انفجار بيروت: تريّث المعيدين في إعلان حجم خسائرهم

  • 2020-09-20
  • 16:54

انفجار بيروت: تريّث المعيدين في إعلان حجم خسائرهم

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

في وقت لا تزال مسألة تعويض شركات التأمين على المتضررين المؤمنين جراء انفجار مرفأ بيروت، محور أخذ وردّ بين مطالبة الجهات الرسمية في لبنان شركات الضمان بدفع المستحقات للمستفيدين، وبين الشركات التي تنتظر نتائج التحقيقات لتحديد أسباب الانفجار لمعرفة ما إذا كانت الأسباب مغطاة أم لا بموجب العقد التأميني، يقف معيدو التأمين العالميين الذين يتحمّلون، غالباً، الجزء الأكبر من المخاطر المكتتبة في لبنان، كون الشركات المحلية، وكما هو معلوم، تسند جزءاً مهماً من الأقساط المكتتبة من قبلها إلى شركات الإعادة.

 

في انتظار نتائج التحقيقات

 

وكما الشركات، ينتظر معيدو التأمين بدورهم انتهاء التحقيقات للبناء على الشيء مقتضاه. وفي وقت ترجّح التقديرات أن ما نسبته 30 في المئة فقط من الأضرار الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت هي مؤمنة، ويقدّر البنك الدولي حجم الخسائر داخل المرفأ بنحو 450 إلى 550 مليون دولار، تشير تقديرات معيدي التأمين إلى تكبّدهم خسائر بملايين الدولارات، وهم بانتظار نهاية الربع الثالث من العام الجاري لتحديد الأرقام النهائية عن حجم خسائرهم.

 

ميونخ ري ترفض التوسّع في الموضوع

 

وفي بيان صادر عن مجموعة ميونخ ري الألمانية، تتوقع المجموعة خسائر مؤمنة بقيمة تتجاوز الـ100 مليون يورو بقليل. ومتابعة للموضوع، أكّدت المتحدثة باسم المجموعة جوياس إيمغراد في اتصال خاص مع موقع "أولاً- الاقتصاد والأعمال" هذه التقديرات، المرتبطة بشكل رئيسي بتأمين الممتلكات.

ورفضت إيمغراد الإجابة على عدد من الأسئلة حول ما إذا كانت المجموعة ستدفع التعويضات للمتضررين المؤمنين قبل انتهاء التحقيقات، أو إذا كانت ستعيد النظر في عمليات الاكتتاب في مخاطر إعادة التأمين في لبنان أو زيادة أسعار الإعادة بعد هذا الانفجار، بالإضافة إلى كيفية مقاربتها للأزمة المالية وسعر العملة، معتبرة أنه "من المبكر التوسع في هذه الأمور في الوقت الراهن".  

وفي حين توقّعت مجموعة هانوفر ري خسائر تفوق قيمتها العشرة ملايين يورو بسبب انفجار الرابع من آب/ أغسطس، وهي تعدّ خسائر كبيرة بالنسبة إلى المجموعة التي تصف بالـ "كبيرة" قيمة المطالبات المعاد تأمينها إذا تجاوزت قيمتها المبلغ المذكور، اعتبر رئيس فرع الممتلكات لدى المجموعة سفين ألتهوف أن "انفجار مرفأ بيروت سيكون خسارة كبيرة"، مشيراً إلى أنه "من المستحيل التعليق على المسألة في الوقت الراهن أو إعطاء رقم نهائي عن حجم خسائر المجموعة وعما إذا كانت تفوق العشرة ملايين أو المئة مليون يورو"، موضحاً أن "خسائرنا ستتضح في الربع الثالث من العام الحالي".

 

بعد الصين... بيروت

 

وذكر موقع "ليويدز ليست" Lloyd’s list كذلك في بث عبر الفيديو أن شركات التأمين البحري تستعد لما يبدو أنه إحدى أكبر الخسائر المُتكبَّدة في قطاع الشحن والبنى التحتية المؤمنة، إذا ما قورنت بخسائر انفجار مرفأ تيانجين الصيني الكبير العام 2015، علماً أن وكالة التصنيف Fitch لفتت في هذا السياق إلى ألا يتعدى حجم خسائر معيدي التأمين من انفجار بيروت تلك التي تكبّدوها نتيجة تفجير الصين إذ بلغت قيمة خسائر هانوفر ري 111 مليون دولار، وميونخ ري 175 مليون دولار وسويس ري 250 مليون دولار.

تجدر الإشارة إلى أن رويترز ذكرت في وقت سابق أن شركات تأمين محلية وإقليمية يتوقّع أن تتكبّد نسبة كبيرة من الخسائر الناجمة عن تفجير مرفأ بيروت، ومنها شركات في دبي.