البحرين تطلق برنامجاً وطنياً شاملاً للتعلم عن بعد

  • 2020-03-29
  • 09:35

البحرين تطلق برنامجاً وطنياً شاملاً للتعلم عن بعد

أعلنت البحرين عن إطلاق برنامج الدراسة عن طريق الإنترنت لطلاب المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، إذ تمّ تفعيل بوابة تعليمية إلكترونية تتيح للمدارس والمؤسسات التعليمية مواصلة التدريس عبر الإنترنت وقنوات البث المرئي.

ويأتي هذا التطور بعد إغلاق المؤسسات التعليمية أخيراً، والذي امتد لفترة أربعة أسابيع، وتم تمديده حتى إشعار آخر كجزء من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها البحرين في ظل تفشي فيروس "كورونا المستجد" عالمياً. 

وفي هذا الإطار، عقدت وزارة التربية والتعليم وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في المملكة شراكة مع "أمازون ويب سرفيسز" لإنشاء بوابة إلكترونية مخصصة للتعليم. وفي الوقت الحالي، يستخدم البوابة أكثر من 146 ألف طالب من المدارس الحكومية، كما يستفيد منها آلاف الطلبة من المدارس الخاصة ممن يتابعون دراسة المواد الوطنية المشتركة من خلال البوابة التعلمية للوزارة، وتضم آلاف الكتب الإلكترونية والوحدات التعليمية والدروس الإلكترونية والمواد التعليمية، فضلاً عن عينات للأسئلة والامتحانات ونماذج الإجابة. ويستفيد من خدمات البوابة ومن المحتوى التعليمي الرقمي كذلك أكثر من 18 ألف معلم ومعلمة.

وكشفت وزارة التربية والتعليم عن خطتها لتغطية المنهج الدراسي خلال فترة تعليق الدراسة لجميع المراحل، وذلك انطلاقاً من اهتمامها باستمرار عملية التعلم.

وأكدت أحلام العامر، الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي، أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات، منها على وجه الخصوص إعداد وتحميل العديد من الدروس الجديدة يوميًا، فضلاً عن نماذج الامتحانات والأنشطة والمواد المرئية التي تساعد الطالب على إثراء عملية التعلم. كما تم التعاون بين وزارتي التربية والتعليم وشؤون الإعلام لتشغيل القناة التعليمية التلفزيونية، وتحميل الدروس المرئية على قنوات اليوتيوب لخدمة لجميع فئات الطلبة، بما يساعد على العودة إليها في أي وقت للدراسة والمراجعة. 

تقوم على تشغيل البوابة شركة "أمازون ويب سرفيسز" التي افتتحت في البحرين أخيراً، أول مركز بيانات لها في منطقة الشرق الأوسط. وتدعم الشركة جهود الحكومة البحرينية في تحولها المنتظم نحو الأنظمة السحابية، حيث عهدت البحرين باستخدام التطبيقات والخدمات السحابية لدى الحكومة، بما ساعد على النشر السريع للتعليم عن بعد على مستوى المملكة. 

ويشير النظام المُدار مركزياً، والذي يتم من خلاله تمكين العمل المشترك والوثيق بين الوزارات والقطاع الخاص،إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، مثل البحرين، قامت بتفعيل الحلول التكنولوجية بشكل أسرع من الدول التي يكون المشهد التعليمي فيها أكثر تجزئة. وبالإضافة إلى التفويض الحكومي باستخدام الأنظمة السحابية، تمكنت المملكة من طرح الحلول، وضمان استمرارية التعليم على الصعيد الوطني بسرعة. وفي خضم الأزمة العالمية، تستمر الحياة في مملكة البحرين، بالاعتماد على التكنولوجيا والتعاون المشترك العابر للحدود والقطاعات المختلفة على حد سواء، وبما يشمل غيرها من المجالات.