لقاحات كورونا والانتقال الرئاسي في واشنطن يحركان تدفقات الاستثمار إلى الأسواق الناشئة

  • 2020-12-06
  • 22:49

لقاحات كورونا والانتقال الرئاسي في واشنطن يحركان تدفقات الاستثمار إلى الأسواق الناشئة

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

كشف تقرير لـ"المعهد الدولي للتمويل" أن الأسواق الناشئة في العالم شهدت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ولأول مرة بدايات انتعاش في تدفقات الأسهم والسندات، إذ تمكنت أسواق السندات في الدول النامية من اجتذاب تدفقات بقيمة 76.5 مليار دولار، وهو مبلغ يفوق بدرجة كبيرة التدفقات المسجلة في شهر تشرين الأول/أكتوبر الذي سبقه والتي لم تتجاوز الـ 23.5 مليار دولار. وعزا التقرير القفزة المفاجئة إلى عوامل إيجابية في السوق مثل الأنباء المتوالية عن التوصل إلى لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا وكذلك اتضاح صورة الانتخابات الأميركية وعملية الانتقال التي باتت متوقعة في السلطة الرئاسية.

وكان "المعهد الدولي للتمويل" سجل في بداية العام، وفي ظروف الذروة التي بلغتها جائحة كورونا، خروجاً كبيراً للاستثمارات من الأسواق الناشئة، وعلى الرغم من عودة بعض مظاهر الحياة إلى الأسواق، فإن العودة التدريجية لاستثمارات المحفظة بقيت فاترة خلال الأشهر التي تلت ذلك. على العكس من ذلك، فإن الفصل الأخير من هذا العام سيشهد على الأرجح أقوى نتائج فصلية في الأسواق الناشئة منذ الفصل الأول من العام 2013. كذلك، فإن التدفقات المالية لغير المقيمين سجلت أعلى مستوى لها منذ الفصل الثاني من العام 2014. وقبل ذلك، كان الهبوط في أسعار السلع والمواد الأولية قد أثر على الموازين الأولية للأسواق الناشئة وتسبب بالتالي في انخفاض أسعار عملاتها. وعزا تقرير "المعهد الدولي للتمويل" الانتعاش الذي سجل في شهر تشرين الثاني/نوفمبر بالدرجة الأولى إلى التعافي الملحوظ في التدفقات نحو أسواق الأسهم في تلك الأسواق.

إلا أن تقرير المعهد لحظ تفاوتاً واسعاً في حجم الانتعاش بين سوق وأخرى، إذ إن عدداً من الأسواق لا زالت تراوح أو تسجل تقدماً طفيفاً، بينما تستفيد أسواق أخرى من التدفقات الجديدة للسيولة. وبشكل عام، فإن حركة الخروج الكبير للإستثمارات المالية من الأسواق الناشئة أصبحت خلفناً مع توقع استمرار الانتعاش في التدفقات المالية. وعلى سبيل المثال، فقد سجلت تدفقات الدين رصيداً إيجابياً بلغ نحو 36.7 مليار دولار، بينما شهدت تدفقات الاستثمار إلى أسواق الأسهم زيادة أكبر بلغت 39.8 مليار دولار (منها 7.9 مليارات دولار دخلت إلى الصين)، وتشير بيانات "المعهد الدولي للتمويل" إلى أن التدفقات الاستثمارية باتت تشمل مختلف المناطق الجغرافية مع تفوق واضح للأسواق الآسيوية التي حصلت على نحو 41.8 مليار دولار.