المصارف السعودية في الربع الأول 2023: ايرادات التمويل ترفع الارباح

  • 2023-06-08
  • 12:33

المصارف السعودية في الربع الأول 2023: ايرادات التمويل ترفع الارباح

ترتيب "أولاً- الاقتصاد والأعمال": "الأهلي في الصدارة يليه الراجحي

  • دائرة الأبحاث

تمكنت المصارف السعودية من زيادة ارباحها المجمعة بنسبة 11.7 في المئة لتصل إلى 16.2 مليار ريال سعودي (4.3 مليارات دولار أميركي) في الربع الأول من العام 2023 بفضل نمو الأعمال مع ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الطلب على الاقتراض مع توجه القطاع المصرفي لتمويل المشاريع الاستثمارية الضخمة التي تشهدها المملكة بما في ذلك تلك المتعلقة بالبنية التحتية في مناطق جديدة أو تمويل قطاعات مثل الصناعة والسياحة والترفيه.

وتعتبر هذه الأرباح الأعلى التي يسجلها القطاع في الربع الأول منذ أكثر من ست سنوات، وهي تعكس تسارع وتيرة النشاط الاقتصادي في القطاعين الحكومي والخاص في اعقاب سنة 2022 التي كان فيها الاقتصاد السعودي الاسرع نمواً بين اقتصادات دول مجموعة العشرين.

 


 

قفزة كبيرة في ايرادات الفوائد

 

ارتفع إجمالي ايرادات الفوائد للقطاع بنحو 65 في المئة ليبلغ 37 مليار ريال نتيجة زيادة الطلب على التمويل وارتفاع متوسط أسعار الفائدة (SAIBOR) بنحو 4 نقاط مئوية على أساس سنوي  إلى 5.49 في المئة في الربع الأول من العام الحالي. وقد رافق ذلك ارتفاع في صافي ايرادات الفوائد بنسبة 28 في المئة ليسجل 25 مليار ريال.

في المقابل، انعكس الارتفاع في تكاليف التمويل تراجعاً في هامش صافي ايرادات الفوائد بنحو 20 نقطة مئوية ليبلغ 69 في المئة. 

 

 

 

نمو القروض إلى مستويات غير مسبوقة

 

شهد الربع الأول من العام الحالي نمواً في ودائع العملاء بنسبة 4.4 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 2.29 تريليون ريال مستفيدة من نمو الودائع الحكومية والودائع الزمنية والادخارية، وقد شكلت الودائع تحت الطلب 59 في المئة.

كذلك، نمت محفظة القروض والسلف بنحو 16.8 في المئة الى رقم قياسي وهو 2.21 تريليون ريال مع زيادة الطلب على تمويل إمدادات الكهرباء والغاز والمياه  بنحو 31 في المئة إلى 116 مليار ريال ونمو الطلب على تمويل الأنشطة العقارية بنحو 25 في المئة إلى 216 مليار ريال فضلاً عن تمويل الأنشطة المالية والتأمين والتعدين والمناجم. 

وشكلت قروض الأفراد 53 في المئة من إجمالي القروض الممنوحة، وقد ساهم ذلك بارتفاع اجمالي الموجودات بنسبة 7.4 في المئة الى رقم قياسي يبلغ 3.38 تريليونات ريال، وارتفعت نسبة القروض الى الودائع بمقدار 11 نقطة مئوية الى 97 في المئة.

كما تظهر النتائج الفصلية استمرار بعض المصارف بإصدار سندات طويلة الأجل بهدف الاستحصال على المزيد من التمويل أو لناحية تمتين القاعدة الرأسمالية.

وارتفعت قيمة المخصصات المجنبة بنحو 74 في المئة لتسجل 2.8 مليار ريال في خطوة استباقية لأية تعثر في سداد القروض في الفترة القادمة ولاسيما مع ارتفاع المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة انكماش نتيجة التطورات المالية والجيوسياسية.

 

 

 

"الأهلي" يتصدر الأرباح يليه "الراجحي" ثم "الرياض"

 

 

احتل البنك الأهلي السعودي ترتيب "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف السعودية من حيث الأرباح للربع الأول من العام 2023 والتي بلغت 5.02 مليارات ريال نتيجة نمو إجمالي ايرادات الفوائد وزيادة الطلب على التمويل. وتشكل هذه القيمة ما يقارب 29 في المئة من اجمالي ارباح المصارف السعودية المدرجة لهذه الفترة. وتعتبر هذه الأرباح الفصلية الأعلى التي يحققها البنك منذ أكثر من ست سنوات.

وخلال الفترة الماضية، أوصى مجلس إدارة البنك بزيادة رأس ماله من 45 مليار ريال إلى 60 مليار ريال عن طريق منح أسهم مجانية بواقع سهم لكل 3 أسهم تقريباً. وتم تعيين سعيد بن محمد الغامدي (الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي للبنك) رئيساً لمجلس الإدارة اعتباراً من 27 آذار/مارس 2023، وذلك خلفاً لـ عمار الخضيري، وتم تكليف طلال بن أحمد الخريجي بتولي منصب الرئيس التنفيذي للبنك بعد أن كان نائباً للرئيس التنفيذي.

وجاء بنك الراجحي ثانياً بأرباح بلغت قيمتها 4.14 مليارات ريال وحاصداً حصة سوقية قاربت 24 في المئة مع نمو الأعمال وتراجع المخصصات، وتعتبر هذه الأرباح الأعلى التي يحققها المصرف في الربع الأول منذ أكثر من ست سنوات. وأنهى الراجحي طرح صكوك مستدامة مقومة بالدولار الأميركي بقيمة مليار دولار مع نهاية شهر آذار/مارس الماضي.

وتبوأ بنك الرياض المرتبة الثالثة مع تسجيله لارباح بقيمة 2.02 مليار ريال وبحصة سوقية قاربت 11.7 في المئة نتيجة نمو الأعمال. وتعتبر هذه الأرباح الأعلى التي يحققها المصرف في الربع الأول منذ أكثر من ست سنوات. وفي يناير الماضي، وقّع البنك اتفاقات تعاون وتمويل مع شركة كوريا للطاقة الكهربائية وبنك التصدير والاستيراد الكوري بهدف التعاون في مشاريع وقطاعات الطاقة النظيفة والمتجددة والتقليدية إضافة إلى تمويل مشاريع نقل وتوزيع الطاقة.