منصة نون أكاديمي أكثر استعداداً لمواكبة مرحلة التعليم عن بُعد

  • 2020-07-28
  • 14:32

منصة نون أكاديمي أكثر استعداداً لمواكبة مرحلة التعليم عن بُعد

مقابلة حصرية مع الشريك المؤسس في منصة نون أكاديمي عبد العزيز السعيد

  • رانيا غانم

من موقع إلكتروني بسيط لمساعدة الطلاب على التحضير للاختبارات، تحولت نون أكاديمي بعد سبع سنوات من تأسيسها إلى منصة تعلم اجتماعية تفاعلية لتعليم المنهج الأكاديمي باللغتين العربية والأجنبية، تتيح للطلاب الدراسة مع زملائهم في مجموعات والتنافس مع بعضهم.

وفي مقابلة خاصة مع موقع "أولاً-الاقتصاد والأعمال" يؤكد الشريك المؤسس عبد العزيز السعيد إن الهدف الأساسي له ولشريكه محمد الضلعان كان إنشاء منصة تفاعلية ممتعة لا تشعر الطالب بالملل وتحفزه على التعلم. ونجح المؤسسان فعلاً في تقديم منصة تنتشر في السعودية ومصر والعراق توفر خدمات تعليمية ومحتوى مجاني، حيث يتم تقاضي رسوم لقاء خدمات الدروس الخصوصية المباشرة فقط. ويقول السعيد: "في حين يبلغ معدل التعلم التفاعلي عبر الإنترنت 14 دقيقة كل يوم، يقضي في المتوسط الطلاب على منصة نون 55 دقيقة".

وقد انعكست جائحة كورونا إيجاباً على منصة نون إذ رسخت أهمية التعليم عن بعد، وفق السعيد، ورفعت عدد مستخدمي المنصة من ثلاثة ملايين طالب ما قبل الجائحة إلى ستة ملايين طالب حالياً. ويلفت إلى أن الجميع من بدءاً من الأهالي مروراً بالوزارات وصولاً إلى المدارس لم يكونوا مستعدين لتجربة التعليم عن بعد والتحول نحو التقنية، لكن سهولة استخدام المنصة سهلت تجربة المستخدم وساعدت في اجتذاب عدد من الطلاب خلال فترة وجيزة مواز لعدد الطلاب الذي تم استقطابه في ست سنوات.

 

جولتان في أقل من عام 

 

تمكنت منصة نون في عز أزمة كورونا من إغلاق جولة تمويلية ما قبل "ب" بقيمة 13 مليون دولار، بعد أنا كانت قد أغلقت منذ أقل من عام جولة استثمارية بقيمة 8.6 مليون دولار. ويشير السعيد إلى أن عوائدها ستستخدم لاستقطاب أصحاب الكفاءات الحلقة الأهم في منصات التعليم الإلكتروني، فضلاً عن البحث والتطوير لتحسين تجربة المستخدم التفاعلية. كما ستستثمر الأموال للتوسع إلى سوقي الهند وباكستان، وافتتاح فرع جديد في لندن يكون مقراً لفريق البيانات وتصميم المنتجات.

ويشير السعيد إلى أن بعض الأسواق تؤمن للمنصة الربحية بعد ثماني سنوات من تأسيسه، لكن العائدات تستخدم لتطوير الأبحاث والتقنيات، ويضيف: " نحن في مرحلة النمو ونتطلع إلى أن تصبح المنصة مربحة في السنوات الثلاث القادمة"، لافتاً إلى النموذج المعتمد لتحقيق الإيرادات هو المجاني والمدفوع أي الذي يتيح للطلاب باستخدام المنصة المتاحة مجاناً في حين يدفع الطالب لقاء الدروس الإضافية والخصوصية والمنصة تتقاضي نسبة على تلك الدروس.

وعن دور المدارس في المرحلة المقبلة وفي ظل التغيرات التي شهدها القطاع، يشير السعيد إلى ارتفاع نسبة القلق من قبل المدارس لا سيما أن التعليم عن بعد يتوفر بربع التكلفة، وقد بادر الكثير من الأهالي إلى تسجيل أبنائهم في بلدان لا يتواجدون فيها. وفي هذا الإطار، يشير السعيد إلى أن نون أطلقت عبر منصتها برنامج المدارس الخاصة الافتراضية، بحيث يمكن للمدارس الخاصة الراغبة بأن تقدم عبر نون منهجها التعليمي والأكاديمي للطلاب مقابل مبلغ مادي أقل من المبلغ الأساسي الذي تتقاضاه، وهذا يسمح بزيادة الطاقة الاستيعابية للمدرسة لتصبح غير محدودة. ويؤكد السعيد أن التعليم في المرحلة المقبلة سيكون مختلفاً وسيشهد تغيرات عدة.