"جمعية الاقتصاد السعودية" تفتتح أعمال اللقاء السنوي الـ21 تحت عنوان "الاقتصاد الرقمي" في الرياض

  • 2022-03-21
  • 12:23

"جمعية الاقتصاد السعودية" تفتتح أعمال اللقاء السنوي الـ21 تحت عنوان "الاقتصاد الرقمي" في الرياض

أكدت رئيسة "جمعية الاقتصاد السعودية" نورة بنت عبدالرحمن اليوسف أن اللقاء السنوي للجمعية الذي يعقد برعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والذي يعدّ من أبرز القيادات الشابة التي توجت جهودها في ازدهار ونمو التحول الرقمي في العصر الحالي مما كان له دور بارز في تطور الاستثمار وتحقيق أعلى معايير النمو الاقتصادي محلياً وعالمياً.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح اللقاء السنوي الـ21 الذي تنظمه "جمعية الاقتصاد السعودية" اليوم الاثنين تحت عنوان "الاقتصاد الرقمي" برعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحة، ودعم من شركتي "أرامكو السعودية" و"سابك"، وذلك في قاعة مركز المؤتمرات بوكالة الأنباء السعودية "واس" في الرياض.

وأضافت اليوسف أن الجميع يعيش في زمن مليء بالتطورات والتغيرات المتسارعة في شتى مجالات الحياة، ولاسيما ما يشهده من تطور وانفجار معرفي للتقنيات الحديثة وبالأخص في مجال الاقتصاد.

وأشارت إلى أن جائحة كورونا غيّرت العديد من المفاهيم وحوّلت منظور العالم للاعتماد على التقنية واستخدامها بديلاً للوسائل التقليدية في العديد من التعاملات، مما يعكس بشكل مباشر على زيادة الطلب على التطبيقات والخدمات التقنية واستبدال وسائل الدفع والإجراءات التقليدية بوسائل تقنية سريعة تلبي الطلب وتعطي الثقة بين المتعاملين بها، مما انعكس بدوره على زيادة الطلب والتوسع في تقديم الخدمات لمختلف الفئات والمستفيدين.

وأكدت أنه في ظل "رؤية 2030" التي دعمت وسرّعت تطوير البنية التحتية اللازمة، وتهيئة بيئة المملكة للقطاع العام والقطاع الخاص وغير الربحي في برنامج التحول الوطني، فقد كان هناك عدد كبير من المنجزات والمبادرات المتعلقة بالمشاريع الرقمية والتي حققتها قطاعات مختلفة في مجالات الصحة والتعليم والأمن وغيرها في مختلف المجالات.

ولفتت رئيسة "جمعية الاقتصاد السعودية" نورة اليوسف النظر إلى أن من ضمن النقاط المهمة في الجمعية هو ربط أهدافها وفعالياتها مع "رؤية 2030"، حيث التزمت منذ إعلان الرؤية لتكون حلقة وصل بين الحراك القائم في القطاع الحكومي والقطاع الخاص وما يصدر من قرارات وانعكاسها وتأثير ذلك على رفاهية المواطن، ليرى انعكاسات الرؤية وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع ويتم مناقشتها، مبينة أن ذلك يؤدي إلى أن يكون المواطن شريكاً في الرؤية وجزءاً منها، فيما استضافت الجمعية العديد من الوزراء ومحافظي الهيئات وكبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص.

تجدر الإشارة إلى أن جلسات الملتقى تعقد بحضور رئيس وكالة الأنباء السعودية فهد آل عقران، وعدد من المسؤولين في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة المالية، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الحكومة الرقمية، ونخبة من الأكاديميين والمتخصصين في مجال الاقتصاد.

ويهدف اللقاء إلى التركيز على بحوث الاقتصاد الرقمي كأحد العناصر التي أكدها برنامج التحول الوطني و"رؤية المملكة 2030" من منطلق أن التقنيات الرقمية المبتكرة جلبت فرصاً اقتصادية هائلة تحقق الرفاه للمجتمع، وفي الوقت نفسه يقابلها العديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة مدروسة.

ويعمل اللقاء على توضيح مفهوم الاقتصاد الرقمي والحلول المطروحة لمواجهة تحديات الرقمنة من بناء بيئة قانونية محلية ودولية، إضافة إلى توضيح التحولات الرقمية المستحدثة في القطاع الخاص، ومناقشة مضامين أهداف التنمية المستدامة بشأن التحول الرقمي، ومواضيع التبادل التجاري والاستثمار ذات العلاقة بمشاركة متخصصين وخبراء في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها.

ويتضمن اللقاء العديد من المحاور المتنوعة منها مفهوم الاقتصاد الرقمي وعلاقته بالنمو الاقتصادي والتوظيف والتنمية الاقتصادية وتطرق الى التحديات التي يواجهها الاقتصاد الرقمي في ما يتعلق بالخصوصية والحقوق الفكرية، والأمن وما يستلزمه ذلك من أطر بيئة قانونية محلية ودولية.

كما تشمل محاور اللقاء مواضيع مهمة أخرى تتعلق بالتحول الرقمي في القطاعين العام والخاص خصوصاً وأن "رؤية المملكة 2030" تهتم بتشجيع القطاع الخاص على الارتقاء بمستوى التقنيات المستخدمة في نشاطاته المختلفة، وفي قطاعات الاقتصاد السعودي بشكل عام.