خطاب من منصة زدني: نتطلع لتقديم محتوى تدريبي رقمي بلغات مختلفة

  • 2020-08-17
  • 14:12

خطاب من منصة زدني: نتطلع لتقديم محتوى تدريبي رقمي بلغات مختلفة

مقابلة خاصة مع الشريك المؤسس ورئيس الشؤون التجارية في زدني باسل خطاب

  • رانيا غانم

إيماناً منهما بدور العمالة المتفاعلة والناشطة في تحسين أداء الشركة وعائداتها وربحيتها، أطلق رائدا الأعمال محمد يوسف الباز وباسل خطاب منصة زدني للتعليم والتطوير باللغة العربية، كإحدى الشركات الناشئة التي تعمل انطلاقاً من مصر على تطوير المهارات العلمية والتقنية والاجتماعية والشخصية للأفراد والموظفين، وتقدم الدعم للباحثين عن نصائح وإرشادات تساعدهم على التقدم الوظيفي في المجالات كافة.

 

 

إقرأ:

دي اتش ال: كورونا غيّر الأنماط التجارية

 

 

ويشير الشريك المؤسس ورئيس الشؤون التجارية في زدني باسل خطاب في حوار مع "أولّاً- الاقتصاد والأعمال" إلى أن فكرة إنشاء المنصة جاءت في العام 2018، بعد أن وجدنا نقصاً كبيراً في المحتوى والمعلومات الخاصة بسوق العمل باللغة العربية. ويضيف: "في وقت اللغة العربية هي رابع أكبر لغة مستخدمة في العالم ومحكية من قبل أكثر من مليار نسمة، لا يوجد محتوى تدريبي يقدم باللغة العربية للموظفين والأفراد، لذا قررنا أن نحدث فرقاً"، مؤكداً أن التدريب الذي يتلقاه الفرد بلغة الأم يكتسب بطريقة أسرع ويرسخ في عقله.

 

إقرأ أيضاً:

كورونا يصيب الاستثمار الأجنبي المباشر!

 

فكرة جاذبة للمستثمرين

 

ويروي خطاب أن الفكرة لاقت ترحيباً كبيراً من قبل مستثمرين ملائكيين، إذ سارع أكثر من 15 مستثمراً من مجالات مختلفة لمشاركتهم وإضفاء خبرتهم للإنطلاق بالمنصة. ويقول: "هذا الإقبال على الفكرة سمح لنا بانتقاء أفضل الشركاء الذين يتميزون بخبرات عريقة في شتى المجالات"، وقد حصدت الشركة 1.2 مليون دولار حتى الآن، استخدمت لتجهيز الشركة بالمعدات والأجهزة المطلوبة ولتطوير المضمون التعليمي والفيديوهات، ويؤكد خطاب أن جمع التمويل كان التحدي الأبرز بالنسبة لهم، وعلى الرغم من أن المؤسسين شغلوا مناصب رفيعة في شركات كبيرة ولديهم علاقات كثيرة إلا أنهم واجهوا صعوبة في إيجاد المستثمرين.

 

دورات تدعم مسيرة العمل

 

وتقدم المنصة للمستخدمين مئتي دورة تدريبية تشمل مسارات تخاطب المعرفة السلوكية والاجتماعية والعملية والمهارات الأساسية والرقمية في عالم الأعمال لتوسعة آفاق المستخدمين، فترتفع إنتاجية هذه المؤسسات ويتحسن أداء موظفيها، وتوفر للمستخدمين أيضاً 400 فيديو يلخص أبرز الكتب العالمية والأكثر مبيعاً تخوله اكتساب معلومات عامة وتثقيفية تدعم مسيرة عمله. ويشير خطاب إلى أن أبحاث أجريت على فئة من الأشخاص الذين يطلعون على تلك الكتب، والنتائج التي ظهرت كانت رائعة على هؤلاء. وتقدم المنصة أيضاً برنامجاً يقيم النتائج التي حصل عليها المستخدم بعد إكماله للدورة التدريبية، حيث توجه إليه أسئلة تقيس مدى فهمه واكتسابه للمادة التي قدمت إليه، ونقاط قوته والفرص الماثلة أمامه للتطور.

 

إقرأ وشاهد أيضاً:

 

مليون مستخدم في سنة

 

ويطمح خطاب إلى التعاقد مع نحو ألف شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المستقبل القريب وتقديم الدورات التدريبية لأكثر من 500 ألف موظف، وأن يصل عدد الأفراد المستخدمين للمنصة المليون. ويقول: "الانطلاقة جيدة حتى الآن، وقد تمكّنا بفضل علاقاتنا من التعاقد مع عدد لا بأس به من الشركات، لكن طموحنا إفادة أكبر عدد ممكن من المؤسسات والأفراد". ويلفت خطاب إلى أن جائحة كورونا رسّخت التحول الرقمي، ووعت الناس حول أهمية التعليم عن بعد، وشجعتهم على التوجه إلى المنصات الإلكترونية بدلاً من الأكاديميات التدريبية التقليدية، ويضيف أن شركات كثيرة بعد الجائحة باتت تأتي إلينا وتسأل عن خدماتنا قبل أن نطرق نحن أبوابها، مؤكداً أن كورونا ستسمح بتحقيق أهداف في عامين أو أقل كانت تحتاج إلى أعوام كثيرة، ولاسيما أن القطاع الحكومي بمؤسساته وشركاته داعماً للتحول الرقمي، وسيتبنى المبادرات الرقمية.

 

فوائد التدريب الإلكتروني

 

ويلفت الخطاب إلى أن التعليم الإلكتروني يحسن استيعاب المتدربين للمعلومة بخمس مرات أفضل لكل ساعة تدريبية، وذلك وفقاً للأبحاث. ويشير إلى أن دراسات أظهرت أن العمالة المتفاعلة بشكل نشط تحقق نمواً في ربحية السهم 2.6 مرات أكثر مما يحققها نظراؤهم غير المتفاعلين، كما إن البرامج التدريبية المتكاملة تؤدي إلى زيادة العائد من وراء كل موظف بنسبة 218 في المئة، وبالتالي من الضروري أن تستكشف الشركات والمؤسسات الحلول الحديثة للتعليم والتطوير كي تزيد من تفاعل القوى العاملة إلى جانب تطويرها، ويؤكد أن أسعار التعليم عن بعد أكثر تنافسية من التعليم التقليدي، لأنها تقلص الكثير من التكاليف.

 

التوسع عربياً

 

تتركزعمليات الشركة حالياً في مصر، لكنها تتطلع إلى التوسع في أسواق جديدة في المنطقة العربية، ويشير خطاب إلى أن مستثمرين من السعودية والإمارات والكويت بدأوا التواصل معهم لافتتاح مكاتب لزدني في تلك الدول. ويضيف: "نسعى حالياً إلى تطوير المحتوى وتطوير جودته باستمرار، كما إننا نتطلع إلى تقديم محتوى بلغات جديدة أو باللغة العربية المتداخلة مع الإنكليزية".

وعن إمكانية الحصول على تمويل في ظل تلك الظروف الاستثنائية، يشر خطاب إلى أنهم لا يتطلعون للحصول على تمويل في الوقت الراهن، فما حصلوا عليه كان كافياً لإطلاق المنصة والمحتوى، لافتاً النظر إلى أن المنصة يمكن أن تحقق الأرباح في تلك المرحلة، وتلك العائدات ستستخدم للنمو والتوسع.

 

نصائح لرواد الأعمال

 

ويخلص خطاب الخبير في عمل الشركات الناشئة إلى تقديم ثلاث نصائح لرواد الأعمال، الأولى تتمثل في اختيار الموظفين الذين لديهم شغف وإيمان بالهدف الذي تأسست الشركة من أجله. والنصيحة الثانية تتركز بضرورة اختيار الشركاء المناسبين القادرين على تقديم الدعم والخبرة الكبيرة لرائد الأعمال، وينصح خطاب أيضاً رواد الأعمال بالمثابرة وعدم الاستسلام والتوجه مباشرة إلى الجمهور المستهدف.