراد لطاقة الرياح 1"، و"أكوا باور كونغراد لطاقة الرياح 2"، و"أكوا باور كونغراد لطاقة الرياح 3"، حيث من المخطط أن تدخل كل شركة نظام تخزين لطاقة البطارية بسعة 100 ميغاواط، حيث ستعتبر هذه المحطة عند اكتمال إنشائها الأكبر من نوعها لتوليد طاقة الرياح في موقع واحد في آسيا الوسطى وإحدى أكبر المحطات على مستوى العالم، ومن المتوقّع أن تبلغ قيمة الاستثمار في هذا المشروع 2.4 مليار دولار أميركي.

وكانت "أكوا باور" قد وقعت اتفاقية مبدئية مع وزارة الطاقة الأوزبكية ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان في آب/أغسطس 2022، لوضع الركائز الأساسية لتوقيع اتفاقات شراء الطاقة واتفاقات الاستثمار في هذه المحطة.

وتمّ توقيع اتفاقات شراء الطاقة من قبل كل من نائب الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور" روهيت جوخال، ورئيس مجلس إدارة الشبكة الكهربائية الوطنية في أوزبكستان داداجون إيزاكولوف، فيما وقع اتفاقات الاستثمار رئيس مجلس إدارة شركة "اكوا باور" محمد أبونيان، وروهيت جوخال ممثلاً لشركات المشروع ونائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في اوزبكستان جمشيد خوجاييف وفي حضور وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح،
ووزير الطاقة الأوزبكي جورابيك ميرزامخمودوف وكبار المسؤولين التنفيذيين من "أكوا باور" والحكومة الأوزبكية.

ومن المتوقّع أن تسهم المحطة، التي تقع في منطقة كونغراد في جمهورية كاراكالباكستان الأوزباكستانية، في تفادي 2.4 مليون طنٍ من انبعاثات الكربون سنوياً والحدّ من الآثار البيئية المحتملة، بفضل استخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك تقنية الكشف عن الطيور التي تجمع أحدث التقنيات وأنظمة الرؤية الآلية لحماية الطيور ومنع وقوع أيّ حوادث اصطدام.

وتسهم محطة "كونغراد" لطاقة الرياح في دعم استراتيجية الحكومة الأوزبكية الطويلة الأجل لتنويع مزيج الطاقة المحلي، وذلك من خلال السعي إلى إنتاج 8 و12 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول العامين 2026 و2030 على التوالي.

ومن المتوقّع أن يبلغ المشروع مرحلة الإغلاق المالي في العام 2024 ومرحلة التشغيل الكامل بحلول العام 2027. وتستهدف شركة "أكوا باور" من خلال هذه المحطة إلى إمداد 1.65 مليون أسرة بالطاقة عند إنجازها بالكامل.

وفي السياق ذاته، قامت "أكوا باور" بتوقيع اتفاقات رسمية لتطوير مرافق الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في أوزبكستان، وذلك وفقاً لاتفاقية التعاون الاستثماري التي أبرمتها "أكوا باور" مع الحكومة الأوزبكية في آب/أغسطس من العام 2022 بقيمة 10 مليارات دولار أميركي، وتستهدف إيجاد مشاريع تساعد في تقليل اعتماد أوزبكستان على الغاز الطبيعي، وتحقيق أهداف إزالة الكربون ودعم البحوث في مجال الهيدروجين الأخضر.

تجدر الإشارة إلى أنّ محطة "كونغراد" لطاقة الرياح بقدرة 1.5 جيغاواط هي المشروع الخامس لشركة "أكوا باور" في أوزبكستان. وتشمل محفظة مشاريع "أكوا باور" في أوزبكستان كذلك ثلاث محطات لإنتاج طاقة الرياح ومشروع محطة توربينات الغاز ذات الدورة المركبة. وتُعدّ أوزبكستان ثاني أكبر دولة بالنسبة لـ "أكوا باور" من حيث قيمة الاستثمارات الإجمالية ونطاقها.

ميرزامودوف: مشروع محطة كونغراد إنجاز بارز في إطار سعينا لتطوير قدراتنا المرتبطة بطاقة الرياح

وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة الأوزبكي جورابيك ميرزامودوف: "يسرّني أن ألقي الضوء على التقدّم الذي أحرزناه في مشروعنا الجديد لغاية اليوم، حيث نؤكد من خلاله التزام أوزبكستان بسياسة زيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المحلي والحدّ من انبعاثات الكربون. وكذلك حرصنا في أوزبكستان على تطوير مصادر الطاقة الخضراء وإجراء الإصلاحات اللازمة في السوق في الوقت ذاته".

وأضاف أن "مشروع محطة كونغراد يعدّ إنجازاً بارزاً في إطار سعي اوزبكستان لتطوير قدراتها المرتبطة بطاقة الرياح وتفعيل نموذجها الجديد للشراكة بين القطاعين العام والخاص، والذي يستند إلى بصيرة فخامة الرئيس شوكت ميرزيوييف ورؤيته المستقبلية القائمة على الإصلاح. وستكون محطة طاقة الرياح في كاراكالباكستان، والتي سيقوم بإنشائها شركاؤنا في شركة أكوا باور، من الركائز الرئيسية لتطوير منظومة مستدامة من الطاقة في أوزبكستان".

أبونيان: نؤكد التزامنا الراسخ بتوفير الطاقة النظيفة بتكلفة منخفضة

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور" محمد أبونيان: "يسرّنا ويشرّفنا أن نواصل تعزيز الشراكة القوية القائمة مع أوزبكستان، لدعم مساعيها الهادفة إلى إزالة الكربون والتحوّل السريع نحو مصادر الطاقة المتجددة. ولم نكن لننجح في توقيع هذه الاتفاقات الرئيسية اليوم لتنفيذ مشروعنا البارز لإنشاء محطة كونغراد لطاقة الرياح، والتي تُعدّ نموذجاً جديداً يُحتذى به على صعيد التنمية المستدامة للطاقة في المنطقة والعالم، ما لم نحصل على دعم قيادتنا وثقة والتزام شركائنا في الحكومة الأوزبكية".

وأضاف "يسرّنا أن نضطلع اليوم بدور حيوي لدعم استراتيجية أوزبكستان الطويلة الأجل للطاقة المتجددة، مستندين بذلك إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين السعودية وأوزبكستان، حيث نؤكد التزامنا الراسخ بتوفير الطاقة النظيفة بتكلفة منخفضة، لضمان أمن الطاقة وإتاحة فرص التطوّر المستدام".