ما هي الوظائف التي قد تؤثر عليها تقنية "ChatGPT"؟

  • 2023-03-29
  • 11:45

ما هي الوظائف التي قد تؤثر عليها تقنية "ChatGPT"؟

  • "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

أظهرت دراسة جديدة أن الحياة المهنية للمحاسبين هي الأكثر عرضة لقدرات الذكاء الاصطناعي من بين المهنيين الآخرين. ووجد الباحثون أن أعمال نصف المحاسبين على الأقل يمكن أن تكتمل بسرعة أكبر عبر استخدام التكنولوجيا.

 

قد يهمك:

"المركز" يطلق "صندوق الزخم" للاستثمار بالأسهم الخليجية

     

    وأوضحت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة بنسلفانيا الأميركية وشركة "OpenAI" التي تطوّر أداة الذكاء الاصطناعي "ChatGPT"، أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على علماء الرياضيات والمترجمين الفوريين والكتّاب ونحو 20 في المئة من القوى العاملة في الولايات المتحدة الأميركية.

    وتسببت هذه الأداة للشركات والمدارس والحكومات والناس بالإثارة والقلق في آن معاً، وذلك لقدرتها على معالجة كميات هائلة من المعلومات وإنشاء محتوى متطوّر، وإن لم يكن بالضرورة دقيقاً أو غير متحيّز، وذلك استجابةً لمطالبات المستخدمين.

    واختبر الباحثون مدى تعرّض المهن للتقنية الجديدة التي يتم تشغيلها بواسطة برنامج يسمى نماذج اللغة الكبيرة (large language models) التي يمكنها تحليل النص وإنشائه. كما قاموا بتحليل مهام الوظيفة التي يمكن أن تقلل الـ GPT والبرامج التي تدمجها من الوقت الذي يستغرقه إكمال المهمة بنسبة 50 في المئة على الأقل، ووجدوا أن الـGPT تتفوق بمهام مختلفة مثل الترجمة والتصنيف والكتابة الإبداعية وإنشاء كود الحواسب.

     

    غالبية المهن ستتغير

     

    كما اكتشف الباحثون أن غالبية المهن ستتغير بواسطة تقنية GTP مع 80 في المئة من العاملين في المهن بحيث يمكن القيام بالعمل بشكل أسرع بواسطة الذكاء الاصطناعي. ووجدوا أن الوظائف المتعلقة بمعالجة المعلومات،  بما في ذلك متخصصو العلاقات العامة ومراسلو المحاكم ومهندسو البلوك تشين معرضة بشكل كبير للتغير بواسطة الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل، فإن الوظائف الأقل عرضة لتغيرات الذكاء الاصطناعي تشمل الطهاة وميكانيكيي الدراجات ومخازن النفط والغاز.

    ولبلوغ استنتاجاتهم، استخدم الباحثون قاعدة معلومات حكومية حول الوظائف والأنشطة المتعلقة بها ومهامها، وتحديد مستويات تعرض الأشخاص ونماذج الذكاء الاصطناعي للأنشطة والمهام.

     

    البشر يرفضون التغيرات التي تتعارض مع مصالحهم

     

    وقال الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا، سانتا بربارا، مات بين والذي درس مدى تأثير التكنولوجيا على سوق العمل ولم يشارك في دراسة جامعة بنسلفانيا وشركة "OpenAI"، إن الباحثين لم يتوقعوا أي مهن ستفقد أو من سيفقد وظيفته.

    وأضاف بين أن العرض لن يتوقع شيئاً حول ماذا سيتغير أو سرعة التغيير، مشيراً إلى أن البشر يرفضون التغيرات التي تضر بمصالحهم، معتبراً أن عملية تطبيق التقنيات الجديدة تكون غالباً محفوفة بالمفاوضات والمقاومة والإرهاب والأمل.

    ورأى أن التحدي الحقيقي هو للشركات والمدارس وصانعي السياسات لمساعدة الناس على التكيّف مع الوضع الجديد، مشيراً إلى أن هذه المشكلة قد تكلّف نصف تريليون دولار وهي تشمل، من بين أمور أخرى، تدريب العمال على التعاون بشكل فعال مع التكنولوجيا وإعادة تصميم الوظائف لتعزيز الاستقلالية والأجور والتوقعات الوظيفية للعديد من الأدوار.

    هذا، وبدأ الأفراد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للعمل بشكل أسرع على الرغم من قلق أصحاب العمل من الأمن والدقة.

     

    أداة قوة مضاعفة

     

    من جانبه، قال مهندس البث في ريتشموند بولاية فيرجينيا الأميركية مايكل كواش إنه وجد كفاءة أكبر عند استخدمه أداة ChatGPT في مهام رتيبة أو للعمل من خلال مشاكل التشفير المعقدة، معتبراً أنه يمكن لهذه التقنية أن تكون أداة قوة مضاعفة.

    من جهتها، قالت رئيسة قسم التكنولوجيا في شركة "Audacy Inc." التي يعمل فيها مايكل كاش، سارة فوس إن الشركة تسمح للموظفين بتجربة أداة "GPT"، معربة عن اعتقادها بأن هناك قيمة في "ChatGPT" لاستخدامها في عمليات معينة.

     

    أداء "ChatGPT" أفضل

     

    من جهة ثانية، أظهرت دراسات أجريت أخيراً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر وقتاً مهماً وينتج نتائج أفضل مما قد يقوم به البشر. وفي تجربة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التي ركزت على المهنيين الحاصلين على تعليم جامعي، قسّم الباحثون 444 من مؤلفي المنح والمسوقين والمستشارين والمتخصصين في الموارد البشرية والعاملين الآخرين إلى النصف، وطُلب من كلتا المجموعتين إكمال مهام مكتوبة قصيرة، وسمح لمجموعة واحدة باستخدام تقنية ChatGPT للقيام بذلك، وتمكنت هذه الأخيرة من إنهاء مهامها أسرع بـ10 دقائق من المجموعة الأولى. وقال القراء الذين قيّموا جودة هذه المهام إن العمال، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، حققوا أداءً أفضل من المجموعة الأخرى، وفقاً للدراسة، التي صدرت في آذار/مارس الحالي.

     

    "GPT-4"

     

    وفي ورقة أخرى نُشرت الأسبوع الماضي من قبل باحثين في شركة "مايكروسوفت"  التي تستثمر مليارات الدولارات في شركة "OpenAI"، حللت قدرات "GPT-4"، أحدث إصدار من أداة "OpenAI"، ووجدت أنها يمكن أن تحل المهام الجديدة والصعبة مع الإنسان في مجالات مثل الرياضيات والترميز والطب والقانون وعلم النفس.

    وقالت الرئيسة التنفيذية لمنصة المقابلات الفنية "CoderPad" أماندا ريتشاردسون إنها تستخدم "ChatGPT" لكتابة الشرائح عندما تقدم عرضاً عن مجالها، مشيرةً إلى أن الأداة تنشئ مخططاً أساسياً، ومن هناك تتعقب تفاصيل محددة لكي تقدم عرضاً أكثر إقناعاً.

     

    للاطلاع:

    الإمارات: الأسهم المحلية تربح 24.2 مليار درهم في جلسة الثلاثاء

     

    وعملاء "CoderPad" هم شركات التوظيف التي تطلب من المتقدمين إلى الوظائف إظهار مهاراتهم التقنية باستخدام "CoderPad". وفي هذا الإطار، قد أوصت أماندا ريتشاردسون العملاء صراحة بجعل "ChatGPT" جزءاً من عملية المقابلة الخاصة بهم.