غييوم كارتييه: تراجع أسواق الخليج بنسبة 70 في المئة

  • 2020-06-29
  • 14:22

غييوم كارتييه: تراجع أسواق الخليج بنسبة 70 في المئة

حوار مع رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند في شركة "نيسان" غييوم كارتييه

  • خطار زيدان

بعد أن أعلنت شركة "نيسان" في نهاية الشهر الماضي عن خطتها العالمية للأربع سنوات المقبلة، وتبعتها بخطة خاصة في دول أفريقيا، الشرق الأوسط والهند، التي تندرج تحت مظلة إدارية واحدة، وتشكل أسواقها نحو 10 في المئة من سوق السيارات العالمية، وكان من أبرز عناوينها الترشيد وإعادة تحديد الأولويات ومجالات التركيز، كان من الواجب التمعّن أكثر في هذه العناوين وتفاصيلها، خصوصاً أن "نيسان" تعتبر تاريخياً أحد أهم وأقوى العلامات التجارية في أسواق الشرق الأوسط، وقد واجهت أخيراً، تحديات كبيرة، سواءً على المستوى العالمي أو الإقليمي، كما إن سياساتها قد تُعتبر مؤشراً للإستراتيجيات التي ستتّبعها شركات السيارات الأخرى لمواجهة مرحلة ما بعد كورونا.

 

الترشيد والتركيز على الأولويات

في ظل التراجع في الأسواق

 

نائب الرئيس الأول ورئيس منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند في شركة "نيسان" غييوم كارتييه تحدّث إلى "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" فأكد على الالتزام التام من قبل "نيسان أفريقيا والشرق الأوسط والهند" بالركائز العالمية المتمثلة بالترشيد وتحديد الأولويات ومجالات التركيز، بدعم من أسس "نيسان" المتينة وتراثها وثقافتها، وأكد على أن "نيسان" ستركز على الأولويات الرئيسية لدفع النمو المستدام والمربح في المنطقة من خلال الاستفادة من نقاط القوة الحالية والبحث عن فرص جديدة لجميع الشركاء الرئيسيين الذين تتعامل الشركة معهم، بما في ذلك مجتمعات دول المنطقة، واعتبر أن "نيسان أفريقيا والشرق الأوسط والهند" تتمتع بموقع جيد لتنمية الأعمال وتعزيز علامتها التجارية على المدى المتوسط ​​من خلال التركيز على احتياجات العملاء ووضع الطرازات والتقنيات والخدمات الأساسية المناسبة والقيّمة بمتناول المنطقة، ومن خلال مواصلة الارتكاز على قوّتها في الخليج كعامل رئيسي لتحقيق الأرباح وتوسيع حضورها، وكذلك زيادة حصتها السوقية في المملكة العربية السعودية من خلال توسيع شبكتها، كما تعتبر أسواق أفريقيا وتركيا أسواقاً زاخرة بالفرص التي تهدف "نيسان" إلى استغلالها مع التركيز على إنتاج طراز "نافارا" في جنوب أفريقيا، وتعزيز حضورها في مصر. وبالنسبة إلى الهند، تسعى الشركة إلى إطلاق منتج جديد ينتمي إلى فئة B-SUV.

ورداً على سؤال حول إمكانية الجمع بين مكاتب الشركة الإقليمية ("نيسان الشرق الأوسط" و "نيسان السعودية") تحت مظلة واحدة في ظل توجه الشركة إلى خفض النفقات، قال إن الشركة تقيّم الوضع باستمرار، في ظل تراجع أسواق السيارات في المنطقة بنسبة 70 في المئة خلال الثلاثة أشهر الماضية، وانخفاض توقعات السوق السعودية من 600,000 إلى نحو 350,000 ألف مركبة خلال العام 2020، بسبب أزمة كورونا وتراجع أسعار النفط وارتفاع الضرائب.

 

توفير وتعزيز الحلول الرقمية

 

وأشار كارتييه إلى أن "نيسان" تعمل عن كثب مع شركائها كافة للتكيّف مع الوضع المتغيّر وتوفير حلول رقمية لعملائها في المنطقة وتعزيزها، وذلك من خلال إطلاق خدمات الصيانة من المنزل، إضافة إلى اختبار القيادة وطلب السيارات عبر الإنترنت وبرنامج الدردشة الآلي وأكاديمية التدريب الرقمي، كما تم أخيراً إطلاق آلة حاسبة للتمويل عبر الإنترنت، وتطبيق للتمويل يتيح للعملاء حساب القسط الشهري والطرازات المتاحة في مناطقهم، وستواصل "نيسان" طرح خدمات رقمية إضافية وتوسيع نطاق التجارة الإلكترونية وصالات العرض وتجارب المبيعات الافتراضية.

 

إكسبو 2020، منصة لعرض خبرات "نيسان"

في مجال المركبات الكهربائية والتنقل الذكي

 

وعن حظوظ سيارة "ليف" الكهربائية في أسواق المنطقة قال إن "نيسان" تقوم باختبار كل سيارة تطلقها على نطاق واسع في أسواقها لضمان الأداء الأمثل والاستعداد للسوق، كما تحرص أيضاً على أن تتوفر البنية التحتية اللازمة للسيارات الكهربائية، وأكد أنه يتم العمل في هذه المنطقة عن كثب مع "إكسبو 2020" في دبي والسلطات المعنية في الإمارات لعرض خبرات "نيسان" في مجال الجيل القادم من السيارات الكهربائية، بهدف المساعدة على تسريع كهربة التنقل في منطقة الشرق الأوسط.

وعن مدى تأثير تأجيل "إكسبو 2020" الى العام المقبل على خطط "نيسان"، كونها شريك السيارات الرسمي والحصري للمعرض، قال إن "نيسان" تدعم القرار الذي اتخذه المكتب الدولي للمعارض بالشراكة مع الدول الأعضاء وفريق "إكسبو 2020" دبي بتأجيل الموعد رسمياً إلى 1 تشرين الأول/أكتوبر 2021. وأضاف: "لا تزال "نيسان" مستعدة لعرض مستقبل التنقل في "إكسبو 2020" دبي من خلال سيارات الجيل القادم والتكنولوجيات المتقدمة المدعومة جميعها بتقنية التنقل الذكي من "نيسان"، وبصفتها شريك السيارات الرسمي لـ "إكسبو 2020"، ستضع "نيسان" أيضاً في متناول الفعالية أسطولاً من السيارات بما في ذلك السيارات الكهربائية".

وبالنسبة إلى تأثير جائحة كورونا وتداعياتها على توقيت طرح طرازات "نيسان" الجديدة، وتوفر قطع الغيار، قال إن سلامة الموظفين في "نيسان" تبقى على رأس الأولويات، وأضاف: "تمّ وقف العمليات في مصانع أفريقيا والشرق الأوسط والهند نتيجة لوباء "كوفيد-19"تماشياً مع القرارات الحكومية، لكنّ بعض المصانع تستأنف أعمالها الآن حيث تسمح لها القوانين في ذلك. نحن نركز على استئناف عمل سلسلة التوريد لدينا لتحقيق أهداف الإنتاج التي وضعناها، كما نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في مجال الخدمات اللوجيستية وسلسلة التوريد إقليمياً وعالمياً للحرص على سلاسة سير العمليات والحدّ من الآثار المترتبة على المستهلكين".

 

الحوار سينشر كاملاً في مجلة "الاقتصاد والأعمال" عدد تموز/ يوليو 2020