توتال تقدم خدمات جديدة لاكتشاف النفط بطائرة ذاتية التحكم

  • 2020-01-29
  • 14:15

توتال تقدم خدمات جديدة لاكتشاف النفط بطائرة ذاتية التحكم

  • رانيا غانم

تعتزم شركة توتال تسيير خدمتها الجديدة لاستكشاف مصادر جديدة من النفط والمعادن والتسرب النفطي في أعماق البحار في منطقة الشرق الأوسط بواسطة طائرة ذاتية التحكم تحت المياه. 

الطائرة ذاتية التحكم هي ابتكار جديد من شركة توتال بالتعاون مع دائرة الأبحاث والتطوير في ALSEAMAR، الشركة الفرنسية المتخصصة في طوير أجهزة الاستشعار. يقول داميان دونت، الجيولوجي وخبير الاستشعار عن بعد في قسم الإنتاج والتنقيب في توتال ل"أولاً-الاقتصاد والأعمال" على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي "إن الطائرة صديقة للبيئة وتغوص إلى عمق ألف متر في البحر، وتستمر رحلتها لمدة شهر من  دون الحاجة إلى سفينة إمداد، وتتضمن أجهزة استشعار متطورة جداً".

تتنوع أجهزة الاستشعار التي يمكن استخدامها على الطائرة، إذ يمكن تركيب الأجهزة التي تسمح بقياس الأثر البيئي للعمليات التي تقوم بها شركات النفط والغاز، وأجهزة لاستكشاف مصادر جديدة من البترول والمعادن في البحار، وأخرى لفحص الميثان والهيدروكربون تحت المياه، فضلاً عن أجهزة لقياس مستوى النترات والفوسفات والأمونيا. يمكن أيضاً إدخال أجهزة استشعار متعددة لقياس خصائص المياه ودرجة حرارتها وملوحتها ومدى تلوثها. يوجد داخل الطائرة نظام تحديد المواقع GPS لمعرفة مكانها وجمع المعلومات عن الموقع.

ويشير دونت إلى أن الطائرة ستجهز أيضاً بمحركات مروحية وأنظمة طفو تسمح لها بالتحكم بالحركة في أعماق البحار. ويقول: "جهزنا الطائرة حالياً بأجهزة استشعار لرصد التسرب الطبيعي للنفط والغاز في أعماق البحار ومراقبة الأنابيب". ويلفت إلى أن عدد البلدان التي ترصد التسرب الطبيعي للنفط قليل جداً لأن كلفة رصدها لا تزال مرتفعة.

كان المعيار المعتمد حتى الآن لاكتشاف الغاز والنفط هو استخدام صور الأقمار الصناعية لتحديد البقع النفطية على سطح المياه، لكن لا يمكن اعتماد هذه التقنية لحقول النفط الموجودة في أعماق البحار، ويشير دونت إلى أن الطائرة ذاتية التحكم مناسبة لاستكشاف النفط في البحر.