لبنان: لا استثناء لفيروس كورونا من عقد التأمين بعد الآن

  • 2020-04-29
  • 08:00

لبنان: لا استثناء لفيروس كورونا من عقد التأمين بعد الآن

  • برت دكاش

أخيراً، توصّلت شركات التأمين، وبعد شهر على رفع وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمه كتابه إلى وزير الصحة حمد حسن وفيه لائحة بأسماء 38 شركة تأمين تغطي 15 منها فحص وعلاج فيروس كورونا المستجد بشكل كامل أو مع استثناءات، إلى اتفاق مع وزارة الاقتصاد الراعية للقطاع، يضمن التغطية لجميع المؤمنين ويلغي استثناء الفيروس من البوليصة ويصبح شاملاً تغطيته لدى تجديد عقد التأمين، وهو ما كان ذكره رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان إيلي طربيه في حديث إلى موقع "اولاً- الاقتصاد والأعمال" قبل أيام، إذ قال إنه "سيتم التوافق النهائي على هذا الأمر مع الوزارة في خلال أيام".

استمرار الخلاف...

بيد أن شمول بوليصة التأمين لتغطية فيروس كوفيد-19 لا يعني نهاية المشكلة. فالخلاف القائم بين المستشفيات الخاصة منذ دخولها على خط علاج مرضى الفيروس وشركات التأمين لا يزال قائماً، على الرغم من تبشير رئيس الجمعية عبر "أولاً- الاقتصاد والأعمال" بقرب وصول الأزمة القائمة بين الطرفين إلى خواتيمها، وذلك مع استمرار رفض شركات التأمين للأسعار التي قدمتها المستشفيات إلى وزارة الاقتصاد عن كلفة العلاج واصفة إياها بالـ "مرتفعة"، وكانت الشركات اقترحت على المستشفيات اعتماد أسعار الضمان الاجتماعي مع زيادة بنسبة 25 في المئة عليها، وهو ما رفضته المستشفيات جملة وتفصيلاً على اعتبار أن "لا أسعار أصلاً لدى الضمان الاجتماعي لفيروس لم يكن موجوداً في الأساس"، وفق رئيس نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون.

ويقول مصدر مسؤول في إحدى شركات التأمين إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال" إن "المستشفيات الخاصة تطلب أسعاراً خيالية في مقابل علاج مرضى الكورونا، وذلك للتعويض عن عدم دفع عدد من الجهات الضامنة مثل وزارة الصحة، والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وبعض الصناديق الأخرى فواتيرها المستحقة لدى المستشفيات. ويتابع: "تطمح المستشفيات إلى جني الأموال من شركات التأمين عبر زيادة أسعار كلفة العلاج، ونحن نرفض هذه الزيادة، حماية لحقوق زبائننا إذ إنه ليس بمقدورنا زيادة أسعار بوالص تأمين الإستشفاء وبالتالي تحميل هذه الكلفة العالية للعملاء".

وانتظار الحل

وفي انتظار تذليل العقبات، ليس أمام المؤمنين الذين يسارعون إلى سداد قيمة بوالصهم المسعّرة بالدولار وفق سعر الصرف الرسمي قبل اعتماد سعر صرف السوق الموازية كما اقترحت جمعية شركات الضمان على شركات التأمين، سوى الدعاء بأن لا يصابوا بالفيروس وإلا سيكون عليهم "سداد فاتورة علاجهم بأنفسهم، وتقديمها إلى شركة التأمين لتحصيلها"، وفق ما ذكره هارون في أحد حواراته التلفزيونية، أو الشكوى إلى وزارة الإقتصاد، لعلّها تملك الحلّ.