جايمس مردوخ.. منقذ مجموعة MCH ومعها "آرت بازل" و"عالم بازل"؟

  • 2020-07-21
  • 07:27

جايمس مردوخ.. منقذ مجموعة MCH ومعها "آرت بازل" و"عالم بازل"؟

  • برت دكاش

هل يلقى معرض "آرت بازل" Art Basel مصير معرض "عالم بازل" وتجد مجموعة MCH المنظمة للحدثين تطرح على نفسها السؤال ذاته الذي طرحته عقب خروج آخر الدور العارضة فيه وعلى رأسها Rolex وPatek Philippe  حول "إمكانية استمرار المعرض والاستثمار في تطويره"؟ أم ينقذه جايمس مردوخ، الابن الأصغر للملياردير روبرت مردوخ وباقي الأحداث التي تنظمها المجموعة في حال وافق مساهموها على عرضه شراء حصة فيها؟

 

اتجاه لقبول العرض

 

تشير الترجيحات إلى اتجاه المجموعة على الموافقة، راضخة لتنبيه مجلس الإدارة المستثمرين إلى ضرورة قبول عرض مردوخ "قبل فوات الأوان"، وتحذيره من أن فشله سيصعّب عملية تطوير وإعادة الهيكلة التي تعمل المجموعة عليها، ولاسيما في ضوء توقعها تسجيل خسائر بنحو 170 مليون فرنك هذا العام، إلى جانب صرفها نحو 150 موظفاً في نيسان/ أبريل الماضي.

 

أكبر مستثمر في المجموعة  

 

بحسب MCH التي تملك مقاطعة بازل ومستثمرون حكوميون آخرون في سويسرا نحو ثلث أسهمها، فإن مردوخ سيستحوذ، عير شركة الاستثمار التي يملكها "لوبا سيستمز" على ما بين 30 و44 في المئة من أسهمها، ليصبح بذلك أكبر مستثمر في المجموعة، مقابل استمرارها في تنظيم واستضافة أحداث في بازل وزوريخ وبقاء مقرّها الرئيسي في سويسرا.

ومن المتوقع أن يصوت المساهمون على عرض مردوخ خلال الجمعية العمومية الاستثنائية المزمع عقدها في الثالث من آب/ أغسطس المقبل، وفيها ستقترح المجموعة زيادة رأس مالها بما قدره 104.5 ملايين فرنك وإعادة هيكلة ديونها. ويأتي اهتمام المجموعة بعرض مردوخ عقب رفض مجلس الإدارة عرض الاستحواذ الكامل من قبل مجموعة استثمارية تنوي تجزئة أعمال الشركة عبر بيع وحدات ضمنها مثل "آرت بازل" Art Basel وقسم حلول التسوق الحيّة Live Marketing Solutions.

 

"عالم بازل جديد"

 

في سياق آخر، تجهد المجموعة المتخصصة في تنظيم المعارض التجارية، منذ سنوات، لتطوير معرض "عالم بازل"، وهو أقدم وأكبر معرض للساعات والمجوهرات في العالم، لكنها لم تتمكن من الحفاظ على العارضين فيه. وقد تلقى المعرض في نيسان/ أبريل الماضي ضربة قاسية عبر مغادرة آخر الدور الكبرى المعرض وهي Rolex وPatek Philippe وChanel وChopard والدور التابعة لمجموعة LVMH، ما اضطر المجموعة إلى دراسة أشكال مختلفة لمعرض "عالم بازل"، وذلك من قبل مجموعة من الخبراء الجدد والشباب المنكبين على وضع تصورات ومناقشة المطالب والخيارات الممكنة لمنصات جديدة مع العارضين والزوار. فهل يعيد دخول مردوخ ثقة العارضين بالمجموعة فيستردهم "عالم بازل" ولو بحلّة جديدة؟ علماً بأن التحديث ومواكبة التطورات في مجال التواصل شكّل أحد أبرز مطالب العارضين والذي فشلت الإدارة في تحقيقه سابقاً.

الأيام المقبلة كفيلة ببلورة الصورة حول شكل "عالم بازل" الجديد والمرتقب خلال الصيف الحالي كما سبق وذكرت المجموعة في أيار/ مايو الماضي. مع الإشارة إلى نفيها نفياً قاطعاً إشاعات تناولت تخطيطها لتنظيم "أسبوع ساعات" في لوزان.