"أمانات القابضة" تبيع حصّتها في "تعليم القابضة" بـ350 مليون درهم

باعت شركة "أمانات القابضة" حصّتها البالغة 21.7 في شركة "تعليم القابضة" إلى مشتري استراتيجي مقابل 350 مليون درهم.

وأشارت الشركة في بيان إلى هذه العملية أنتجت عائداً نقدياً إجمالياً بقيمة 225 مليون درهم متضمناً توزيعات الأرباح ابتداءً من تاريخ الاستثمار في "تعليم"، والذي يمثل 2.2 ضعف كعائد على الاستثمار ومعدل عائد داخلي بنسبة 21 في المئة، متوقعة أن تسجل "أمانات" صافي ربح من البيع بقيمة 160 مليون درهم.

وذكرت أنها استحوذت سابقاً على حصة 16.3 في المئة من "تعليم" في شهر نيسان/أبريل 2016 ثم زادت حصتها إلى 21.7 في المئة في حلول كانون الأول/ديسمبر 2017، والتي تعد من أكبر مزودي خدمات التعليم من مرحلة الحضانة المبكرة والتعليم الابتدائي إلى الثانوي في الإمارات، والتي تعمل حالياً من خلال 9 مرافق ممتدة عبر دبي وأبوظبي.

الشامسي: عملية البيع خطوة مهمة لـ "أمانات"

وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة شركة "أمانات" حمد الشامسي إن "تعليم" تعتبر شركة محلية ذات مكانة بارزة وهي أول استثمار لـ "أمانات" في قطاع التعليم في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه حتى الآن، فإن رحلة "أمانات" مع "تعليم" قد توائمت مع نهجها في دعم النمو والتطوير لقطاع التعليم في الإمارات.

وأوضح الشامسي أن عملية البيع هذه تعتبر خطوة مهمّة لـ "أمانات" حيث إنها تعدّ الأولى منذ 5 سنوات وتأتي مصحوبةً بعائد مالي ممتاز، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تتواءم مع هدف "أمانات" الاستراتيجي المتمثل في تقييم محفظتها الحالية ومدى ملاءمة كل استثمار لنموذج منصتها الاستثمارية، مضيفاً أنها خرجت من حصة الأقلية كوسيلة لإعادة تدوير الأموال النقدية لفرص استثمارية أخرى.

وأشار إلى أن هذه الصفقة تعتبر مثالاً واضحاً للقيمة المضافة التي يهدف فريق الشركة إلى تقديمها للمساهمين، على الرغم من البيئة الاقتصادية المضطربة منذ بداية جائحة "كوفيد-19" وعدم توافر بيئة نشطة للاندماج والاستحواذ في المنطقة، معتبراً أن هذا التخارج منح ميزانية "أمانات" العمومية نطاقاً أوسع لاستكشاف واغتنام الفرص الاستثمارية التي ستدعمها في رحلتها لدفع عجلة النمو وتحسين عائداتها بينما تواصل تقديم قيمة مستدامة للمساهمين.

حمادة: الصفقة هي شهادة على قدرات وقوة فريق "أمانات"

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أمانات" محمد حمادة إن هذه الصفقة شهادة على قدرات وقوة فريق "أمانات"، بعد أن تمت إدارة عملية التخارج الأولى للشركة في قطاع التعليم بنجاح مدعوماً بعائدات مالية ممتازة، شاكراً المساهمين في "تعليم" على تعاونهم ومساهماتهم على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأضاف حمادة أنه باستشراف المستقبل، وتماشياً مع خريطة الطريق الاستراتيجية الخاصة بـ"أمانات" والتي تهدف إلى إنشاء منصات متخصصة في كل من قطاعي الرعاية الصحية والتعليم مع القدرات التشغيلية التي نلعب فيها دوراً مؤثراً، سيظل توجهها الاستثماري مركّزاً على التعليم العالي والحضانة المبكرة والتعليم الابتدائي والثانوي، بالإضافةً إلى الرعاية الصحية وإعادة التأهيل والقطاعات الصحية المتخصصة.

وشدد على الاستمرار في ما يراه بدايةً واعدة لهذا العام والتي تمثلت في استحواذ الشركة على مركز "كامبريدج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل" في شهر شباط/فبراير الماضي، بالإضافة إلى عملية التخارج المربحة من حصة الأقلية في "تعليم"، إلى جانب تحسين أداء محفظة "أمانات" الاستثمارية.

وذكر أن هذه الإنجازات تعدّ من الركائز الأساسية التي تزيد من قدرة "أمانات" على تحقيق نمو مستدام في إجمالي عوائد المساهمين.