صناعة الساعات: الصين تدور في فلك آخر وأوروبا تعيق التعافي

  • 2021-03-05
  • 10:35

صناعة الساعات: الصين تدور في فلك آخر وأوروبا تعيق التعافي

  • "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

تحت عنوان "أوروبا تعيق التعافي" صدر التقرير الشهري للاتحاد السويسري لصادرات الساعات عن صادرات الساعات السويسرية في كانون الثاني/ يناير 2021. وأظهرت الأرقام استمرار المنحى السلبي لنشاط صادرات الساعات السويسرية عموماً، وعلى مستوى جميع الدول، باستثناء الصين وعدد محدود جداً من الأسواق الصغيرة، إذ تراجعت بنسبة 11.0 في المئة إلى 1.6 مليار فرنك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن هذه النتيجة، بحسب الاتحاد، محدودة التأثير على الاتجاه التصاعدي الذي بدأت ملاحظته في الصيف الفائت والعودة إلى نمو ملموس متوقع في الشهور المقبلة.

تراجع حاد في ساعات الفولاذ

ووفق التقرير، سجلت الساعات المصنوعة من الفولاذ هبوطاً حاداً وأثرت سلباً على الأداء الكلي للصناعة. وبالمقارنة، انخفضت إيرادات صادرات الساعات المصنوعة من مواد فاخرة نحو النصف، في حين تراجعت المواد الأساسية من حيث الحجم (الفولاذ، ومواد أخرى ومعادن أخرى) بأكثر من 500 ألف وحدة، مما يؤكد الاتجاه العام خلال العام 2020.

وتقلص حجم صادرات الساعات المسعرة بأقل من 3000 فرنك (سعر التصدير) بشكل ملحوظ في كانون الثاني/ يناير الماضي، بينما شهدت القطع التي تتجاوز قيمتها هذا السعر هبوطاً في القيمة بنسبة 4.1 في المئة.

وكما خلال النصف الثاني من العام 2020، برزت الصين وكأنها تدور في فلك آخر عن الأسواق الأساسية الأخرى إذ سجّلت نمواً قوياً تجاوزت نسبته 58 في المئة من حيث الكمية مقارنة بكانون الثاني/ يناير 2020.

وبلغت قيمة وارداتها من الساعات السويسرية 255.0 مليون فرنك مقابل 161.2 مليون في كانون الثاني/ يناير 2020، أي بزيادة نسبتها 69.1 في المئة.

وسجلت الولايات المتحدة تراجعاً بنسبة 11.0 في المئة من 206.0 ملايين فرنك إلى 183.3 مليون، وهونغ كونغ تراجعاً بنسبة 8.5 في المئة من 185.0 مليون فرنك إلى 169.3 مليون.

اقرأ أيضاً:
باتريك شلهوب: لم يعدّ جائزاً الفصل بين التجزئة الواقعية والإلكترونية

الشرق الأوسط: تراجع ونمو

وفي الشرق الأوسط، حافظت الإمارات على موقعها في المرتبة الثامنة عالمياً ضمن قائمة أو ثلاثين دولة مستوردة للساعات السويسرية، على الرغم من تراجع وارداتها بنسبة 11.9 في المئة في كانون الثاني/ يناير الفائت مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، من 86.2 مليون فرنك إلى 75.9 مليون، في حين تراجعت واردات السعودية بنسبة 38.0 في المئة من 27.7 مليون فرنك إلى 17.2 مليون وعمان بنسبة 25.9 في المئة من 25.8 مليون فرنك إلى 19.2 مليون وقطر بنسبة 6.3 في المئة من 19.0 مليون فرنك إلى 17.8 مليون.

في المقابل قفزت واردات الكويت من الساعات السويسرية وبلغت قيمتها 11.2 مليون فرنك من 6.8 ملايين فرنك، أي بزيادة نسبتها 64.5 في المئة، وكذلك ارتفعت قيمة واردات البحرين من 9.0 ملايين فرنك إلى 10.1 ملايين، أي بزيادة نسبتها 11.3 في المئة.

اقرأ أيضاً:
جوليان سوسيه: 30 مليار دولار حجم سوق العطور الفاخرة

"أوروبا تعيق التعافي"

تمثل آسيا أكبر مستورد للساعات السويسرية مع ما نسبته 58.4 في المئة من إجمالي صادرات الساعات السويسرية في العالم، وقد بلغ حجم وارداتها من هذه الساعات 559.994 مليون وحدة بقيمة 899.3 مليون فرنك، بتراجع نسبته 29.8 في المئة من حيث الكمية و1.7 في المئة من حيث القيمة. وفي أوروبا التي تقدر حصتها من إجمالي صادرات الساعات السويسرية بنسبة 25.0 في المئة، بلغ عدد ساعات اليد 318.836 مليون ساعة بقيمة 368.1 مليون فرنك في كانون الثاني/ يناير الفائت، أي بتراجع نسبته 40.9 في المئة من حيث الكمية و27.2 في المئة من حيث القيمة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وقد أشار التقرير إلى أن أوروبا لا تزال تعاني بشدّة من تأثير الجائحة.

وبلغت حصة القارة الأميركية 14.4 في المئة من إجمالي صادرات الساعات السويسرية مع 132.603 وحدة بقيمة 220.5 مليون فرنك، مع تراجع نسبته 29.1 في المئة من حيث الكمية و11.5 في المئة من حيث القيمة.

وتمثّل أوقيانيا بدورها 1.5 في المئة من إجمالي صادرات سويسرا من الساعات مع 11.879 مليون وحدة بقيمة 24.0 مليون فرنك. وعلى الرغم من تراجع عدد الوحدات بنسبة 7.8 في المئة، إلا أنها سجلت زيادة بنسبة 15.5 في المئة من حيث القيمة. 

وتعدّ أفريقيا أصغر مستورد للساعات السويسرية مع ما نسبته 0.6 في المئة فقط من إجمالي هذه الصادرات، إذ بلغ حجم وارداتها منها 13.721 مليون وحدة بقيمة 9.6 ملايين فرنك، بتراجع نسبته 14.5 في المئة من حيث الكمية و12.2 في المئة من حيث القيمة.