إيرباص: تسليمات النصف الأول تبلغ أدنى مستوى منذ 16 عاماً

  • 2020-07-09
  • 11:48

إيرباص: تسليمات النصف الأول تبلغ أدنى مستوى منذ 16 عاماً

 ارتفعت عمليات تسليم طائرات إيرباص بنسبة 50 في المئة في حزيران/ يونيو مقارنة بشهر أيار/ مايو ووصلت إلى أعلى مستوى لها منذ انتشار فيروس كورونا في أوروبا في آذار/ مارس الماضي، إلا أن هذا الانتعاش لم يفلح في منع عمليات التسليم في النصف الأول من الانخفاض إلى أدنى مستوى لها منذ 16 عاماً.

وأكدت الأرقام الصادرة عن شركة صناعة الطائرات الأوروبية انهيار مداخيل صناعة الطيران منذ أوائل هذا العام، بعد ساعات من قيام عمال إيرباص الذين يواجهون تخفيضات في الوظائف بأول إضراب منذ 12 عاماَ. 

وارتفعت عمليات التسليم إلى 36 طائرة في حزيران/يونيو من 24 طائرة في أيار/مايو، ومن أدنى مستوى لها وهو 14 طائرة في نيسان/أبريل، وانخفضت عمليات التسليم في النصف الأول بنسبة 49 في المئة إلى 196 طائرة مقارنة بـ 389 طائرة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأعلنت إيرباص إنها تواجه انخفاضاً في الأعمال بنسبة 40 في المئة في المتوسط خلال العامين المقبلين، مما يجبرها على خفض 15 الف وظيفة أو 11 في المئة من قوتها العاملة، في حين تعارض النقابات التخفيضات القسرية.

وفي مواجهة انخفاض الطلب، حثّ صانعو الطائرات شركات الطيران على اقلاع الطائرات التي تمّ بناؤها بالفعل مقابل الموافقة على تأجيل الطائرات الاخرى المقررة في مواعيد لاحقة، غير إن بعض الطائرات تسير مباشرة الى المخزن مع التعافي البطيء الذي يشهده قطاع السفر.

وتشير ارقام حزيران/ يونيو إلى أن المفاوضات كانت تؤتي ثمارها جزئياً حيث سلمت ايرباص ثلاث طائرات من طراز "اي-350-900" لشركات الطيران الأوروبية على الرغم من وفرة الطائرات الكبيرة، ولكن تسليم العديد من الطائرات الأخرى العريضة البدن في ايرباص وشركة بوينغ المنافسة لا تزال يعوقها ضعف الطلب على السفر لمسافات طويلة نتيجة للأزمة.

وذكرت مصادر الشهر الماضي أن ايرباص ارسلت عشرات الاشعارات الافتراضية إلى شركات الطيران في محاولة للحفاظ على تقدم التسليم. ومع تركيز شركات الطيران على البقاء على قيد الحياة، لم تنشر إيرباص أي طلبات للشهر الثاني.

وبقي إجمالي الطلبات حتى الآن هذا العام عند 365 طائرة نفاثة، ولكن صافي الطلبات المعدلة للإلغاءات تراجع إلى 298 طائرة، بعد أن ألغت الشركة المؤجرة Avolon واحدة من 10 طائرات A330neos كانت قد طلبتها.