ثلاثة خيارات أمام اكسبو 2020 في دبي

  • 2020-03-27
  • 21:03

ثلاثة خيارات أمام اكسبو 2020 في دبي

هل يجري تأجيل إكسبو دبي أو يتم الإبقاء على موعده المخطط له بحلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل؟ ربما يكون هذا السؤال هو الأكثر إلحاحاً في إمارة دبي بشكل خاص، وعلى مستوى دولة الإمارات بشكل عام والتي كانت قد اتخذت قرارات عدة في مواجهة فيروس كورونا، كان آخرها على سبيل المثال لا الحصر، وقف الرحلات الجوية من وإلى الإمارات، وهي إجراءات شبيهة بتلك التي لجأت إليها دول كثيرة، إذ شهدت الساحة العالمية تأجيل أو إلغاء الكثير من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية، وكان آخرها تأجيل الألعاب الأولمبية في طوكيو.

وبقدر ما يبدو السؤال حول تأجيل الإكسبو من عدمه ملحاً مع ما قد يترتب على ذلك من خسائر كبيرة، فمما لا شك فيه أن نجاح الحدث يتطلب توافر ظروف عالمية أكثر استقراراً ووضوحاً، خصوصاً أن تداعيات فيروس كورونا ومدى إمكانية انتشار الجائحة لا تزال مجهولة الأبعاد.

الاثنين حاسم؟

وعليه، ستكون الأنظار شاخصة باتجاه الاجتماع الافتراضي المتوقع عقده، وفقاً للمعلومات الصحفية المتداولة، يوم الاثنين المقبل بين اللجنة والمكتب الدولي للمعارض والمشاركين المحتملين للتشاور حول مستجدات الفيروس وأثره على فرص التنظيم، إذ سيتركز البحث حول 3 خيارات، فإمّا تأجيل افتتاح المعرض لمدة عام، أو تأخيره أشهر عدة أو الإبقاء على تاريخه المحدد في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، علماً أن تغيير الموعد يتطلب حصول تصويت بأغلبية الثلثين من أعضاء اللجنة.        

أهمية الحدث    

وتُعوّل إمارة دبي على هذا الحدث في ترسيخ مكانتها كمدينة عالمية وتحقيق مكاسب اقتصادية تساهم في دعم الناتج المحلي، من بينها الزيادة في الاستهلاك والإقبال على قطاعات العقار والسياحة والفنادق، خصوصاً أن الحدث كان سيؤدي إلى استقطاب دبي لنحو 25 مليون زائر يشكلون نحو 70 في المئة من إجمالي عدد الزوار السنوي إلى الإمارة، كما أن هذا الحدث قد يوفر نحو 227 ألف فرصة عمل، وذلك وفقاً للأرقام التي كانت قد نشرتها جهات معنية عدة في دبي.

وللدلالة على أهمية اكسبو 2020 في دبي، كان صندوق النقد الدولي نشر توقعاته حول النمو في الإمارات للعام الحالي، متوقعاً أن يبلغ نحو 2.5 في المئة وذلك مقارنة بنحو 1.5 في المئة خلال العام الماضي، على أن يرتفع إلى نحو 2.7 في المئة خلال العام 2021، مشيراً إلى أن إجمالي الاستثمار قد يشكّل نحو 30.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على أن يرتفع إلى 32.7 في المئة خلال العام المقبل، وكانت هذه الأرقام قبل تفشي فيروس كورونا والذي سيكون له بالغ الأثر في تبديل الكثير من المعطيات السابقة.     

إصابة موظف

 وفي ظل النقاشات حول مصير الاكسبو، كان منظمو المعرض كشفوا عن إصابة أحد موظفين مكتب المعرض بالفيروس، مع اتحاذ إجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس بين العاملين، فيما أوضح متحدث باسم المعرض أنه ستجري مواصلة العمل وتقديم كافة خدمات الدعم الضرورية بما يسمح باستمرار أعمال الإنشاء في موقع العمل.